مواضيع اليوم

من ينصر فعلاً الثورة السورية

Hatem Dawoud

2012-12-11 19:10:50

0

 اولاً الذي يريد ان يتحرر من بشار الاسد عليه ان يتحرر قبل ذلك من عقلية نظام الاسد و فكر الممانعة و المقاومة و المؤامرات الخارجية و الاجنبية و الغرب و العداء الاعمى لأمريكا التي شحن نظام الاسد عقولهم بها. ان الاوان لرؤية الحقائق و التفكير بالعقل بدل العواطف و نظريات المؤامرة التي عاش عليها الشعب السوري على مدى اربع عقود و ما كانت النتيجة الا سيطرة نظام استبدادي على شعب يردد ما يقوله النظام من دون ان يستفهم و ها نحن نقراً الكثير مما كان يردده النظام السوري في نشرات اخباره و في اعلامه و من المؤسف ان نرى من يدعي انه يحارب النظام لا يزال يردد نفس دعاية النظام و اقواله بحق من يقف فعلاً الى جانبه و يدعم تطلعاته.
دعونا من كلام الدعاية الاسدية و لنراجع سوية بعض الحقائق بشأن موقف الولايات المتحدة من الثورة السورية.
دعمت الولايات المتحدة الثورة السورية منذ بدايتها ، ففي حين كان النظام السوري يروج الى ان الثوار هم مجموعة من الارهابيين قام السفير الامريكي في دمشق بزيارة حماة و الالتقاء بأهلها ليثبت للعالم اجمع بأن من التقاهم هم ثوار سلميون يطالبون بحقوقهم المشروعة بالحرية و الاصلاحات الديمقراطية و بحياة كريمة . و من ثم قام السفير الامريكي بدمشق بحضور مجلس العزاء للناشط غياث مطر و تقديم العزاء في مبادرة لدعم الثوار و الناشطين السوريين مما اثارة غضب و استياء النظام السوري و الذي شن سلسلة من الهجمات و المضايقات على السفارة الامريكية في دمشق حتى تم اغلاق السفارة . هذه حقائق.

لقد صنفت الولايات المتحدة نظام الاسد و الحكومة السورية على انها دولة راعية للأرهاب منذ عدة سنوات و هذا ليس بالامر الجديد و معروف كيف ان نظام الاسد كان يسهل ارسال نفس مجرمي القاعدة الى العراق ليقتلوا و يخربوا هناك ، الذين يستخدمهم اليوم كذريعة في قتل ابناء سوريا و تهديم المدن السورية، و ما جعلنا و منذ وقت مبكر نقول بأن نظام الاسد نظام فاقد للشرعية و ان عليه الرحيل. هذه حقائق.

استمرت الحكومة الامريكية بالتحرك السياسي لدعم الثوار في سوريا و على جميع المحافل و الاصعدة و منها التحرك في اروقة الامم المتحدة لإستحصال قرارات اممية جادة و ذات فعالية لوقف نزف الدم السوري ، الا ان تلك الجهود كانت دوماً تصطدم بحلفاء النظام السوري الذي يحمونه من خلال استخدام حق النقض ( الفيتو) و لأكثر من مرة لأجل حماية مصالحهم الاقتصادية و السياسية الضيقة مع نظام الاسد على حساب ابناء شعبه. و قد وجهنا اكثر من مرة انتقادنا لهم على مواقفهم تلك ، و الفيديو ادناه احد الامثلة على ذلك.هذه حقيقة.
www.youtube.com/watch
 

دعمت الولايات المتحدة الشعب السوري الذي كان يعاني من اجرام و بطش نظلم الاسد و حلفائه من المجرمين و الشبيحة فأصدرت البيانات في هذا الخصوص و قامت بتخصيص ما يفوق الـ 250 مليون دولار على شكل مساعدات للسورين في داخل سوريا و الى مئات الالاف الذين نزحوا الى دول جوار سوريا. فلنسأل سؤال بسيط ، من الذي يمول المنظمات الدولية التي تقدم الخدمات لمئات الالاف من اللاجئين السوريين في عدة دول و على مدى 20 شهراً منذ بداية الثورة . الاجابة بسطة و ادناه بيان حقائق بتفاصيل تلك المساعدات. و هذه حقيقة.
iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2012/11/20121127139152.html#axzz2EHbymaTj

طالب المجتمع الدولي و لفترة طويلة بأن يرى معارضة سورية موحدة و عملنا مع المجتمع الدولي على تسهيل توحيد المعارضة السورية و لأن تكون اكثر شمولية و تمثيلاً للمعارضة السورية في داخل سوريا و التي تحارب النظام . و هذا ما تحقق في مؤتمر الدوحة مؤخراً. هذه حقيقة.
في الوقت الذي بدأ المجتمع الدولي بالاعتراف بأتلاف المعارضة السورية ،كانت جبهة النصرة و التي أساءت اصلاً الى اسم الثورة السورية واستخدمها النظام الاسدي كذيرعة لقتل الابرياء من ابناء سوريا بسبب جرائمها و انتهاكاتها كعمليات التفجير التي تقوم بها في مناطق المدنيين و عمليات اعدام الاسرى من ابناء سوريا في حين ان الكثير منهم هم من غير السوريين الذين جأئوا لتنفيذ اجندة القاعدة التي تعارض كل ما يطالب به ابناء سوريا من حرية و ديمقراطية و انتخابات حرة نزيهة . فكانت جبهة النصرة التي يدعو البعض إئتلاف المعارضة الى حمايتها و ضمها الى صفوف الثورة السورية اول من رفضت إئتلاف المعارضة هذا علانيةً و سمت من ينتمون اليه بأنهم عملاء. هذه حقيقة.
كان شعار الثورة السورية و لا يزال (سوريا بدها حرية) و تطالب بالكرامة لأهلها و بوحدة شعبها و ارضها و بحقوق كل السوريين بمختلف انتماءاتهم العرقية و الدينية الطائفية. الا ان مرتزقة جبهة النصرة الاجانب و الذين يخدمون سيدهم البعيد الظواهيري ، نسمع كل يوم عن سقوط هذا التونسي و هذا الليبي و هذا السعودي و هذا المغربي و قادتهم الذين جاؤا من العراق بعد ان نشروا القتل و الخراب هناك و سفكوا من الدم العراقي انهراً بتفجيراتهم و اغتيالاتهم ، خرجوا يرسلون تحياتهم لقادة الطالبان و الملا عمر من على الشرفات و قالوها صراحة ( طز في المجلس الوطني و بالإئتلاف ) في تعبير واضح عن عدم احترامهم لرأي الشعب السوري و الغالبية الساحقة من ثوار سوريا . فهذه القلة تريد فرض اجندة القاعدة على الشعب السوري.
فليس الشعب السوري الذي حارب و ضحى و ضرب اروع صور التضحية و الصمود من يستبدل نظام استبدادي ظالم بنظام اشد قمعاً منه للحريات و اكثر اجراماً. فهل يريد ابناء سوريا ان تتحول سوريا الى حكم طالبان كما رأيناه يحصل في حمص حيث يستخدم المجرمين الاطفال في قطع الرقاب؟
 

هل تريدون ما فعلت القاعدة في الصومال و افغانستان و مالي و العراق ان تفعله في سوريا و هذا امر مؤكد لا يقبل الشك فكما يقول المثل المصري ( الحداية ما ترمي كتاكيت) . و هذه حقائق.

دعوكم من الشعارات و الدعاية التي غذاكم بها نظام الاسد على مدى عقود و احتكموا الى عقولكم و انظروا الى الحقائق و ضعوا مصلحة سوريا اولاً بدل الانجرار وراء شعارات و عواطف لا تخدم احد فمن المهم ان تعرف من هو فعلاً عدوك و من هو يقف الى جانبك في نفس الخندق في اي صراع . فقد قلنا دوماً و اكدنا على ان شعب سوريا في نهاية المطاف هو من يقرر مصيره و يختار من يحكمه.

 فريق التواصل الالكتروني 
وزارة الخارجية الامريكية.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !