بمشاركة 100 شاعر من أكثر من 45 دولة حول العالم وتحت شعار "ألف شاعر، لغة واحدة"
مهرجان دبي الدولي للشعر ينطلق في مارس
مروة كريدية من دبي: في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة دبي للاعلام ، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم اليوم أن استعداداتها لتنظيم فعاليات مهرجان دبي الدولي للشعر في دورته الأولى الذي ستقام في الفترة من 4-10 آذار/مارس 2009 بلغت مرحلة متقدمة، وأن عدد الشعراء المشاركين في هذه الدورة التي تقام في مدينة جميرا و بيت الشعر يزيد على مئة شاعر من 45 بلداً حول العالم وافتتح جمال خلفان بن حويرب، رئيس اللجنة المنظمة المؤتمر الصحفي بأبياتٍ من الشعرمؤكدا انه لا يتخل عالما دون شعر وقال أنه "عندما نتعارك مع النفس يفيض الشعر " ويضيف ان " هذا المهرجان يأتي من باب "تقدير الابداع ولنفهم الآخر لا نجرح به ولا نهمز به ولا نغمز ولا نؤذي .... والابداع هو جزء من الشعر وليس الشعر جزء من الابداع "
وقد استعرض بعض الفعاليات قائلا :" "تتضمن فعاليات المهرجان الذي يعد الأول من نوعه بشموله وتنوعه، أمسيات شعرية، وندوات، وورش عمل، ومسرحيات قصيرة، وعروض شعرية استعراضية، وملتقيات وفعاليات أخرى عديدة سيقام الجزء الرئيس منها في مدينة جميرا وبيت دبي للشعر في منطقة الشندغة، بينما تتوزع الفقرات الأخرى على المراكز الثقافية والتجارية ونوادي الجاليات والجامعات وعدد من الأماكن البارزة الأخرى إذ ستكون هذه الفعاليات متاحة للجمهور اعتباراً من اليوم الثاني".
وعلى هامش المؤتمر أكد لإيلاف ان يميز هذا المهرجان عن غيره من المهرجانات الشعرية التي تستضيفها الامارات هو انه يستقطب شعراء من دول كثيرة تزيد عن 45 دولة وبلغات عديدة مفصحًا عن مشاركة 10 شعراء من الصين " فيما المهرجانات الاخرى التي تقام هي باللغة العربية وحدها
وكان قد أشار الى انه سيتم ترجمة القصائد العربية الى الانكليزية كما ستترجم القصائد الاخرى من لغتها الأم الى العربية وستعرض على الشاشات بحيث يتمكن المتابع من التمعن بها . مؤكدا انه سيتم تصوير الامسيات بالفيديو موضحا انه ستتم الاستعانة بمن يجيد القاء الشعر نيابة عن بعض الشعراء الذين سيكونون متواجدين .من جهته فقد قال علي الشعالي المدير التنفيذي للمهرجان "انه لن يعلن عن كامل المفاجآت المتنظرة "
وردّا عن سؤال حول أشكال الشعر المشاركة والأساليب الأدبية أشار الى ان المهرجان يستضيف شعراء من مدارس شعرية متنوعة حيث ستحضر القصيدة العمودية والشعر الشعبي وقصيدة النثر وغيرها " مؤكدا ان الانطلاقة تحت شعار "ألف شاعر، لغة واحدة"، يعبر عن رسالة إنسانية المضمون، إذ يصبو إلى رفع راية الشعر عالياً بوصفه لغة التخاطب الأرفع مكانة والأكثر شفافية ونقاء بين مختلف الألسن، في مكان يجمع بين شاعرية الصحراء ورومانسية البحر، وبين جموح العمران وطموح الإنسان، وبين عبق التاريخ وآفاق المستقبل الرحبة، ليكون المهرجان بمثابة ملتقى لشعراء العالم، كي يتواصلوا فيما بينهم بلغة تسمو على كل ما هو آني وطارئ".
من ناحية ثانية فلم يتم الاعلان عن كل اسماء المشاركين في المهرجان وقد عزت اللجنة المنظمة السبب الى ان بعض الشعراء لم يؤكد نهائيا على الحضور ومن باب احترام الخصوصية لذلك فإنه سيتم الاعلان عن اسماء المشاركين كاملة في فبراير القادم مؤكدين على مشاركة الشاعر النيجيري المعروف وول سوينكا، أول كاتب وشاعر أفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب في الدورة الأولى للمهرجان.
كما أفصحت اللجنة عن مشاركة شعراء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية إلى جانب مشاركة عدد من أشهر الشعراء من الكثير من دول العالم، حيث تضم قائمة أسماء الشعراء المشاركين في المهرجان كل من: الدكتور مانع بن سعيد العتيبة، وسيف المري، وسيف السعدي من دولة الإمارات، وعبدالرحمن العشماوي، وغازي القصيبي من المملكة العربية السعودية، وسعد علوش، وحامد زيد من دولة الكويت، وأدونيس من سوريا، وأحمد حجازي، وعبدالرحمن الأبنودي من مصر، وبريتون بريتونباخ من جنوب أفريقيا، وجيمس فينتون من بريطانيا، يواخيم سارتوريوس من ألمانيا، وفرناردو ردون من كولومبيا، إضافة لعدد من كبار الشعراء العرب وشعراء العالم.
ويعد مهرجان دبي الدولي للشعر حدثاً فريداً من نوعه في المنطقة، سواءً من ناحية المضمون الذي يتسم بالتنوع الكبير ليشمل مختلف قوالب الشعر المحلي والكلاسيكي والحديث، أو من حيث حجم المشاركة واتساع نطاقها عالمياً، وأيضا من جانب الهدف حيث تقوم فكرة المهرجان على تسخير لغة الشعر، بكل ما تتسم به من رقي وبلاغة في التعبير، كوسيلة فعالة لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
ويهدف المهرجان استقطاب شعراء العالم للحضور إلى دبي والإسهام في خلق بيئة حية للتواصل الإنساني والثقافي بلغة الشعر والقوافي. وإذ تتعدد الألسن التي يلقي بها الشعراء قصائدهم، فإن إدارة المهرجان ستحرص على توفير الترجمة من مختلف اللغات إلى العربية والإنجليزية، بحيث تكون روح القصائد الملقاة في متناول الجمهور.
وردا على سؤال حول المهرجان في مرحلته القادمة أشار بن حويرب إلى أن استمرار المهرجان لخمس سنوات سيضمن استقطاب المزيد من شعراء العالم إلى دبي خلال السنوات المقبلة، مما يؤدي إلى ترسيخ مكانة الشعر كلغة للتخاطب بين الحضارات بعيداً عن الاختلافات والتباينات الثقافية وغيرها.
وقد شهد المؤتمر الصحفي أيضاً إطلاق الموقع الرسمي لمهرجان دبي الدولي للشعر، حيث يمكن للجمهور الإطلاع على أجندة المهرجان، وأسماء الشعراء المشاركين، وآخر أخبار المهرجان من خلال الموقع الإلكتروني www.dipf.ae
وبحسب علي الشعالي فإنه سيشارك شعراء الشعر النبطي الذي يمثل أحد السمات الأساسية لثقافة دول الخليج العربي، وأحد أبرز مكوناتها التراثية وأكثر الأشكال الأدبية شيوعا بين أبناء المنطقة، بما يمثله من أهمية كعنصر من عناصر هويتهم الوطنية.
من جهة أخرى فقد أوضح سعود العبدولي مدير الفعاليات الى انه سوف تستضيف العديد من المراكز التجارية في دبي فعالية "سوق عكاظ"، حيث سيتم تنظيم عروض تمثيلية ومسرحيات قصيرة في "ابن بطوطة مول"، و"دبي مول"، و" و"دبي فيستفال سيتي". كما ستمتد الفعاليات كذلك لتشمل المراكز الثقافية، ونوادي الجاليات، والمدارس، والجامعات، والمقاهي الشعبية، والأماكن التراثية حيث سيتم تنظيم أمسيات شعرية تصحبها أحياناً أمسيات موسيقية.
التعليقات (0)