مواضيع اليوم

من يعتلي عرش الرئاسة في مصر؟(الحلقة الأولى)

هـنــد بن كحيلة

2011-04-04 08:37:28

0

 أغلب الكتاب يستقرءون المشهد السياسي وفق ما هو ظاهر من معلومات واعتماداً على تحليلات الأخبار واللقاءات والعلاقات التي يتمتع بها هذه الشخصية أو تلك وكذلك يعتمد على الحدس فبعض الأحيان تأتي القراءة متطابقة تماماً وفي أخرى تأتي مخالفة تماماً لأن السياسة يصعب قراءتها لأن فيها أمور غامضة جداً وخاصة إذا يتعلق الأمر بإرادة الشعب والآن أحببت أن أتناول مستقبل جمهورية مصر العربية ما بعد مبارك ومن سيعتلي عرش الرئاسة بعد مبارك وعلينا الخوض بكثير من تفاصيل الشخصيات البارزة التي تناولها الإعلام والتي من المحتمل أن تشغل منصب رئاسة الحكومة في مصر ومن هذه الأسماء:
1- عمر سليمان(1): ولد عام 1935 في محافظة قنا على ضفاف النيل في صعيد مصر التحق بالأكاديمية العسكرية عام 1954 عندما كان عمره 19 وكان اللواء سليمان ضابطاً في الجيش عندما أصبح مبارك رئيسا لمصر 1981 ولم يكن سليمان معروفاً في هذه الفترة بدء بروز نجمه عام 1986 عندما تولى منصب المخابرات العسكرية وهي المهمة التي جعلته قريبا من مبارك وعلى اتصال مباشر معه وفى عام 1993 أصبح سليمان رئيسا للمخابرات المصرية في وقت كانت فيه اثنتان من الجماعات الإسلامية وهي "الجماعة الإسلامية"، و"الجهاد" تنفذ حملة من التفجيرات والاغتيالات في مصر.

يعد سليمان واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة"، قد يخلف الرئيس حسني مبارك في منصب رئيس الجمهورية حسب ما ذكرت جريدة الديلى تلجراف البريطانية.

وأضافت في تقرير نشرته بعنوان "المصلح القابع في الظل قد يظهر زعيم مصر القادم، أن سليمان كان من أوائل من تلق نبأ الهجوم الإرهابي الأخير في القاهرة، وقالت إن الرجل الذي ظل في موقعه لمدة 23 عاما، أصبح بهدوئه واحدا من أهم الشخصيات في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان قد يكون غير معروف عمليا خارج مصر إلا أنه يعد واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة وخبيرا في حل المشاكل المستعصية وأن كافة القضايا الحساسة في الشرق الأوسط توضع على طاولة مكتبه في القاهرة.

وأوضحت أنه في الوقت الحالي يحاول التوسط بين إسرائيل و"حماس" للتوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يتطلب منه أن يكسب ثقة كل من الطرفين، مؤكدة أن رغم أن "هذين العدوين" يرفضان التحدث إلى بعضهما البعض، إلا أنهما يتعاملان مع اللواء عمر سليمان.

لكنه إلى جانب إشرافه على ملف غزة، قام خلال أسبوع واحد هذا الشهر بمهمات دبلوماسية إلى السودان، وليبيا، والعربية السعودية، كما اعتبرته "رقما حاسما بشكل لا يضاهيه فيه أحد على ما يسمى عالميا بالحرب على الإرهاب".

ومضت الصحيفة قائلة، ".... يعد هو الخبير في هزيمة التطرف الإسلامي، وقد يعد رئيس المخابرات الوحيد الذي يستطيع أن يدعى أنه صار قريبا من إنجاز هذه المهمة لبلاده".

وفي ضوء هذا، أعربت عن اعتقادها بأن اللواء سليمان سيبرز من الظل ويصبح زعيم مصر الجديد، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك الذي فرض نفوذه على أكبر الدول العربية على مدى 28 عاما سيبلغ في مايو القادم 81 عاما.

وقال إن الرئيس مبارك لا يثق بقوة في أي أحد ويعتمد على دائرة صغيرة من الموالين له، ويعد اللواء سليمان العضو الأهم في هذه الحفنة المعدودة، ونقلت عن أحد المعلقين بإحدى الصحف المستقلة المصرية، قوله إن اللواء سليمان يعد الرجل الثاني الأقوى في مصر بعد الرئيس مبارك، وإنه المنافس الأجدى لخلافته في الحكم.

كما أشارت إلى أن اللواء سليمان يعد الشريك المحترم للحكومة البريطانية فأي وزير بريطاني يمر بالقاهرة دائما يطلب رؤيته وتحدثت عن علاقات أمنية وثيقة بين المخابرات المصرية وجهاز المخابرات البريطانية المعروف باسم M16 " الذي له خبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على جزء من حياة وشخصية اللواء عمر سليمان، فتقول أن قصة حياته مرتبطة مع المعركة ضد "التطرف الإسلامي"، الذي ولد مفكريه ومنظريه في مصر لاسيما سيد قطب، وإن قوة سياسية وحيدة تقف وراء هذا التطرف هي جماعة "الإخوان المسلمين" حسب قولها.

وتحدثت الصحيفة عن دوره في إنقاذ حياة الرئيس مبارك في عام 1995، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في أديس بابا، وقالت إن الخطة الأصلية للاغتيال كانت أن يركب الرئيس سيارة عادية غير مدرعة هناك، لكن اللواء سليمان في اليوم السابق لسفره أصر على نقل سيارة مصفحة بالطائرة إلى أديس بابا ليستخدمها الرئيس في تنقلاته، الأمر الذي أنقذ حياته عندما ارتدت الطلقات، وقد ولدت هذه التجربة الثقة بين مبارك وسليمان.

وقالت، إن محاولة الاعتداء على حياة الرئيس مبارك أظهرت خطورة التهديد الإرهابي، وبعد ثلاث سنوات تمكنت أجهزة الأمن من شل حركة الجماعات المتطرفة، لكنها قالت إن الأساليب التي اتبعت للقضاء على الجماعات المتطرفة لا تزال موضع خلاف، فالنقاد يشيرون إلى أساليب وحشية استخدمتها مصر خاصة التعذيب داخل السجون.

وتخلص الصحيفة إلى التأكيد على أن تجربة مصر في عام 1990 في التصدي للجماعات المتطرفة تعد احد التجارب القليلة لسحق التمرد الإسلامي، لكنها قالت إن اللواء عمر سليمان لم يكن له أي فضل في القضاء على "التطرف الإسلامي"، لأن جهاز مباحث أمن الدولة كان هو المعنى أكثر بالتصدي لتلك الجماعات، "لكنه كان هو رئيس المخابرات الوحيد الذي شارك في تفكيك التمرد الإسلامي".

وأكدت أن اللواء سليمان قد يحمل معه هذه الخبرة والتجربة إلى رئاسته لمصر وساعتها سوف يهلل له العديد من الحلفاء في الغرب دون شك لتولية حكم مصر وانتهت إلى القول إنه بالرغم أن اللواء عمر سليمان ليس لدية خبرة في إدارة الاقتصاد، أو تشغيل المدارس والمستشفيات إلا أنه الوحيد الذي لدية خبرة في الدبلوماسية والاستخبارات، ومكافحة الإرهاب على نحو ما يؤهله لقيادة البلاد التي تعيش في فقر شديد، معتبرة أنه صعود هو إشارة على أوليات العالم.

إضافة لذلك كشف موقع ويكيليكس الالكتروني عن برقية دبلوماسية أمريكية تشير إلى أن الكيان الصهيوني ينظر منذ وقت طويل إلى عمر سليمان نائب الرئيس المصري على أنه المفضل لديها لخلافة مبارك في الحكم.
ذكرت البرقية التي نشرتها صحيفة الديلي تلجراف البريطانية أن مستشارا لوزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك قال لدبلوماسي أمريكي في تل أبيب إن " الإسرائيليين يرجحون أن يكون سليمان الرئيس الانتقالي اذا توفي مبارك أو أصبح غير قادر على العمل".

وانتهت الوثيقة بالقول :"نترك لسفارتنا في القاهرة ان تقوم بتحليل السيناريوهات لكن الامر المؤكد ان اسرائيل تفضل خيار عمر سليمان".(2)

في وثيقة أرسلتها السفيرة الأميركيّة في القاهرة مارغريت سكوبي إلى وزارة الخارجيّة الأميركيّة، في الثلاثين من نيسان 2009 والمحفوظة تحت رقم: " 09CAIRO746"، عددت فيها مزايا عمر سليمان: "في اجتماعٍ عقد بتاريخ 21 نيسان (من العام 2009)، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايكل مولين، أوضح رئيس المخابرات العامة (المصرية عمر سليمان)، أنّ هدفه الإقليمي مكافحة التطرف لا سيّما في غزة، وإيران، والسودان". ومن ثمّ تسرد بعض النقاط الأخرى المميزة في شخصه حيث تنسب حديثاً إليه نطق فيه: "على مصر مواجهة المحاولات الإيرانيّة لتهريب السلاح عبر الحدود المصرية". كما جاء في الوثيقة مشاركته (القيمة) حول المصالحة الفلسطينية وإعادة السلطة الفلسطينية (فتح) إلى الحكم في قطاع غزة، معقباً "أنّ غزة في أيدي المتطرفين لن تنعم أبداً بالهدوء". تكمل الوثيقة بأنّ مدير المخابرات العامّة صرّح بأنّ مصر "نجحت في منع إيران من دعم حماس مالياً عبر أراضيها"، كما أمل سليمان أن تقوم الولايات المتحدة بتشجيع إيران على ترك طموحها النووي والتوقف عن التدخل في شؤون المنطقة (الشرق الأوسط)، لكنّه ذيلها بتحذير: "على إيران أن تدفع ثمن أفعالها". (3)
هناك وثيقة مهمة إذا ما أدرجناها في موضعنا هذا حيث الوثيقة تبين ضمناً أن الولايات المتحدة الأميركية بالرغم ما تتمتع به من استخبارات قوية فإنه لم تكن تتوقع أن تحدث انتفاضة شعبية تطيح بالرئيس حسني مبارك التاريخ الوثيقة 14 مايو 2007 من فرانسيس ريتشاردوني لوزارة الخارجية الأمريكية، الموضوع : الخلافة الرئاسية في مصر..
وقد ذكرت الوثيقة بعض الشخصيات التي من المحتمل توليها منصب الرئاسة بعد رحيل حسني مبارك وكيف يحدث ذلك المهم الوثيقة ذكرت عدة مرشحين من بينهم: عمر سليمان ...
عادة ما كان يتم عادة الإشارة إلى سليمان في السنوات الماضية بأنه من المحتمل أن يتم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس الشاغر لفترة طويلة. في العامين الماضيين، خرج سليمان إلى النور، وسمح بأن يتم تصويره ونقل مقابلاته مع الزعماء الأجانب. يعتقد الكثير ممن هم على اتصال بنا إنه بسبب خلفية سليمان العسكرية، قد يتمكن على الأقل من اختلاق أي سيناريو خلافة لجمال، بما إنه شخصية انتقالية. حتى سليمان نفسه يرفض بشدة أي طموحات شخصية، ولكن يظل اهتمامه واكتراثه بالخدمة الوطنية واضحة. ويبدو إن ولائه لمبارك كالحجر الصلب. في سن 71، قد يجذبه الجهاز الحاكم والشعب بصفة عامة، باعتباره شخصية موثوقة من غير المحتمل أن تلجأ إلى الطموحات من أجل رئاسة منذ عشرات السنين. وهناك سؤال أساسي لم تتم إجابته بعد ألا وهو كيف سيستجيب لرئاسة جمال بمجرد وفاة مبارك. أخبرنا صديق مزعوم لسليمان إنه "يمقت" فكرة أن يكون جمال مبارك رئيسًا، و"إن الرئيس مبارك قد تسبب في أذيته وإلحاق الضرر به على الصعيد الشخصي." الرئيس الذي وعده بأن يعينه نائبًا له منذ عدة سنوات، ولكنه خالف ذلك.

وتابع ريتشاردوني تقريره ... حيث قال تحت عنوان: ديناميات ما بعد الخلافة.
أيًا كان الرئيس التالي لمصر سيكون حتمًا أضعف سياسيًا من مبارك وبمجرد توليه للمنصب سيكون من أهم أولوياته تثبيت منصبه ومكانته والتمتع بتأييد شعبي. ومن ثم يمكننا أن نتوقع أن الرئيس الجديد قد يتبنى اتجاه معاد للأمريكيين في خطاب التنصيب أمام الشعب حتى يثبت للشارع المصري مدى وطنيته الصادقة وغير الزائفة ويبعد نفسه عن سياسات مبارك. وإذا كان في التاريخ أي إرشاد أو دلائل، فيمكننا أن نتوقع أيضًا أن يمد الرئيس الجديد يده بغصن زيتون لجماعة الإخوان المسلمين كما فعل جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك في بداية توليهم للحكم، في محاولة منهم لاختيار المعارضة المحتملة وتعزيز الشعبية.(4)

وربما صدقت هذه الوثيقة في الحدس بفقرة أن الرئيس القادم سيمد يده بغصن الزيتون لجماعة الأخوان المسلمين وهذا ما ظهر في خبر نشر منذ وقت قريب جداً من لقاء سري جمع قيادات الأخوان المسلمين مع عمر سليمان الذي كان عنيفا جداً مع الأخوان أثناء حكم مبارك فمنهم من قال أن اللقاء كان لأجل التخلي عن الثورة مقابل فسح المجال للإخوان المسلمين لممارسة نشاطه السياسي وهذا القول جاء على لسان هيثم علي أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان والقيادى بجماعة الإخوان فى الإسكندرية خلال مداخلة تليفونية لبرنامج "90 دقيقة" في قناة المحور وكذلك في استقالته من الأخوان.
ولكن ما يجعل أن الأمر ربما ليس هو كذلك أن أبا خليل لديه خلافات مع الأخوان ووهو ما ذكره أبو خليل في استقالته أن الجماعة تعاملت معه بشكل متعسف فبعد الإيقاف شهر بتهمة التعاطى مع الإعلام وهز الثقة والنيل من القيادات قام المكتب الإدارى بتغليظ العقوبة ثلاثة أشهر ثم رفض رفع الإيقاف رغم مرور أكثر من عام حتى الآن.(5)
كشف د.أيمن نور مؤسس حزب الغد (ليبرالي) ومرشح لرئاسة الجمهورية: أنه جري اتفاقا سريا بين جماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة.(6)


ملخص القول في عمر سليمان
1- يتمتع بعلاقة حميمة مع بريطانيا وأميركا وإسرائيل ومدعوم من قبلهم.
2- يمقت المتطرفين الإسلاميين.
3- موقفه السلبي من إيران وحماس.


التتمة في الحلقات القادمة
2- عمرو موسى
3- محمد البرادعي
4- الأخوان المسلمين
5- منظمات مصرية تدعمها أمريكا منذ عام 2007


ــــــــــــــــــــــ
(1)- مقتبس من صحيفة الديلى تلجراف البريطانية بتاريخ 26/2/2009.
(2)- وكالة الإعلام العراقي واع تحت عنوان (ويكيليكس يكشف عن رغبة صهيونية لتولي عمر سليمان الرئاسة في مصر بعد مبارك) بتاريخ 10/2/2011. المحيط تحت عنوان ("ويكيليكس" : عمر سليمان مرشح إسرائيل المفضل لخلافة مبارك) بتاريخ 8 / 2 / 2011.
3- المرصد العراقي تحت عنوان (ويكيليكس: عمر سليمان مهمته الإقليمية مكافحة التطرف في غزة وإيران والسودان) بتاريخ 31 / 1 / 2001 وكذلك موقع ويكيليكس بالعربي خفايا وأسرار السياسة العالمية نفس العنوان بتاريخ 29 / 1 / 2011.
4- موقع ويكيليكس بالعربي تحت عنوان (ويكيليكس: الرئيس الجديد لمصر قد يتبنى خطاباً معادياً للأمريكيين حتي يثبت للشارع المصري وطنيته) بتاريخ 23 ديسمبر 2010. نص الأصلي للوثيقة بالانجليزية: 07CAIRO1417
5- اليوم السابع تحت عنوان (استقالة "هيثم أبو خليل" من جماعة الإخوان المسلمين) بتاريخ 31 / 3 / 2011. وكذلك الوفد تحت عنوان (أبو خليل: استقلت اعتراضا على اجتماع الإخوان وسليمان) بتاريخ 3 / 4 / 2011.
6- صحيفة الشعلة للإعلام تحت عنوان (أيمن نور: الإخوان المسلمين يدعمون اللواء عمر سليمان للرئاسة) بتاريخ 3 / 4 / 2011.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !