إن زيارات الأمير (عليه السلام) لم تخص باللعن قاتلا واحدا للإمام عليه السلام بل تعمم دائرة اللعن على قتلته المجرمين جميعاً، وتستخدم صيغة الجمع (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين)، علماً إن قاتله واحد وهو ابن ملجم المرادي لعائن الله عليه؟
والحقيقة إن الأيدي الخبيثة والنفوس الشريرة التي اشتركت في مقتل الأمير علي (عليه السلام) هم عديدون مكتثرون فلنتعرض إلى أهمهم :
الطرف الأول// هو القاتل ابن ملجم حيث انه كان القاتل المباشر والمنفذ لتلك الجريمة النكراء الذي بلغ بها درك السفال حيث صار أشقى الأشقياء لأنه قدم على تسديد وتوجيه ضربة سيفه المسموم إلى الهامة المقدسة لقائد الأمة الحقيقي وإمامها وسفك الدم الشريف ولم يرع لا للإمام حرمة ولا لبيت الله قداسة؛ لأنه من مدرسة ومنهج يرى أن مصالحه ومناصبه فوق كل شيء وفوق كل الحرمات والمقدسات فلا لبيت الله عندهم حرمة ولا للمؤمنين ولا لإمامهم حرمة، وهذا منهج متأصل في الماضي والحاضر حيث إننا رأينا بأم أعيننا في العصر الحالي كيف هُدّمت المساجد وأُعتدي على المؤمنين وضربوا وأدميت ثناياهم ومفارق رؤوسهم لا لشئ سوى إنهم يريدون الصلاة نعم الصلاة يريدون أن يرددوا الله اكبر لكن عبيد الذوات وورثة ابن ملجم لا يروق لهم ذلك لأنهم يرون إن الهوى اكبر والنفس اكبر والمنصب أكبر والكرسي أكبر .. و.. و.. و...
الطرف الثاني// هو ( المؤسسة الدينية) ...
ويأتي في مقدمة قتلة الحق العلوي والنور المحمدي المؤسسة الدينية الظلامية الدعائية المنحرفة التي كانت تدرك خطورة بقاء المنافس الحقيقي لزعامة الأمة فأطلقت تلكم المؤسسة المقيتة فتاواها بأقلام أئمة الضلال والانحراف ورسمت صورة الشخص الكافر لعلي الإمام العادل والخليفة الشرعي والوريث المستحق لعلوم الأولين والآخرين .!
فأبحات كل وسيلة للتجريح به وابتدعت كل طريقة في طعنه وسبه وشتمه وتسقيطه إعلاميا وإلصاق التهم المجحفة الكاذبة بشخصه وأهله وذويه وأتباعه !
لقد ارتكبت المؤسسة الدينية المنحرفة جريمة القتل قبل أن يضرب سيف ابن ملجم ويعتلو الهامة من خلال التأسيس للفكر الضال والعقيدة الفاسدة التي كانت آخر إفرازاتها على أيدي الخوارج أصحاب العقول العفنة والنفوس المرائية النتنة .
روى جماعة [من] أهل السير: أن نفراً من الخوارج اجتمعوا بمكّة فتذاكروا الأمراء وعابوهم وذكروا أهل النهروان فترحّموا عليهم فقال بعضهم لبعض:
لو شرينا أنفسنا لله وثأرنا لإخواننا الشهداء، وأرحنا من أئمّة الضلالة البلاد والعباد! فقال عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله: أنا أكفيكم عليّاً . وقال البرك بن عبد الله التميميّ: أنا أكفيكم معاوية . وقال عمرو بن بكر التميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص. وتعاهدوا على ذلك وتواعدوا ليلة تسع عشر من شهر رمضان.
وان في هذه النصوص الروائية تحليلات تكشف عن مدى الانحراف الفكري والجهل والوهن العَقائدي في نفوس احد أعمدة ورموز تلكم المؤسسة الدينية التي كانت أطرافها المتنفذة واذرعنها المبسوطة تدعم الحكام الفاسدين وتضفي على سلطتهم المشروعية وتكسوها بكساء الدين والإسلام فهي داعم أساسي لأصحاب السياسة الفاشلة ومقوي محوري في دعم الفاسدين من خلال خداع البسطاء من الناس، بل إن المؤسسة الدينية الصنمية عصب الحياة لوجود كل سياسي وحاكم فاشل ظالم خائن لبلده وشعبه ... ونحن العراقيون أدركنا وندرك هذا الربط التأريخي بين الماضي المرير والحاضر الذي عشناه وعرفنا الحروف والنقاط التي عليها حيث نالنا من المؤسسة الدينية ما نالنا , فقد أسست الأرض الخصبة لتسيد الحكام الظالمين على رؤوسنا من خلال إمضائها وغطائها الذي كست به هؤلاء الفاسدين لتعطيهم الضوء الأخضر في نهب وسلب خيرات العراق وممتلكاته, وكل الشعب العراقي يتذكر كيف أصدرت المؤسسة الدينية في النجف بياناتها التترى وحركت معتمديها بسعي دؤوب وحثيث أيام الانتخابات النيابية وانتخابات مجالس المحافظات لمباركة ودعم القوائم المعروفة بفسادها واستهانتها بكرامة الإنسان العراقي وسحق كرامته ووطنيته وهويته .. وأيضا نتذكر جميعنا كيف إن تلك المؤسسة عطلت الحوزات العلمية لغرض التثقيف الانتخابي ودعم قوائم وأحزاب فاسدة عرفها الشعب العراقي كما عرف الشمس في رائعة النهار..!!
ونقول جدلا: لو لم تكن تلك المؤسسة الفاسدة راضية ومؤيدة وداعمة لقالت كلمتها الآن في رفض الفساد والإفساد على اقل التقادير وأخس الاحتمالات في إثبات ارتباطها بحكومة الفاسدين واشتراكها في ظلم العراقيين، وأنّى لتلك المؤسسة الدفاع والتبرير عن نفسها وقد ملئت بطون الكتب ومحطات الأعلام بالوثائق والمستندات التي تُثبت وبشكل قطعي وجزمي تورطها ومسؤوليتها عن كل ما يجري على الشعب العراقي من حيف وحرمان وأوجاع ومظلوميات.
ان الهدف والغاية هو القضاء على امير المؤمنين وإنهاء منهجه الشريف الرافض للفساد والباطل والذي يشكل خطرا حقيقيا على مخططاتهم ومصالحهم الانتهازية الفاسدة الزائفة , ولكن انى لهم ذلك فان للباطل جولة وللحق صولة وان منهج الامام عي بن ابي طالب سيستمر ويبقى نبراسا ينير درب المصلحين والاحرار وهاهم العراقيين الشرفاء مقلدين المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله الذين ساروا على نهج الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام فرفضوا الباطل وطالبوا بالخدمات و انهاء حكومة الفساد من خلال المظاهرات السلمية ومن خلال صلوات الجمع القائمة في كافة انحاء العراق
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/afB83148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/pu483148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/J7S83148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/j1U83148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/UF883148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/qxf83148.jpg[/img][/url]
[URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/May12/FLw83148.jpg[/img][/url]
التعليقات (0)