من هو الناصبي ... في نظرة المرجعية العربية
بقلم / باسم البغدادي
الناصبي: هو من تجاهر بالعداوة لكل من ادعى الحق ببينة واضحة لاتدليس فيها ، ويقوم بحربهم أو قتلهم أو ضربهم أو سبّهم أو إهانتهم أو تنقيصهم أو جحد مآثرهم المعلوم ثبوتها لهم، أو نحو ذلك مع ملاحظة هذا التعريف يجمع كل الطوائف والمذاهب والاديان كل من يدعي حق ببينة واضحة وينصب له العداء فرد او مجموعة يطلق عليهم نواصب .
وما يؤكد طرحنا اعلاه ما ذهب اليه المحقق الكبير العراقي العربي السيد الصرخي في محاضرته العقائدية الثالثة من بحثه الموسوم (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 11 رمضان 1437 حيث قال بخصوص مصطلح الناصبي وعلى من تطلق هذا العبارة جاء فيها ....
((بين سماحته معلقا على قول الامام العسكري (عليه السلام) (منهم قوم نصاب يقدرون على القدح فينا، يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصابنا) وقال " الناصبي الذي يخرج عن الحق ، نصب العداء للحق ولأهل الحق فسواء كان شيعيا او يدعي التشيع او سنيا او يدعي التسنن ، اذا واجه الحق - مهما كان الحق وشخص الحق وجهة الحق- فهو ناصبي " واضاف سماحته " وايضا الناصبي هو المخادع المحتال الذي ينصب نفسه ويتقدم لعمل لم يطلب منه لكن من اجل الخداع "
وعلل سماحته " لأن تشخيص الامام عليه السلام الى ان هؤلاء يخدعون الشيعة فيتقبلون الانحرافات والعلوم المنحرفة على انها من علوم الائمة (عليهم السلام) وهذا لا ينطبق على الناصبي الذي ينصب العداء لأهل البيت لأن هذا لا يؤثر بالشيعي والموالي والتابع لأهل البيت (عليهم السلام) لكن الامام يشير الى هذا بالرغم من ادعائهم للتشيع لكن بسلوكهم المنحرف وبتكذيبهم وكذبهم واكاذيبهم وتحريفهم للحقائق وتشويههم لسمعة اهل البيت (عليهم السلام) ... " في اشارة من المرجع الصرخي الى قول الامام العسكري (عليه السلام) (فيتقبله المستسلمون من شيعتنا، على أنه من علومنا، فضلوا وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه))
للأطلاع على مصدر الكلام
https://goo.gl/CJCXTb
وبعد الكلام اعلاه نقول ان النواصب الملعونين خونة الدين من السنة والشيعة هم من حرفوا الدين بعداوتهم وبغضهم لكل من يشهر سيف الحق بوجوههم فعلينا ايها المسلمون جميعا ان ننتبه الى هؤلاء لانهم الغدة السرطانية في جسد امة الاسلام الذي يدعوا للمحبة والتآلف ولم الشمل وطيبة القلوب لنعيش بسلام وامان من منطلق الاية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِه ولا تَمُوتُنَّ إلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ o وَاعْتَصِمُوا بـِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا" (آل عمران/102-103)) ,إنَّ وحدةَ الأمةِ الإسلاميةِ وتضامُنَها، وتلاحُمَها وتماسُكَها، واجتنابَها جميعَ دواعي الفُرْقَةِ والشتات، والتنازع والاختلافِ، مطلبٌ هامٌّ من المطالب الشرعيّة ، وفريضةٌ من فرائض الإسلام ، و واجب من الواجبات التي كَلَّفَ اللهُ بها عباده المؤمنين ؛ فلا مَحِيْدَ لهم عن الوحدة والأخوّة إذا كانوا مؤمنين.
التعليقات (0)