بعد أن بلغ من الكبر عتيا متقوقعا في داره ردحا من الزمان كأنه بدى للعملاء البحث عن بديل يقوم مقامه في استكمال ما جرى عليه ديدنه لزمن مضى,السيستاني الورقة التي بدئت تحترق بعدما لعبت دورا بارزا في احتلال العراق وتسويق مفهوم التحرر بدل الاحتلال ورقة استعملت مرات ومرات من أجل إمرار الكثير من المخططات والمشاريع الاستعمارية والمصلحية للمستعمرين والعملاء على اختلاف جنسياتهم لذا صار من اللازم لهؤلاء البحث عن بديل سواء كان هذا البديل من داخل العراق أم من خارجه ,فتعددت الطروحات وكل يغني على ليلاه وكل يحوز النار إلى قرصه والفائز من يعطي سلة عمالة أكثر.
من المؤكد والواضح أن ليس هناك معيار محدد لمن يقع عليه الاختيار بالخلافة المزعومة بقدر ما أن يكون الخليفة القادم كمخلوفه أو أكثر بؤسا وتكاد هذه الجزئية أن تكون من الثوابت والبديهيات التي لابد لكل مرشح أن يمتلكها وتتلخص بعدة امور منها أن يكون الخليفة متقوقعا كخليفته مهمته إصدار فتاوى في مصلحة صاحب السلطة والأحزاب المتنفذة مواليا لإيران ولا يخرج عن طوعها مهما حصل مجمدا للعقول محاربا للسؤال والاستفهام مخدرا للعوام مقربا للسراق والفاسدين محاربا للعلماء والمجتهدين وهذه بطبيعتها وكينونتها كما أسلفنا من البديهيات اللازمة للخليفة وبعد أن يستلم مقاليد الزعامة الورقية يجب أن يكون مطيعا لما يستجد في حينه من قضايا وامور تصب في مصلحة من نصبوه وقربوه ساكتا عن الجرائم مواظبا على الولائم حين يكون الشعب مظلوما مضطهدا جائعا عريانا فعليه أن يكون صم بكم فهم لايفقهون لايتكلم إلا حينما يراد منه الكلام وإلا فسكوته من ذهب سيمضي لخزائنه وخزائن من نصبوه.
أنا أقول الخيار صعب لكثرة المرشحين ومن شتى طوائف العملاءفلو تجاوزنا قضية توريث نجله محمد رضا الذي يمني النفس بهذه الزعامة واتجهنا الى تنافس الأحزاب فحزب الدعوة بزعامة المالكي يدفع باتجاه الشاهرودي كمرجع مسلفن وعلى المرام فهو يمتلك بعدا عملائيا لاباس به لمرانه وممارسته في إيران لزمن كبير كما انه مرشح السلطة ,المجلس الأعلى لايريد أن يخرج من المولد بلا حمص فهو بلا ريب طرح محمد سعيد الحكيم مرشحا ساخنا ويعتمد بذلك على كونه من الأربعة الكبار والذي يبدو أن هذه الفقرة يستند عليها شخصيا في ترشيحه للزعامة وكما لايخفى فهو من العملاء ذوي المستوى الرفيع لإيران والتي توارثها الرجل أبا عن جد وهذه الاخرى نقطة في صالحه,بقي التيار الصدري والذي لايرضى إلا أن يكون له نصيب في طرح مرشحه وكعهدنا بمواقفه المتذبذبة لم يستقر حاله على مرشح إلا انه طرح اثنين الأول يمهد للثاني فالأول هو الحائري وهذه له ميزة كغيره من حيث وجوده في إيران وبالتالي قد تنفع هذه الفقرة بدعمه إذا ما علمنا أنها من أولى وأهم الفقرات وهذا الحائري فيما إذا تم اختياره سوف يقود بالمحصلة إلى طرح مقتدى الصدر خليفة بعده بعد برهة قصيرة من الزمن لأنه الهدف وما انطبق على غيره من العملاء ينطبق على مقتدى الصدر من حيث الولاء التام لإيران وبالتالي (مفيش حد أحسن من حد).
من كل ذلك نستنتج آن من يخلف السيستاني لابد أن يكون كالسيستاني من حيث ماذكرنا والاهم والأولى أن يكون ولائه الأول والأخير لإيران وعملائها.
التعليقات (0)