أيها المُتلبّس بالظلام
قد خرجنا إلى النور ،
منذ زمن !..
وبتنا نستطيع الفصلَ
بين الأبيض والأسودِ ،
من الألوان !..
...
أيها المُتوشّح بالسّوادِ
والمُتسلق على ظهور
الفرسان ..
لسنا هنا من أجل الألقاب
ولا نرضى أن نكون لغيرِ
الحق فرسان !..
...
أيها المُشكك في نوايانا
هل لديك على ما تقول
مِن بيان ؟!..
أم أن أثرنا في نفسك
قوي ، سبّب لك حالة
مِن النكران ؟!..
...
أيها العابث بالكلمات
والمُحترف في اللف
وفي الدّوران ..
لسنا هنا للعب الغُميضة
على حساب قضايا الأمة
والأوطان !..
ولسنا هنا للعبث بالكلمات
ولا للإفتراء ، والكذب
والبُهتان !..
لأننا لسنا كُتّابا للدواوين الملكية
ولسنا من شعراء بلاط
السلطان !..
...
أيها الفارس الأسود
صاحب القلم الأسود
والصّولجان ..
سلكتَ شِعابا غير الشعاب
ووادٍ عميقٍ غير كلّ
الوديان !..
...
أيها المُترف قد سبقناكَ
إليه ، وزهدنا في الدّنيا
لوجه الرّحمان ..
أتنفش ريشك علينا
ونحن إذ كنتَ أنت بيضة
كنا صيصان ؟!..
وحين خرج لك المنقار
كنا قد تعلمنا التعاطف
حتى مع الدّيدان !..
...
أيها السّهم أنت ترتمي
في الزمن الخطأ ..
لأننا لم نعُد نتزاحمُ
من أجل المكان !..
فالكُلّ جُزءٌ من الكون و الوجود
والكُلّ زاوية ، ورُكنٌ
مِن الأركان !..
...
أيها الآثم تب عن تلك التصورات
والتخمينات ، وتب عن تلك
الظنون !..
فما لنا نوقٌ ولا جِمالٌ في التسويف
والتلاعب بالعواطف
والأذهان !.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاج الديــن | 21 . 05 . 2011
التعليقات (0)