من يحدد المسار المال أم الحرية

يدور نقاش طويل حول أيهما المسيطر المال أم الإعلام ؟؟
من يُطوّع الأخر ومن يخدم القضية ؟

في الوقت الحاضر لا تستطيع أن تشاهد جميع القنوات وتقرأ جميع الصحف ولو أعطيت نفسك وقت طويل جداً ، فعددها في ازدياد فهل تستمر ؟

المال هو المحرك الرئيسي لها فبوجوده تبقى وبزواله تزول .
وهذا بلا شك مؤثر بدرجة كبيرة على الحرية التي يحتاجها أي منتمى للإعلام ليؤدي رسالته على أكمل وجه .
وهنا تتداخل الأمور فسيطرة المال أكبر قمع للحرية !!
سيتوقف المعلن والداعم بمجرد خروجك عن الخط الداعم له أو الساكت عنه على أقل تقدير !!

حينها سيتوقف صرف راتبك وستتوقف وسيلتك الإعلامية وستترحم على قلمك عندما يبقى سجين درجك ، وسيحمل رتبة معتقل سياسي فسياسة المال أشد بطشاً وأعظم فتكا .

فكيف نضمن حريتنا ؟

سؤال عريض تصعُب الإجابة عليه ولنا عبرة بإعلام تلك الدول المتغنية بالحرية كيف طُوّع لخدمة السياسة وهدد بالمال والانتماء !!

هناك قنوات وصحف كثيرة يسيّرها الداعم المالي والمُعلن التجاري ويستطيع إيقاف البرامج المعارضة لسطوته !!
ولعلي هنا أقف عند نقطة هامة فالبرامج الموجهة كثيرة فمن يختار نوعية ما يُعرض ؟
هل الأمر هنا للمُعد أم لإدارة القناة أو الصحيفة وتوجهها الفكري والسياسي أم لرغبة الجمهور ؟؟

ومهما كانت الإجابة فالحرية تتعرض للكبت