من ياسر في الأسر الى ياسر في القبر!!!
عندما نتحدث عن الأبطال الشهداء و الأسرى و الجرحى و المُبعدين ... نخجل ... و نعجز ان نكتب او نُكمل ما نريد من موضوع ... الكتابة لهم ليست كالقراءة عنهم ... لكم ايها الشهداء الابطال (ياسر عرفات و خليل الوزير) نكتب و أكتب و قلمي يرفض ان يقف هنا فقط و دونما المرور على اخي و صديقي ياسر ابو بكر ... لكما ايها الياسرين و لكم ابا جهاد كل العزة و الفخار و باقات المجد و الانتصار ... المسافات النضالية و الزمنية بيني و بينكم بعيدة و لكن و من باب الانتماء و الاخلاص و عدم النسيان و كجزء بسيط من رد الجميل و المعروف للأبطال الخالدين و لمعرفتي المتواضعه بكم جميعا و بتاريخكم الشريف المُشرف الذي يحمل المُستقبل اكثر من الماضي ... الذي يحملُ كل معاني الوفاء و الأنتماء ... أكتب!
أكتب و ياسر الأول "ابا عمار" في القبر ينتظر جُثمانه الطاهر الفرج و النصر و يُحلم بين جدرانه بالعودة للقدس و البقاء فيها في جنات النعيم شهيداً مُرابطاُ خالداً يُحبها مُحررة كما تمنى و سيعود لها ان شاء الله و كما بقينا من بعده على العهد و هي ذات الذكريات و الآلآم التي تجمع اليوم كل ابناء الشعب الفلسطيني فها هي ذكرى استشهاد الرمز خليل الوزير " ابا جهاد": مُفجر ثورة الحجارة و مُهندسها و باني مبادئها و تكتيكاتها و الذي كان و لا يزال بحجارته أقوى من كل قوى الجبروت و الطغيان و الاستعمار ... انه قدر الله تعالى ان تلتقي الايام و الذكريات ... و يوم جديد و موعد جديد متجدد ... ففي يوم الأسير الفلسطيني نبرقُ تحية عزة و صمود و كبرياء و فخار لمن هم في القبر و اخرى لمن هم في الاسر جميعا ... تحية لك مُعلمي و مُلهمي مروان البرغوثي "أبا القسام" و الذي تعجز مساحات و اقلام الكتابة عن وصفكم او اعطاءكم حقكم، المكان و الزمان هنا محدودين لا يعطيان لكم ما تستحقون ... في يوم الأسير نبرقُ تحية عظيمة لأسرانا البواسل ... هذا اليوم الذي نُحييه ألماً و دماً و و دمعاً و حيرة و بمزيد من الانتظار و الترقب و قلوبنا و عقولنا مشدودة تجاهكم أسرانا الأبطال الشُجعان و تجاه قضيتكم العادلة و التي حتى اللحظة لم تجد حلاً او حتى قولاً يُنصفها ... تحية أسأل الله ان تصل لكم أخي القائد الفتحاوي الفذ ياسر الثاني "ياسر ابو بكر" ... ياسر قاهر كل الآسرين و السجانين ... صامدا رغم أحكام المؤبدات الثلاث او الأربعه و عشرات السنوات و مع نكهات مختلفة من اهات و عذابات الحياة، فيا أخي ياسر ... أرجو ان لا يقلككم بُعدكم عن الأهل و الدراسة و الوطن و عن ابنكم الوحيد "عاهد فارس" و بحق اعلم انها تزيد من جرحكم و ألمكم و ان لا زلت كما عرفناك جبلا كياسر الأول لا تهزك الرياح او ضربات الحياة و ان كان اخانا و اخاك "عمار" قد ارتقى للعُلى في جنين القسام فهذا طريق عرفته عائلتكم مُجتمعه و ليس ياسر او عمار فقط ... فما نصرٍ الا بعد صبر و ما النصرُ الا صبرُ ساعـه ... و هذا ثمن قُدر علينا جميعا ان ندفعه فداءً و وفاءً لفلسطين...
لا يكاد زمان او مكان في فلسطين يخلو من اهات الاسر و عذاباته و هنا لا بد و واجب علي ان أُحيي و أُرسل باقات الصمود و التحدي و التضحية لابناء قريتي الأسرى الأبطال الشُرفاء " فراس مروح حسن و حكم فهيم مشاقي" و الذين تطالُ من سنوات اعمارهم ظُلمات السجن و عتمة أقبية العزل والتحقيق ... فراس و حكم شمعتان تضيئان سماء ياصيد و فلسطين ... أنتما أحرار ولن ننساكم ... فتأكدوا ... و تأكدوا ... لا بد لليلِ ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر...
الأســــــــــــــــرى ...
الأســــــــــــــــرى ...
انهم شهداء مع وقف التنفيذ ... فكم من اسير فلسطيني او عربي تلقينا نبأ إستشهاده في اقبية السجون الاسرائلية و اخرين افرج عنهم و بعدها بايام قليلة فقط ... استشهدوا و رحلوا !! و كم منهم فقد صحته و عافيته و تعليمه ...انكم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤمرات و انتم رمز الوحدة الفلسطينية ... فالى متى سيبقى اسرانا بالقيود و الى متى سيبقون ينتظرون و بالحرية يحلمون و هل جميعا سيحملون لقب ابو السكر او نائل البرغوثي ... الى متى ... الايام و السنون تمر علينا كأحرار و عليهم ثقيله مُمله و مُتعبة و بحاجة لعلاج سريع و فعال ... حياتهم في خطر كما هو الاقصى و الحرم الابراهمي و مسجد بلال و كل ما هو فلسطيني ... ارواحهم تخاطب كل يوم روح القائد الياسر مُتسائلةً اما من ياسرٍ جديد يفك الحديد و على الأقل يوصل الرسالة و يحمل الامانه و يُجدد تبادل البريد ... بريد الأمل و الحرية ...
ايها الاسرى الأبطال : تحية فلسطينية لكم جميعا مليئة بالشوق و المحبة لكم و نسأل الله لكم الفرج و لكم جميعا الحرية ... تحية للشامخين المُرابطين هناك في نفحه و الجلمة و مجدو و السبع و النقب الأغر ... تحية لكم في قلعات الصمود و الثبات و الحرية ... تحية لكم و سيكون كما كان لغيركم موعدٌ مع الحرية و التحرير إن شاء الله تعالى و ما عند الله قريب ... ردكم و أعادكم الله لاهاليكم سالمين غانمين ...
التعليقات (0)