مواضيع اليوم

من باب التلاقح والتعارف لا من باب معرفة العدو

اسرائيل .

2011-07-25 20:28:53

0

من  باب التلاقح والتعارف لا من باب معرفة العدو

انقل ههنا تعليقا نشرته قبل قليل على مدونة الزميل سليمان الحكيم مع اضافة بعض الفقرات لاهمية الموضوع في نظرنا ونستسمح (الحكيم) باعادة نشر التعليق على مدونتنا ليكون جزءا من ارشيفنا.. هذا نص تعليقنا على مقال الاستاذ سليمان (الترجمة من منظور اسرائيلي) ومن ثم تعقيبنا على التعليق ذاته :

الأخ سليمان تحية واحترام.. سيدي انه من نافلة القول ان علوم الترجمة والتعرف على المجتمعات من خلال آدابها وأدباءها يعرفها كل مجتمع، وان مراكز الترجمة تنتشر فوق كل رابية خضراء.. لكن ما يحزنني ويقلقني هنا ان صاحب المقال ومعه عدد من المعلقين يرون في معاهد الترجمة والدراسات المشرقية في اسرائيل وكأنها استثناء من ذلك.. وكأنها ليست مسيّرة في وعيها كغيرها تماما باتجاه سبر اغوار كل ما هو جميل وملفت وجدير بالاهتمام في المكتبة العربية.. ولا نستحي ان نطرح انفسنا نموذجا وأنموذجا.. فهل تواجدنا هنا الا للتلاقح الفكري والمعرفي والتعريف بتاريخنا وفكرنا وثقافتنا من خلال حلقة حوارية وتفاعلية وتبادلية مع جمهور المدونين في ايلاف تتسم بالشفافية والصراحة... فلو كان هدفنا كما قيل فيما تقدم باننا نترجم لغاية في نفس يعقوب حين ذاك كان الاجدى والاولى بنا ان نتابع المدونات من وراء ستار ومن منظور التعرف على المجتمعات العربية عن كثب لا اكثر... ثم ان المكتبات والمواقع الالكترونية الاسرائيلية مفتوحة على مصراعيها لكل من شاء ان يشبع فضوله فليتفضل من اراد من العرب وليترجم ويفعل كما نفعل.. ثم ان الادب العبري لم يبدأ بالحقبة (الصهيونية).. وأثني هنا كثيرا على الاستاذ نزار النهري وملاحظته التي في محلها للفاضلة حنان بكير.. ان المقطوعات الادبية في المراجع العبرية القديمة الدينية وغير الدينية ظلت لقرون والى يومنا هذا منارة وشعلة للغرب وللعالم فلماذا يُهمل هذا الامر ويتم تجاهله... والفكر اليهودي أغنى وأثرى المكتبات العالمية وما زال، في كل الميادين وفي كافة مناحي الحياة فكيف يقال ان (الصهاينة) لا ادب لهم هل هو استغفال للقارئ ام تحفز دفين خاضع لمواقف اقل ما يقال بها وعنها بانها ليست (ادبية) وخارج دائرة (الادب)... ان الاعمال الادبية العبرية تترجم سنويا لكل لغات العالم فمن شاء فليؤمن (يترجم) ومن شاء فليكفر (يمتنع عن الترجمة)، ومن شاء ان يترجم محيطا نفسه بسور من المناعة والنفور فليفعل.. يعني كما اقترح البعض هنا يترجم من باب اعرف عدوك ولا يتعدى الامر ذلك فله ذلك ايضا.. سعيد بالتواصل معكم اخي الكريم ومقدر لكم تواصلكم معنا عبر صفحات مدونتنا وشاكرا لكم رحابة صدركم واقبلوا منا اسمى عبارات الاعجاب انتهى

وأضيف مثالا للذكر لا للحصر.. استاذ جامعي اسرائيلي كبير ومشهود له سنأتي على ذكر سيرته وترحاله في مضارب قبائل البدو في شرق الاردن في مقال منفرد.. كان ملاحق في روسيا قبل قدومه الى اسرائيل بسبب نشاطه الصهيوني.. سئل في احدى الندوات وهو يلقي محاضرة حول تجواله في شرق الاردن وعلاقته مع مشايخ البدو ماذا كان يفعل هناك وعما كان يبحث فأجاب على الفور إنه الهيام والحنين والشبق للتعرف على طبيعة حياة أجدادنا الاولين.. العبرانيين القدامى، كما وردت سيرتهم في التوراة وفي المراجع العبرية القديمة.. لقد كانوا بدو رحل لا تختلف انماط حياتهم عن البدو الرحل في زماننا الحاضر.. لقد تاه صاحبنا في بادية شرق الاردن كما تاه وارتحل اجدادنا الاسبقين في صحاري وبوادي وفيافي وروابي ارض اسرائيل.. ينهل ويرتشف ويرتوي من نسائمها وذكراها وحكاياتها وعاداتها وتقاليدها واصواتها وازياءها وحجارتها وجمالها وسحرها وليلها ونهارها.. وهو المحروم المشتاق الذي طالما حلم بمثل هذا اللقاء المستحيل.. لقاء الاجداد في ارض الاجداد ....

فهل كان يتعرف على المجتمع البدوي من باب اعرف عدوك؟؟ كلا والف كلا.. ثم من قال ان العرب اعداء اسرائيل.. من قال ان الاسرائيلي ينظر الى العرب بوصفهم اعداء... هل استشعر احد هنا باننا نعادي احدا... لا والف لا...

وعلى المستوى الشخصي لي زملاء يدرّسون شعر محمود درويش لطلابهم لم اسمع من احدهم بانه يفعل ذلك من باب اعرف عدوك ....

والاستاذ اوري روبين مترجم القرآن للعبرية يتحدث دائما خلال محاضراته لطلابه وخلال الندوات وخلال مقابلاته مع محطات تلفزة اسرائيلية عن عذوبة الايات القرآنية وسلاستها وعن جماليات الايات القرآنية والاعجاز البلاغي واللغوي والمشترك بين القرآن والتوراة، لم اسمعه يوما يتحدث عن القرآن من باب اعرف عدوك!

ودمتم بود

 

رابط المقال على صفحة الزميل سليمان الحكيم :


james5th.elaphblog.com/posts.aspx

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات