محمد بن راشد يفتتح المهرجان بحضور 100 شاعر
يراد من الشعر أن يصلح ما أفسدته السياسة!
مروة كريدية من دبي: وسط حضور أدبي وإعلامي مميز ضم نجوم الشعر العالميين الحاصلين على جائزة نوبل للآداب وجوائز أدبية أخرى من مختلف أنحاء العالم ، وفي تظاهرة ثقافية أمتزجت فيها حضارة الشرق برونق الغرب افتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صباح اليوم فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر 2009، مطلقاً بذلك بدء التسجيل لحقبة ثقافية جديدة تسيطر عليها لغة الشعر الراقية كأداة للتقارب والتحاور بين الشعوب والحضارات .
بن راشد في طريقه الى المهرجان
وكان الحفل قد بدأ بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات ، ثم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ الشعر في العالم وأهم مراحل تطور الشعر بين الأمم ، كما تخلله فقرة موسيقية شملت مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية.
جمال المهيري: الشعر يصلح ما أفسدته السياسة
حفل الافتتاح شمل أيضًا كلمة لرئيس اللجنة المنظمة الشاعر جمال بن حويرب المهيري أكد فيها على رسالة المهرجان كونها لغة تجمع الثقافات قائلا:"إن المسؤولية على عاتق الشعراء كبيرة حيث إنهم يحملون شعلة الحكمة عبر التاريخ ويأتي هذا المهرجان تجسيداً لأهمية الأدب وتفوقه على كل فن إنساني آخر وهو تأكيد على أن الشعر هو القنطرة ألأقوى الباقية بين الشعوب حيث نريد للشعر أن يصلح ما أفسدته السياسة ونريد للأدب أن يجمعنا أذا ما فرقتنا السياسة".
المهيري اشار أيضا الى " إن الشعر كان منذ الأزل أحد أهم قنوات التواصل مع الآخر وكان أجمله يشيع الحب والجمال وينشر السلام بين بني البشر، حيث إن أحد ركائز التواصل مع الآخر هو التحلي بالأخلاق والقيم الحميدة، وفي تاريخنا العربي استطاع الشاعر على مر العصور أن يبعث الإرادة في النفوس ويدفع بالناس للوقوف صفاً واحداً.
كما دعا المهيري الشعراء إلى أن يتفاعلوا مع الدراسات النقدية التي ستطرح خلال الجلسات النقدية التي سيحفل بها المهرجان، وأن يفتحوا الباب على مصراعية للاستفادة من تجارب بعضهم البعض وهو ما من شأنه أن يسهم في نهضة الفكر والأدب، معتبراً أن الشعر والنهضة صنوان متلازمان.
برايتنباخ : الشعر واحة القلب والعقل
الشاعر والرسام العالمي برايتين برايتنباخ وهو ناشط أيضًا ضد التمميز العنصري في جنوب إفريقيا ألقى كلمة اعتبر فيها أن المهرجان هو الأول من نوعه كون الشعر يشكل أرضية مشتركة بين الشعوب وهو واحة القلب والعقل وهو لغة الغناء والفن كما أشاد بمبادرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق المهرجان كخطوة مطلوبة للتقريب بين ثقافات الشعوب وإجراء حوارات مباشرة يغلب عليها الأحاسيس المرهفة واستيعاب الأخر.
برايتين برايتنباخ يلقي كلمته
وأعرب برايتنباخ في كلمته عن سعادته بوجوده في هذا المهرجان وفي دبي معتبراً أن هذا التجمع الفريد من نوعه والذي يعقد لأول مرة هو فرصة للتخاطب بين الثقافات والحضارات، مشيراً إلى الدور الذي لعبه الشعر في التعريف بالقضية الفلسطينية وفي ثقافة المقاومة بشكل عام ملمحاً إلى القصائد الشعرية للشاعر الراحل محمود درويش.
برايتنباخ أعرب لإيلاف عقب الافتتاح عن سعادته بمبادرة نوعية حقيقية يستحقها الشعراء وتفسح المجال لتلاقي الشعراء من كافة أقطار العالم مؤكدًّا على ان الشعر يقرب بين الحضارات ويسمح بالتعرف على ثقافة الآخرين في إطار الأحاسيس والابداع .
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول للمهرجان قراءات شعرية، وورش عمل، وجلسات حوارية، وأمسيات خاصة، إضافة إلى فعاليات سوق عكاظ التي تسعى إلى إحياء العصر الذهبي للشعر العربي من خلال سلسلة من العروض المسرحية القصيرة التي تحاكي روح العصر.
أمسيات شعرية متنوعة
هذا وسيشهد مساء اليوم أمسيتين شعريتين حيث يحيي الأمسية الأولى الشاعر الألماني ولفغانغ كوبين، والشاعرة السودانية المعروفة روضة الحاج، والشاعرة الأندونيسية دوروثيا هيرلياني، والشاعر المنصف المزغني الذي يعد من أبرز الشعراء التونسيين، ويشغل منصب مدير بيت الشعر التونسي، والشاعرة الإيرانية ناهد كبيري، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، ووالشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع.
فيما يحيي الأمسية الشعرية الثانية الشاعر الكويتي حامد زيد سعدون العازمي، الذي يُعرف بقصائده الشعرية الطويلة (المطولات). وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام الخليجية لقب "شاعر الشباب" و"شاعر المطولات" تقديراً لإسهاماته النوعية في الارتقاء بمسيرة الشعر الخليجي. كما يحيي هذه الأمسية أيضاً الشاعرة الجزائرية د. إنعام بيوض، والشاعر الألماني يواخيم سارتوريوس، والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والشاعرة اللبنانية جمانه حداد.
فعاليات متواصلة واحتفال بيوم المرأة العالمي :
معزوفة موسيقية في الافتتاح |
Marwa_kreidieh@yahoo.fr
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com
http://www.elaph.com/Web/Knowledge/2009/3/415850.htm
التعليقات (0)