بعدما تقدم بي العمر ومضى العام الثامن والخمسون , ومن خلال قرآتي في تربية الأبناء وتجوالي بين آراء علماء التربية ثم نظرتي للواقع العملي في تربية أبنائنا أخذت أسأل نفسي من يربي من ؟ هل نحن من نربي ابنائنا حسب تربينا عليه وما توارثناه من قيم ومبادئ أم أببنائنا هم من يفرضون علينا نمطا معينا من التربية وبكثرة الألحاح وخروجا من دائرة النقاش السفسطائي والذي غالبا ما يتجه بنا إلى ضرب الأبناء أوالآنصياع لرغباتهم ونقول بيدي لا بيد عمر , يقولوا شكرا يا بابا بدلا من النوم في عكننه وزعل....
كنت بالأمس أسأل أولادي عبر الشات " الياهو" عن احوالهم والمذاكرة وهل استاذة العربي حضرت ام لا وهل ذاكروا ام لا ؟؟؟ واذا بأبني محمد 5 سنوات يغير الموضوع بقوله سيبك يا بابا من الدروس قول لي انت عامل ايه صحتك كويسه بتأكل كويس؟ ضحكت ونزلت دمعة من عيني وقلت له وحشتني يا محمد انت اخبارك ايه في المدرسة....
دائما اقول في نفسي لازم اربي اولادي يعتمدون على انفسهم زي اوروبا وفي اول محنه يقع فيها احدهم اجري واقول ابني او ابنتي .... هذا ما تعلمناه نحوط على ابنائنا نلبس القديم ويلبسون الجديد يكملون دراساتهم ونفتخر بهم وندعوا لهم بالهدايه بعد ما وضعناهم في اول الطريق ... صلاة من الصغر حفظ ما تيسر من القرآن وتشجيعهم على المضي ... سألني احد الاصدقاء متى سوف تبني ارضك قلت له انا عندما اربي احد اولادي اكون بنيت عمارة يعيش في خيرها عندما يكبر ... هكذا تعلمنا من ابائنا قال احد اقاربنا لوالدي رحمهما الله لماذا لاتأخذ اولادك السبعة الذكور يساعدوك في التجارة بدل من تعليمهم قال له والدي انا حأبني سبع عمارات لما اربيهم وكان يقصد بان كل منا بالنسبة له مشروع كبير ... رحم الله والدي ووالدتي كانوا مصممين على تعليمنا..
التعليقات (0)