مهازل المسلسلات ونهايتها
ترددت كثيرا للكتابة عن تلك تلك المهزلة التى نشاهدها على محطاتنا الفضائية والتى ان نمت عن شىء فهى تنم عن استخفاف بعقول المشاهد وعدم الالتزام باعراف الحبكة الدرامية واتكلم عن المسلسلات المصرية وهى الوحيدة التى من الممكن ان نفهمها اكثر من اى مسلسلات اخرى تنطق بلهجات لايفهمها الكثير من المشاهدين ، وقد لاحظت ان كل نهايات او معظم المسلسلات لابد وان تنتهى طبقا لمعايير ثابتة واتكلم اولا عن المواضيع الثابتة وهى تجارة المخدرات والجاسوسية وعن الطمع وحب المال واخيرا عدم القناعة بما قسمة الله للانسان من نعم وطلبة فى شكل هل من مزيد ؟
السؤال الاول ( الاستخفاف الاول ) بالمشاهد
هل من المفروض ان كل تاجر مخدرات لايعرف انها تجارة غير قانونية
وغير مشروعة مثل مسلسل الباطنية والذى اعتبر ان التجارة فى المخدرات هى تجارة فى نباتات مزروعة وطالما انها نباتات مزروعة فهى تجارة حلال ومشروعة هل هذا منطق
ثم يأتى الاستخفاف الاكثر غرابة والسؤال هو كم تاجر من هؤلاء التجار يقع فى قبضة العدالة وكم لاتعرف ولا تدرى العدالة شىء عنهم بل وينتشرون فى كل مكان وزمان هل كل تاجر يتم القبض علية ؟ واذا الجواب نعم فأقول ومن اين تلك المخدرات التى تنتشر فى كل دول العالم
ثم اجد مسلسل لايقل غرابة وهو يحكى عن طمع اخوة فى مال اخيهم ونصيبة مما يجعل ابنة يسافر الى اوكرانيا ويقوم بالتجارة فى المخدرات ويصل الى حد انة يقوم بشراء كل ممتلكات اعمامة وبعد كل ذلك من قمة الفقر الى قمة الغنى ثم يتنازل عن كل هذا المال ليعود صعلوك وفى قمة الفقر هل هذا منطق ؟
المسلسل الاكثر غرابة هو مسلسل (قاتل بلا أجر ) حيث لا اعرف من اين هذة الفلسفة الغريبة التى اتى بها المؤلف حيث طبيب وعالم كبير يصل بة الامر وبقدرة قادر ويتحول الى مراهق يطارد ابنة فى عمر ابنتة وليس هذا فقد ولكن يتحول الى مجرم يريد الانتقام من زوجتة وبواسطة رئيس مباحث مستقيم فى عملة وفى نفس الوقت نجد ان رئيس المباحث الناجح يقع فى اكثر من شرك نصبة لة احد المطاردين من العدالة ويقع فى فخ الطبيب العالمى ايضا
هذا استخفاف بعقول المشاهدين واضع بعض الاشياء
ليس كل مجرم تطالة العدالة وتقبض علية
ليست قضايا الحياة اكبرها الاتجار بالمخدرات
رجال الشرطة الشرفاء اذكى من ان يقعوا فى شراك المجرمين والمطاردين من العدالة
اطبائنا وعلمائنا عقولهم اكثر من ان ينزلوا لمستوى المجرمين والمراهقين
اقول لمؤلفى القصص وكتابها قبل ان تبدؤا فى كتابة قصة اعرفوا نهايتها بحيث تكون اقرب لاقناع المشاهد فالمشاهد منهم الاكثر ثقافة من كتاب هذة القصص ولا تستخفوا بعقول المشاهد ولاتنسوا الحبكة الدرامية وايضا الاعمال التى تمس المجتمع وتداعب اهوائة يجب ان تكتب بعناية وقد راينا ان موضوع مثل التحرش الجنسى والخطف وقضايا كثيرة نوقشت فى مسلسلاتنا ونظرا انها لم تكتب بعناية فمازالت تجرى هذة الجرائم بشوارعنا واذا كانت قد كتبت بعناية وحللت تلك القضايا بعناية لوجدنا انها تقلصت وقلت ولكن بالعكس فانها فى زيادة مستمرة بدرجة اقلقت مجتمعاتنا بشكل كبير والموضوع نفسة على وسائل الاعلام المختلفة والتى مطلوب من المسئولين ان يعيدوا النظر فيها خاصة عندما تناقش قضايا تمس مجتماعنا الشرقى الذى يتمسك بقيم وبديانات سماوية
التعليقات (0)