مواضيع اليوم

مهرجان المدينة بالقلعة الكبرى في دورته الأولى

البشير عبيد

2010-09-25 11:44:02

0

 مهرجان المدينة بالقلعة الكبرى في دورته الأولى
رمضان 2010
تنوع في البرمجة و إمتياز في الأداء


    • البشير عبيد

الحدث الذي فاجأ مدينة القلعة الكبرى الساحلية التي تبعد قرابة 130 كلم جنوب العاصمة التونسية هو انطلاق الدورة الأولى من مهرجان المدينة في شهر رمضان الفائت.
هذا المهرجان الثقافي الفني الذي بادر بتأسيسه و بعثه للوجود مدير دار الثقافة الأستاذ نجيب بن عائشة صحبة نخبة من إطارات المدينة، و ليس خافيا على أحد أن مدينة (المنعة) وهو الاسم التاريخي للقلعة الكبرى كانت تترقب منذ سنوات بعث مهرجان الثقافي كهذا لاسيما في شهر رمضان الكريم لتحريك السواكن و خلق حركة ثقافية فاعلة و مِؤثرة. إذن انطلقت الدورة الأولى من هذا المهرجان تحت إشراف الأستاذ محمد لسعد الخمارى معتمد المدينة، اشتمل البرنامج على عروض مسرحية و موسيقية و أدبية كعرض الشعر محمد الهادي الجزيرى الموسوم بـ (الحكاية بين ثلاثة) و عرض تنشيطي للأطفال بحي النزهة أحياه عادل قيقة شهر شارلو و السهرة الشعرية التي شارك فيها محمد المثلوثي و السيد بوفايد و البشير عبيد رفقة عازف القانون جمال حلاوة و السهرة الطربية التي أحياها الفنان رؤوف عبد المجيد رفقة المطربة الواعدة منجية الصفاقسي و السهرة الطربية الثانية التي أثثها الفنان الموهوب حيدر أمين رفقة فاخر حكيمة دون أن ننسى العرض المسرحي (إلى يحسب وحدوا) لشركة رؤى للإنتاج الفني لمحمد على السعيد تأليفا و إخراجا. أما اختتام المهرجان فقد تكفل بإحيائه الفنان محمد على معيوف بعرض للإنشاد الصوفي حمل عنوان : في حب المصطفي، أما شقيقه سيف الدين فقد أمتع الجمهور بعرض شيق سمته الأساسية فن الجاز.
اللافت في الدورة الأولى لهذا المهرجان هو الحضور الجماهيري المحترم لكل العروض الموسيقية و المسرحية و الشعرية دون أن ننسى العرض الذي خصصته الهيئة المديرة لتنشيط الأطفال، مما جعل أهالي المدينة يرحبون بكل العروض التي حققت لهم ثنائية الإمتاع و المؤانسة و يؤكد الإمكانية الحقيقية لخلق حركة ثقافية فاعلة و جادة كانت تترقبها المدينة منذ مدة و بإمكاننا أن نؤكد أن هيئة هذا المهرجان الواعد قد وفقت في اختياراتها الفنية المتسمة بالتنوع و الجدية و البحث و البعيدة كل البعد عن الارتجالية و التسرع في البرمجة علما بأن هناك من لاحظ من نخب المدينة، غياب العروض السينمائية و إقامة معرض تشكيلي كبير، مما يؤكد أن هذه الهيئة يترقبها في قادم الأيام عمل كبير و جدي من أجل التقييم و التقويم و الإنصات لكل الاقتراحات و المقاربات الجدية التي تبديها نخب المدينة و إطاراتها المهتمة بالشأن الثقافي من اجل تطوير البرمجة و تحسين الأداء و إرضاء كل الأذواق و استدعاء أسماء مهمة و فاعلة في المشهد الثقافي التونسي بكل تعبيراته الفنية (سينما، مسرح، موسيقى،فنون تشكيلية و سهرات شعرية) لأن الدورة الثانية القادمة التي يترقبها أهالي مدينة القلعة الكبرى في رمضان 2011. في ختام هذه المقالة ندعو الهيئة المشرفة على هذا المهرجان الفتي أن تنصت جيدا لكل الآراء و المقترحات تفاديا لمعضلة الاستفراد بالرأي و تدعيما لفكرة العمل الجماعي الذي لا يعترف إلا بالإنجاز و ليس بالإدعاء... و كل عام و هذا المهرجان بألف خير




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !