مشكلتنا نحن العرب بشكل خاص أننا نعرف كل شئ .. ولا يجهلنا شئ .. حتى من يعتقده البعض أنهُ جاهل أو أمي .. إلا أنه في الحقيقه يعرف أشياء كثيرة .. وأكثر مما يتوقع ...
نعرف أمور ديننا , تعاليمه , حلاله , وحرامه ....
نعرف الكثير من العادات , والتقاليد القبليه , الحسن منها.. والسيئ ..
نعرف الصدق وفوائده للفرد والمجتمع , كما نعرف الكذب وضرره على الفرد والمجتمع , نعرف الوفاء بالعهد , والخيانة , نعرف حق الشعب على ولي ألأمر , ونعرف حق ولي ألأمر على الشعب , نعرف حقوق الوالدين , وألابناء , وألازواج , نعرف فضل صلة الرحم , وحقوق الجار ,
نعرف إسلوب الحوار الصحيح مع ألأخرين .بمن فيهم من نختلف معهم في , الدين , والرأي , نعرف كيفية استرداد الحقوق . نجيد فن السياسه والخطابة وشتى انواع الفنون . بمعنى أوضح :
(نعرف كل شئ من أكبر ألكبائر إلى أصغرها , ومن افضل السبل وأيسرها , إلى اسوأها واصعبها ) .....
ومع ذلك الفساد والرشوة والمحسوبية تنخر في بعض الشعوب والدوائر الحكومية في بعض ألدول العربية حتى النخاع ..
رغم أن صغيرنا وكبيرنا جاهلنا ومتعلمنا يعرف الحديث :
(عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف ألأيمان) ..أو كما قال عليه الصلاة والتسليم .....
وللأسف بعض الشعب العربي لايحدث إلا كذباً , و إذا أؤتمن خان , لايصل الرحم , لايعطي الغير حقوقهم , لايعترف بالحوار والمنطق , التسلط أسلوبه على من هم تحته, خانع منافق لمن هو فوقه , ألمحسوبية والرشوة طريقة تعامله ..
كُل تلك التصرفات مردها (الكذب) ألذي أصبح إسلوب حياة , وتقيا عند الكثير .
برغم أيضاً أننا نعرف الحديث :
( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا . وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ).
ما يؤسف له حقاً أننا وبهذه الصفات نُعِد ونُنشئ ونُربي جيل ألمستقبل ألذي سيكون عماد الوطن !!....
أجزم أن كثيراً ممن قرأ ماذكرته أعلاه يعلمه . ولم آتي له بشئ جديد ..
ولكن أردت أن أجعله مدخلا لسؤالي ألذي أتمنى أن يُجيب عليه كل قارئ ..
ألا وهو:
هل نحن مؤهلون لتنشئة ذلك الجيل الذي تنتظره منا أوطاننا ؟.
أم يجب أن نبتعث بعض مواليدنا فور ولادتهم لمن يستطيع أن ينشئ لنا ألجيل الذي ينتظره الوطن ليكون عماداً له في المستقبل ؟
تحياتي والسلام......
أبو بندر // سعود عايد الرويلي.....
التعليقات (0)