من يعمل يشعر بالحياة

من يعمل يشعر بالحياة

الضحك عملية لا تحتاج لجهدٍ كبير لكنها في واقع خريجات كليات المجتمع تحتاج لجهدٍ كبير فالضحك منطقة مٌحرمة على الخريجات فهن ضحايا والضحية لا  تضحك أبداً؟

وجود مشكلة من دون حل يعني وجود مشكلة أعظم ووجود مشكلة عظيمة يعني وجود كارثة , ملف خريجات كليات المجتمع المتأرجح بين الجهات الحكومية وبقاءه بلا حل رغم مرور سنوات طويلة يدل بلا شك على أن هناك مشكلة عظيمة بتلك الأجهزة الحكومية فالمشكلة مشكلة إدارة وتخطيط وتنفيذ واحترام لحقوق الآخرين ؟

لا يوجد مٌبرر يٌبرر بقاء الخريجات على رصيف الانتظار دون حل يٌنهي معاناتهن وينتشلهن من واقعهن الأليم الذي لم يكن في يومٍ من الأيام راغبات فيه أو مٌختارات له ,تعويض الخريجات عن سنواتهن الدراسية بأثر رجعي أضعف الإيمان فدارستهن بلا مكافآت تستحق التعويض , فتح المجال أمامهن لإكمال دراستهن بلا شرط أو قيد في الجامعات المحلية والخارجية أضعف الإيمان أيضاً  لكن لا يٌلغي أضعف الأيمان حق العمل خصوصاً وأن المنشآت الحكومية ومنشآت القطاع الخاص ممتلئة بالأيدي الأجنبية , لسن وحدهن خريجات كليات المجتمع مٌعطلات بل هناك جيشٌ من المٌعطلين عن العمل وعلة الجهات الحكومية عدم ملائمة مؤهل الخريج/ة العلمي لسوق العمل ومتطلباته , فرقٌ كبير بين مصطلح عاطل ومٌعطل , فعاطل تعني عدم وجود رغبة العمل لدى الشخص وهذه مشكلة الشخص نفسه أما مٌعطل فتعني وجود رغبة العمل لدى الشخص لكن لا فرصة أمامه ولا خيار مٌتاح ؟

بقاء خريجات كليات المجتمع دون عمل وبقاء الخريجين المؤهلين للعمل دون عمل يعني تعطيل طاقات وقدرات ويعني مشكلات نفسية واجتماعية مٌعقدة قد تتطور لمشكلات أمنية خطيرة والدراسات العلمية البحثية في هذا الشأن كثيرة , على وزارة التعليم ووزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية وهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة الالتفات بشكلٍ سريع نحو خريجات كليات المجتمع فهن مٌعطلات وضحايا لقرارات لم تأخذ في حسبانها تصنيف المؤهل والمستقبل القادم على تلك الجهات الالتفات لجميع الخريجين ذكوراً وإناثاً فالعمل حق ومن يعمل يشعر بأنه حيٌ ومستيقظ !..

ومضة : خريجات كليات المجتمع لسن على قيد الحياة منذ أن لامست أناملهن وثيقة التخرج عفواً وثيقة موت الأحلام والمستقبل !..