من يشعر بالأمان؟

وانا ايضا لا اشعر بالامان واي لبناني يعيش داخل الوطن المنهك بالتنازلات لا يحس بالأمان ويشعر بأن حياته معرضة للخطر ...لست وحدك يا وليد جنبلاط يشاركك كل اللبنانيين بالشعور بالخطر من اي جهة اتوا والى اي طائفة انتموا...
الشعور بالخطر وعدم الاحساس بالامان يجمع عليه السني قبل الدرزي والماروني قبل السني والارثوذكسي قبل الدرزي وحتى الشيعي القوي بالمفهوم اللبناني لم يعد يشعر بالامان ويخاف الخطر و تحالفات قد تحاك ضده..واكثر فئة لا تشعر بالامان هي الفئة التي لا تنتمي الى تيار طائفي يحميها ويخاف على نفسه من غيره فيحاول تحصين نفسه بسلم من التنازلات او سلم من المكتسبات ..هذه الفئة اللاطائفية والتي تنتمي غصبا عنها الى طوائفها فتحسب عليها وهي ليست منها بشكلها السياسي والتعصبي ..تلك الفئة هي كبش المحرقة فهي تكاد لا تحصل على وظيفة في البلد كما لا تحصد درع قيادات طوائفها يوم المعركة...
حياة حبر معرضة للخطر وحياة جنبلاط معرضة للخطر وهناك من يتربص بحبر وهناك من يتربص بجنبلاط وحبر قلق من قتنة ودم في لبنان كجنبلاط تماما واذ يختلف معه فحبر لا يتساءل لماذا يواصل البعض التحريض عليه رغم كل التنازلات التي قدمها والمواقف التي يطلقها..فحبر مثل كل لبناني لم يتنازل عن قناعاته لم يساوم على مبادئه سار في 14 اذار عن قناعة وسار في 8 اذار عن قناعة مشى وحياته على كف عفريت و يحمل نعشه على يديه كل يوم .لم يحصل يوما على ضمانات من احد وهو مرعوب خلقة منذ ولادته فلم يشعر يوما بالامان ولم يمن عليه يوما احد بالامان..
حبر منذ ولادته كان عرضة لقنبلة او رصاصة طائشة او انفجار او حادث فردي ,حبر ولد مع الحرب اللبنانية هددت حياته مع انه لم يمارس الحرب ولم يتسخ بالتورط بها ..حبر قصفت مدرسته وتهدم منزله وخطف من خطف من اهله وقتل من قتل من عائلته وخسر مثل اي لبناني عزيز على قلبله ..
كلنا سواسية يا ابا تيمور في لبنان امام التعرض للخطر وعدم الاحساس بالامان كلنا نخاف ...ولكننا نتوزع فئات ,فئة نخبة تحميها اما تنازلاتها او قوة عضلاتها وفئة عامة يحميها رب العالمين...ولا تتنازل عن قناعاتها ومبادئها الا لحاميها...