مواضيع اليوم

مهرجان "موازين" خطيئة أخلاقية في عصر العولمة

محسن الندوي

2011-04-14 18:57:00

0

 إن بلدنا المغرب الذي ما فتئ يؤكد دستوره بأنه بلد إسلامي، كما يؤكد ذلك تاريخه وجغرافيته، للأسف نجد  به سلوكات غير أخلاقية تقدم للشباب المغربي التائه على أساس أنها النموذج في الغناء والفسق والفساد الأخلاقي انه نموذج مهرجان " موازين"

للسنة الثانية وإنني أدعو إلى إلغاء هذا المهرجان "موازين" بسبب دعوته للمطربين الشواذ  جنسيا وإخلاله بالذوق العام للمغاربة ونشره الفساد الأخلاقي بين الشباب المغاربة ،

لقد انطلق مهرجان موازين الغنائي بالمغرب منذ عام  2001 ، المهرجان الذي تشرف  عليه جمعية «مغرب الثقافات» . فإذا كان «موازين» من أهم المهرجانات الدولية في المغرب والأكبر على المستوى الوطني من الناحية التنظيمية والمالية. إذ يستقبل نجوماً عالميين وفرقاً موسيقية يصل عددها إلى 1500 من عشرات البلدان، يقيمون حفلات يومية تقارب المئة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر ماي من كل سنة.

فإن "موازين" يعتبر من أكير المهرجانات الدولية بالمغرب المحرضة على الفتن والاختلاط و الفساد الأخلاقي والمساس بشكل سافر بمشاعر المغاربة الدينية والإيمانية، إذ على سبيل المثال ما فتئت الدعوات تقدم من قبل منظمي هذا المهرجان إلى المغنين الشواذ جنسيا وغيرهم، من جهة أخرى  فان  توقيت هذا المهرجان غير مناسب  تماما للتلاميذ والتلميذات والطلبة والطالبات لان شهر ماي هو شهر الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسية وبالتالي فان هذا المهرجان يشغلهم  عن  التركيز في المراجعة والاستعداد الجيد لاجتياز امتحاناتهم وقد يسبب لهم في فقدانهم فرص التكوين والنجاح.

كما أن هذا المهرجان يضيع أموال سدى تذهب لجيوب المطربين والمطربات المشاركين والمشاركات في هذا المهرجان، وإنني أتساءل ، ماذا لو تم مثلا استثمار هذه الأموال لبناء مستشفى أو اقتناء أجهزة خاصة بالأمراض المستعصية؟ ألن يكون ذلك عملا اجتماعيا تضامنيا رائعا؟ لماذا هذا التحدي لنشر الرذيلة والفسوق في مجتمع مغربي إسلامي بالفطرة والدستور والتاريخ والجغرافية؟ ألا ينبغي لنا أن نصدر القيم والأخلاق الرفيعة إلى البلدان الأخرى في عصر العولمة حيث بات العالم كله قرية صغيرة  بدل أن نأتي بقيم الآخرين الماجنة وننشرها بين المغاربة الرافضين لهذه القيم ؟

من جهة أخرى، ألا ينبغي لنا أن نتدبر جيدا أن الله تعالى يمهل ولا يهمل؟ فهو القاهر فوق عباده ، القادر المنتقم على أن يأتي بعقاب من عنده ؟

وأخيرا، ألسنا نعيش في زمن الفتن بامتياز.

محسن الندوي

باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !