مواضيع اليوم

من يسمع ابو نعيمة

شيرين سباهي الطائي

2009-09-05 12:55:13

0

حملته خطاه الى دمشق عسى ان يجد من يسمعه خصوصا بعد ان سمع عن اللجان الانسانية التي تتوافد لمساعدة العراقين حلم كثيرا ولم تتحقق من احلامه حتى السراب ابو نعيمة رجلا قارب الاربعين شاءت اقداره ان يبتلى بمرض السمنة المفرطة رغم الجوع الذي يمر به بالاضافة الى فتق في اعصاب البطن وتقطع بها لدرجة انه لايستطيع ان ينحني من الفتق الكبير في منطقة الصرة لجىء الى العديد من الاطباء طول فترة عذابه من عشرة سنين وصلت به الظروف الى التسول لياءتي برغيف خبزه وربما لاياءتي بفتات خبز نخرت الاوجاع اوتادها على تقاطيع وجهه واستوطن الفقر والجوع اضلاعه تقدم الى مفوضية شؤؤن اللاجئين في دمشق للعلاج ورفض طلبه واغلق ملفه ومازال يتعايش مع الالم والعوز مع مر الايام تتفاقم ازمة ابونعيمه وتتكالب عليه الاوجاع ولم يجد اذن صاغية له علما انه بحاجة ماسة الى اجراء عمليات جراحية مستعجله غريبة هذة المفوضية التي من المفروض ان تمد يد العون للمرضى قبل غيرهم فهي على العكس من تجد حالتهم بحاجة الى علاج تغلق ملفاتهم وطرد ابو نعيمة حالة انسانية ملحة بحاجة الى عمليات جراحية مستعجلة فهل سيجد ابو نعيمة اذنا صاغية له ام سيبقى ينتظر الموت على مضض الايام صعبة جدا ان يصل المرء الى حالة من الاستجداء وهو مريض تارة يستغيث وتارة يلهث وتارة يتاءلم فهل ستاءتي الايام بتارة ان نسمع عنه قد توفي دون ان يرحمه احد استحلفني ان لاانشر صورته واستكفى ان اكتب عنه بشىء بسيط ومختصر لعل رسالته تصل الى قلوب رحيمة كان بودي ان يتطلع الكثيرون لصورته لنتذكر نعم الله علينا ونسترحم الامس الى اي مدى وصلت اوجاع العراقين وهم اهل دار وسلام واليوم يسير ركبهم نحو مصير مجهول بين مريض ومتسول وفقير ومتشرد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات