هيلا سيلاسي(23 يوليو 1892 - 27 أغسطس 1975) هو آخر الاباطرة الأثيوبيين. نصب ملكا عام 1928، ثم إمبراطورا بعام 1930. اقصي عن ملكه عام 1974 إثر ثورة شيوعية قادها منغستو هيلا ميريام. واحتجز في قصره وبعد عام واحد توفي في ظروف غامضة. دفن في عام 2000 بعد 25 عاما من وفاته.
كان هيلاسلاسي مسيحيا متشددا ينتمي إلى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية ، وهي كنيسة تؤمن بخصوصيتها العقيدية فأتباعها يؤمنون أنها الوحيدة التي حافظت على نقاء المسيحية.
شارك بتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.
يؤمن أتباع طائفة راستافاريان التي انبثقت في جامايكا بأن هيلا سيلاسي إله، وأنه لم يمت، ويبلغ تعداد الطائفة نحو مليون نسمة يعتقدون أن هيلا سيلاسي لا زال حيا وبصحة جيدة أو أن جسده صعد إلى السماء اتخذت الطائفة اسمها من الاسم الحقيقي لهيلا سيلاسي، فاسمه قبل تنصيبه نفسه امبراطورا هو تافاري ماكونن Tafari Makonnen، ويسبق اسمه دائما كلمة راس والتي تعني بالامهرية الامير لذا كان اسمه قبل الامبراطورية "راس تافاري" وهو الاسم الذي اشتق منه اسم الديانة الراستافارية.
أما هيلا سيلاسي فتعني قوة الثالوث المقدس هو اللقب الذي تلقب به عند توليه عرش إثيوبيا، ويعكس اللقب تدين هيلا سيلاسي. من اهم الرجال الذين كانوا في اريتريا من مستشاري الامبراطور هو الشيخ عمر آدم الملقب بـ عمر ناشف وكان من اعظم رجال القبائل في حينيها وكانت تربطه علاقة وثيقة بالملك.
عاد الإمبراطور الحبشي هيلاسلاسي إلى الحكم في بلاده بمساعدة الإنجليز بعدما طرده الإيطاليون، ورأى أن يستغل الظروف الدولية لجمع أسلاب إيطاليا في إفريقيا؛ فيضم الصومال وإريتريا إلى مملكته التوسعية. وساعدته على ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، حيث اتصل ببعض رجال الكنيسة لاستمالتهم إليه، وقامت المخابرات البريطانية بإثارة العدوان والنعرات الدينية والقبلية. ونجحت إثيوبيا في خلق حزب موال لها في إريتريا سنة (1366هـ= 1946م) عُرف باسم حزب الاتحاد مع إثيوبيا كانت قاعدته من المسيحيين. ناهض المسلمون هذا الحزب وأسسوا حزب الرابطة الإسلامية الإريترية وحددوا أهدافه بالاستقلال التام. وشهدت تلك الفترة صراعات سياسية حادة، نشأت خلالها عدة أحزاب لها ارتباطات خارجية، تبنى بعضها سياسة الاغتيالات مثل حزب الاتحاد مع إثيوبيا الذي أنشأ ميليشيا إرهابية عرفت باسم "الشفتا" اغتالت عددا من القيادات الوطنية. كما عمل هيلاسلاسي على إثارة الخلافات بين الأحزاب الإريترية فكثرت الانشقاقات بها.
التعليقات (0)