عندما لم نسمع عن انفجار واحد في أي لجنة انتخابية ــ وهم حوالي ثلاثة عشر ألف لجنة انتخابية ــ في طول مصر وعرضها وصعيدها ودلتاها وعلى مدى ثلاثة أيم متتالية ؛ هي عمر الانتخابات المصرية الرئاسية الأخيرة ــ ولكن لاحظ أن الإنفجارت حدثت قبيل الانتخابات بغرض الدعاية والحشد ، ومن ثم تصويت المواطنين لصالح من يحفظ الأمن ويذهب الخوف ..! ــ فاعلم جيدا من هو الطرف الثالث أو الطرف الخفي إبان ثورة 25 يناير المجيدة ، ومن كان يقوم بكل العمليات القذرة والقتل خارج القانون ، والقنص ، وقنص العيون،والاختفاء القسري وغيرها ، وهي المخابرات التي كان يرأسها السيسي ..!
إذن من الظلم البين أن تقول أن مصر مستعمرة من قبل العسكر ، وذلك لأن الاستعمار ذاته لديه الحد الأدنى من الرحمة والاحترام ، و كذا احترام الذات واحترام الأخر ــ ومن ثم منحه قدرا لا بأس به من المعيشة الكريمة في جو ومظهر إنساني إلى حد ما حقيقي، و يكتنفه الأمن الاجتماعي وتكافؤ الفرص للدولة المستعمرة والشعب المحكوم من قبل المستعمر..!
ومن هنا يمكنك أن القول ، وبمليء فيك ، أن مصر مختطفه ــ كرهينة ــ في جو إقليمي ودولي شبه متوطىء مع نظام حكم العصابة المختطفة لمصر ، والمحكومة من قبل تلك العصابة المجرمة ــ أو بالأحرى تشكيل عصابي مجرم متمترس ومتمرس ، في آن ، على الإرهاب الحقيقي ، وكافة السوابق الإجرامية ، والتي يندى لها بحق جبين الإنسانية ــ والتي لا تراعي ، ولن تراع ، فينا ألاً ولا ذمة ، إلا بالثورة المبررة والمبرورة العارمة ــ وليس الغاشمة ..! ــ على تلك العصابة وفي ظل توافق ، أو تعاطف إقليمي ودولي ، كشرط مرجح لإمكانية النجاح والاستمرارية والبقاء لمثل تلك الثورة في حال اندلاعها ..!
التعليقات (0)