كل يوم تقريبا اقرأ في كل مكان في الصحف وفي المدونات والمنتديات واشاهد على شاشات التلفزيون، عربا يتهمون اوربا بالعنصرية، ويتهموها بمحاربة الاسلام والمسلمين خصوصا اولئك الذين يقيمون على اراضيها!
تخيلوا معي، انه في احد اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي، تم اتخاذ مجموعة من القرارات اهمها:
ـ تمنح الجنسية لكل مقيم قضى مدة خمس سنوات او اكثر على اراضي مجلس التعاون الخليجي كل حسب مكان اقامته! ودون اي تمييز سواء كان عربيا او ايرانيا او بنغاليا او هنديا او باكستانيا او فلبينيا ... الخ
ـ لايجب ان تكون هناك تفرقة بين ابناء البلد الاصليين والمتجنسين او المقيمين.
ـ السماح للمقيمين والمتجنسين من اصحاب الديانات الاخرى غير الاسلام ببناء دور عبادة كل حسب معتقده دون اي تمييز، وبمعدل دار عبادة لكل الف شخص، ولا يهم ان كان المعتقد كاثوليكي او آرثودكسي او يهودي او سيخي او هندوسي او بوذي ... الخ، وتقوم الدولة بدعم البناء بنسبة 50%!
ـ السماح لكل شخص ارتداء اي ملابس تعجبه مهما كانت على ان تغطى منطقة العانة لدى الرجال ومنطقة العانة والصدر لدى النساء.
ـ يحق لكل مقيم او متجنس على اراضي دول الخليج جلب زوجته واطفاله ليعوشوا معه في بلد الاقامة وتتحمل دول الخليج كافة المصاريف في حالة عدم تمكن المقيم من تغطية تكاليفها، ويسمح له ولكافة افراد اسرته بالحصول على تعليم مجاني اسوة بابناء الوطن.
ـ تتكفل دول الخليج بدفع رواتب لجميع العاطلين عن العمل من المقيمين والمتجنسين، وتتكفل ايضا بدفع تكاليف ايجار الشقق والدور التي يقيمون بها وتحاول مساعدتهم ودعمهم في الحصول على دورات تدريبية لتحسين المستوى التعليمي والمهني لهم ولاسرهم.
يمكنكم ايضا ان تتخيلوا اي دولة عربية او اسلامية اخرى غير دول الخليج، فدول الخليج ليست الا مثالا لا اكثر.
عندما تصلون الى هذه المراحل المتقدمة من العنصرية، يمكنكم حينها الحديث عن العنصرية الاوربية.
هكذا ينام بعض العمال في الخليج
التعليقات (0)