مواضيع اليوم

من يوقف التحرش الأمني؟

مصعب الامير

2009-06-23 07:58:27

0

قحطان عدنان

ـــــــــــــــــــــ


بعض رجال الامن يشاكسون النساء أللواتي يكون طريقهن على اماكن تواجدهم، فإذا مرت سيدة تقل سيارة يتم توقيفها بأسم الحفاض على الامن واسماعها بعض الكلمات التي يعتقدون انها خفة دم، وناهيك عن سيارات خطوط الطالبات اللواتي يرمى عليهن ارقام الهواتف النقالة من نوافذ السيارات واذا شعروا ان سائق السيارة منزعج من اعمالهم اوقفوه جانبا وصادروا اوراق سيارته الثبوتيه؟! وبعض هؤلاء لا يأبهون اذا كان مع النساء أزواجهن أو اخوانهن كونهم يملكون الحجة اذا ما حاول احد المواطنين الاصطدام بهم فهو وبكل بساطة (إرهابي) وهذا على ضوء ما حصل امامي في احدى منافذ الدخول في منطقة السيدية، فكنت انقل احد اقاربي في سيارتي الى بيته في المنطقة المذكورة وأثناء التفتيش.. هناك اجراء امني هو انزال السيدات من السيارة الى غرفة تفتيش النساء، فكان معي قريبي وزوجته الذي طلب منها رجل الامن ان تنزل الى التفتيش.. ان هذا لم يثير تحفظنا ولكن الذي ادهشنا انه شاكسها امامنا وقال لها تفضلي الى التفتيش(يا ام العيون الوساع)؟؟! وعند سؤالي لزوجها لما لم ترد عليه... قال انه متخلف واذا اصطدمت به سوف يقول انه سمعني اتحدث معك عن عملية ارهابية ونحن قلنا هذا لكي نتستر على ما قلناه وهو سوف يكون الرجل الوطني والبطل ونحن الإرهابيين، فأنا احتملت ما قاله حفاظا على كرامتي وكرامتك.
انا لم اعتبر هذا الرد هو نوع من انواع الخوف بل هو شجاعة كونه استطاع ان يسيطر على اعصابه عند الغضب وكما قال الرسول الكريم (ص)(( ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)) وقال شاعر العرب ابو الطيب المتنبي ((الرأي قبل شجاعة الشجعان هو اولا وهي المحل الثاني)). لم اكتف بهذا الحدث لكي اكتب عنه بل حاولت ان استطلع اراء النساء اللواتي يكون طريقهن عبر هذا المدخل فقالت زميلتي في الجامعة انا كل يوم اتعرض للمشاكسة من قبل هؤلاء الجنود وهم يسمعوني كلمات تثير اشمئزازي..
وعندما سألتها لما لم تشتكي الى مسؤوليهم في نقطة التفتيش... قالت بابتسامة ساخرة - ان الضابط المسؤول يشاكس النساء امام الجنود، فكيف تطلب مني اذهب أليه وأشتكي، فأكيد سوف ينصف جنوده كونه لا يختلف عنهم.!! وقالت احدى السيدات انهم لا يفرقون بين امرأة وأخرى، فهم يسمعون النساء جملا غريبة جدا، والغريب بالامر انهم في كل يوم لديهم كلمات جديدة يلقونها على مسامع النساء؟! ان ما ذكرناه بعد مشاهدة ميدانية لهذا الحدث لا يعني ان كل رجال الامن بهذه الاخلاق بل هناك رجال يستحقون ان نقف لهم احتراما على شجاعتهم ومواقفهم مع المواطنين ومن بين هذه المواقف ما فعله احد الجنود العراقيين في مدينة الفلوجة عندما شاهد جنود المارينز يضايقون فتاة عراقية، فلم يستطع ان يبقى صامتا ففتح النار عليهم وقتل اربعة وجرح اثنين حسب جريدة العرب القطرية.
وفي احد الايام شعرت جارتنا بحالة ولادة في منتصف الليل وقمنا بنقلها الى المستشفى لكي تلد فاستوقفنا رجال النجدة وعند معرفتهم بالامر أصرواعلى ان يرافقونا الى المستشفى خوفا علينا من الارهابيين في تلك الفترة وعندما عرضنا عليهم بعض المال تقديرا لما فعلوه وهم غير مجبرين رفضوا وبشدة واذا دل هذا العمل على شيء، فأنه يدل على شهامة العراقي في كل المجالات.
وللقارئ اللبيب ان يقارن بين الصورتين وكل اناء بالذي فيه ينضح!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات