من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

يؤتى الحكيم الحكمة صبيا ورجلا وكهلا وبعد فوات الأوان حين لا ينفع مال ولا بنون. وما دامت الحكمة ضالة المؤمن فلماذا يتأخر في طلبها وهي مكفولة للباحث عنها مستعينا بالله؟ إنها وليدة الفطرة, والبيئة, والتوجه, والتعليم, والعقل والذكاء, والمعرفة بأحوال الناس والخلق, والتدبر, والتفكر, والإيمان, واتباع سير الحكماء, ومجالسة العقلاء والخبراء, وسبيلها القراءة والسؤال ومرافقة ذوي الرأي والمشورة. وآدابها توقير الأعلم والأحكم وترك المراء والجدال وبسط الجناح, والتواضع للعامة والترفق بهم, والتيسير علي كل سائل, وعدم البوح بكل ما يعرف, وكتم سر الناس, وإخفاء عيوبهم حتى يتبرؤوا منها, وليت الكاتب عنده النذر اليسير من كل ما كتب!!