مواضيع اليوم

من يحكم ام الدنيا مصر

عبدالفتاح خليل

2012-12-13 08:28:59

0

الارشاد  يلغى الحوار بين الجيش والمعارضة

   
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن أن مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ضغط على الرئيس محمد مرسى لإصدار أوامره للقوات المسلحة بإلغاء لقاء «الأسرة المصرية ولم الشمل»، الذى دعا له الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وكان مقررا عقده فى الرابعة عصر أمس.
وأكدت المصادر أن الضغوط ترجع إلى رغبة مكتب الإرشاد فى عدم عودة الجيش كلاعب فى الساحة السياسية، كما أنه سيقلل من هيبة الرئيس الذى دعا إلى لقاء القوى الوطنية فغابت المعارضة عن تلبية الدعوة، بينما وافقت جبهة الإنقاذ، التى يقودها الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى، على حضور لقاء وزير الدفاع.
 فى الوقت نفسه، قالت مصادر سيادية: إن مؤسسة الرئاسة، مارست، بدورها، ضغوطاً لإلغاء اللقاء، حتى لا تظهر القوات المسلحة وكأنها راعية للحوار. وأضافت أن مؤسسة الرئاسة عقدت أمس اجتماعات بهدف الخروج الآمن من الأزمة، بحيث تلغى الدعوة بما لا يسبب إحراجاً للمؤسسة العسكرية، وإثر ذلك خرج بيان المتحدث العسكرى ليؤكد أن الدعوة ألغيت لعدم الإقبال.
وأوضحت أن الرئاسة احتجت على خروج الدعوة تحت شعار «الحوار الوطنى»، على اعتبار أن الحوار يتبناه الرئيس شخصياً، وليس منطقياً أن يدير الجيش حواراً منفصلاً، مما تسبب فى حالة كبيرة من التضارب بسبب تناقض تصريحات المسئولين، ومن أبرز مظاهر التضارب: خروج بيان الدعوة من وزارة الداخلية، الذى وصفها بأنها مبادرة للحوار للخروج من الأزمة الراهنة، وهو البيان الذى بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط «الرسمية»، ثم نفته على لسان المتحدث العسكرى. والمفاجئ هو تأكيد العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث باسم الجيش، أن الرئيس سيحضر اللقاء. وبعدها، صرح متحدث الرئاسة الدكتور ياسر على، لوسائل الإعلام، بأن الرئيس لن يحضر، مؤكداً أن الحوار الوطنى الرسمى الوحيد يجرى بمؤسسة الرئاسة فقط. وبعد تصريح «على»، نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم الإخوان تأكيده مشاركة الجماعة.
وخرج بعدها السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان الرئاسة، ليقول إن دعوة وزير الدفاع تمت بإذن الرئيس وبمشاورته، وإن الرئيس أقر الدعوة، ولم يفصح عمَّا إذا كان الرئيس سيحضر أم لا، إلا أن المتحدث الرسمى للرئاسة ظهر مرة أخرى، معلناً حضور الرئيس، قبل أن يفاجَأ الجميع بعدها ببيان للمتحدث العسكرى يعلن تأجيل الدعوة؛ نظرا لضعف الاستجابة، رغم إعلان عدة جهات تلبيتها، ومنها جبهة الإنقاذ الوطنى وجماعة الإخوان.
من جانبه، قال العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى الرسمى: إن تأجيل اجتماع «الأسرة المصرية» بسبب حجم التلبية وردود الفعل المصاحبة للدعوة، مؤكداً أنها لم تكن على المستوى المطلوب لحدث وطنى بهذه الأهمية، موضحاً أن القوات المسلحة وسيط فقط للشعب المصرى بجميع فصائله وليست طرفاً فى العملية السياسية، وأن الهدف الرئيسى للقوات المسلحة هو الحفاظ على سلامة الوطن وأن تكون درعاً واقية لجميع المصريين دون تمييز.


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !