من ينقذ الثقافة بالمغرب ؟
منذ قليل كنت أتسكع في شوارع مدينة سطات، مررت أمام سينما الأهرام ، تذكرت |أيام الطفولة، حينما كنا نتدبر نقود السينما أو من يجرنا وراءه لمشاهدة أفلام الأكسيون و الأفلام الهندية الرومانسية...وجدت القائمين على السينما على كراسي -أعرفهم من قديم- قلت في قرارة نفسي لما لا أربط الحاضر بالماضي و أشاهد فيلما و أداري حرارة الصيف .قمت بتقطيع ورقتي متوجها إلى البالكون . كم كانت دهشتي كبيرة !، بعد انعكاس الضوء على مساحة القاعة ،لأنني لم أرى متفرجا في البالكون. بعد فترة و بعد ما تفقدت المتفرجين تحت البالكون في القاعة العادية لم أرى شخصا!.
نعلم أن السينما وسيلة من الوسائل الثقافية مثلها مثل التلفزة و الجريدة و الكتاب و الأنتيرنيت. ما الذي دفع إلى فراغ قاعات السينما ؟أهي معوقات مادية أم تغيرات في عالم التكنولوجيا من قبيل الأقراص المضغوطة و "البيراطاج" و الأقمار الأصطناعية ...؟ رغم ورود تغيرات في دستور 2011 المجال الثقافي يبقى دائما مجالا هشا و يأتي في آخر السطر.
الهاجس الأمني تبقى له الأولوية على الإقتصادي على الثقافي.بذلك يمكن الجزم بالقول بأنه لا تقدم بدون ثورة ثقافية و لو غيرنا الدستور لألف مرة و كل دستور و نحن بألف ....
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)