الفرق بين سعد الحريري وبين نصر الله هو نفسه الفرق بين الذي في جيبه الملايين ومن هو في قلوب الملايين...ولا نجد أي مقارنة معقولة بين رجل ورث المال والتف حوله منتفعون مرتبطون بأمريكا وإسرائيل ورجل وصل إلى قلوب العرب والمسلمين بقيادته لحزب قهر الصهاينة وسطر في صفحات التاريخ العربي المظلم صفحتين من نور في 2000 وفي 2006 ...ورغم ذلك فإن الأصوات النشاز ممن يسمون أنفسهم سنة ولا يحسنون قراءة آية من القرءان مثل المدعو السنيورة... ومن إخواننا المسيحين الذين لا يحملون في قلوبهم إلا العداء لحزب الله من آل جعجع لم تؤثر في صورة الحزب الناصعة كما لم تؤثر كتابات العرب ضد حزب الله بسبب كونه حزبا شيعيا ...ونحن الكثيرين من السنة لا نرى في حزب الله ما يعيبه من ناحية الدين (وإن كان ذلك لا يهمنا في الحقيقة) ولكننا ننظر إليه كحزب مناهض لإسرائيل وحريص على القضية الفلسطينية ولم يتخذ مواقف مخزية مهينة كالتي أخذها مبارك وحكام العرب حين أيدوا الصهاينة في حربها ضد لبنان ...ولكن الله أخزاهم ونصر حزب الله وانتكس العرب أصدقاء أمريكا وعملاء إسرائيل....ويكفي أن يعترف الصهاينة أن نصر الله هو عدوهم الأول وأن مبارك هو كنزهم الاستراتيجي...وهذا أيضا فرق واضح بين العرب الصهاينة والعرب الأحرار ومهما قيل أن حزب الله ذراع إيران فإننا (وهذه وجهة نظري الخاصة) نؤيد ذراع إيران ونشد عضده ضد إسرائيل ونقطع أي ذراع تمتد إلى إسرائيل بالمعونة....واليوم سمعنا نصر الله يتحدث بلسان المنطق...ويجب على الذين يهاجمونه أن يحاوروه بالمنطق والحجة وليس بمعزل عن تاريخ من يهاجمونه ومن يؤيدونه ....الموقف من إسرائيل بند من بنود التفاضل ووضع المقاومة في الميزان وأهداف الغرب وعملاء العرب في وأدها وخنقها بند أصيل آخر ....وليس للذين يحاورون بالسباب والشتائم وسوء الأدب مجال في الرد ....
التعليقات (0)