http://www.elwatandz.com/watanarabi/2699.html
جريدة الوطن الجزائرية
2011-08-19 05:58:33
حجم الخط:
الاستاذ علي البحراني
بلطجية مصر ، عرابجة وعربجية ودشير البحرين ، عياشة المغرب ، بلاطجة اليمن ، شبيحة سوريه ،عياشة المغرب ، مرتزقة ليبيا
كلها مسميات لنفس الفئة من الشعوب العربية .
من هم هؤلاء ؟ ولماذا يعادون أهلهم من الشعوب ليصطفون مع الأنظمة ؟ وهل هم فعلا البلطجية أو المسميات الأخرى هم من غير العساكر وقد رأيناهم يعتدون على المتظاهرين في أنحاء الدول العربية ويرتكبون أبشع الجرائم ضدهم ولماذا استخدت هذه المصلحات للفتك بالثورات أو مقاومتها بعيدا عن رجال الأمن ؟
عندما أشعل المواطن التونسي محمد بوعزيزي فتيل الثورات العربية نتيجة كف تلقاه من جندية أمن فأشعل في جسده نارا لم تنطفئ حتى اللحظة ارتبكت الأنظمة العربية ، واشدهت ماذا تفعل لقمع ملايين الشعوب من أجل أفراد استولوا على الحكم بالتسعات الأربع المعروفة وفي الحقيقة بالقيود والحديد والنار ، بالتخويف تارة وبالتجويع تارات أخر وبالسلاسل والأسواط واسلاك الكهرباء تارات أخر وخوفا من الملاحقات القانونية الدولية للأنظمة برجالها بتهمة ارتكاب أبشع الجرائم ضد شعوبها العزل ابتكرت هذا المخرج فجميعنا رأينا من تسريب بعض الأفلام المصورة لرجال أمن ينزعون لباسهم الرسمي ليلبسوا ملابسهم الخاصة وينقضوا على المتظاهرين بحماية رجال الأمن الآخرين ليقال في النهاية أن من اعتدى على المتظاهرين هم فئة من الشعب مؤيدين للأنظمة . ومع أن هذه غير مقبولة ومن الممكن أن تلاحق قانونيا لحماية فئة من الشعب تقتل فئة آخرى تحت مرأى رجال الأمن إلا أن المشهد القمعي للأنظمة يتطلب ذلك .
وهكذا تهرب الأخيرة من المحاكمات الدولية كمجرمين تجاه شعوبهم في سفك للدماء وهتك للأعراض ونهب للأموال واعتداء بالضرب وبانتهاك كل حقوق الانسان دون أي دليل على النظام برجاله من الأمن أو العسكر معتقدة هذه الأنظمة أن هذا النوع من الإرهاب ضد شعوبها تقيها ضرر الخلع أو الطرد أو الهزيمة أو التنحي والذي اثبت الواقع بتجاربه أنه وهم يتمسك به كل نظام لينسى به حقيقة كره شعبه له .
فكل من ذكر غرة المقال هم رجال أمن بلباس مدني لهروب الأنظمة من الملاحقات القانونية وما واقعة الجمل في مصر والبلاطجة في اليمن والشبيحة في سوريا والعرابجة في البحرين وما تلاها من فضائح إلا دليلا دامغا على هؤلاء الخونة لشعوبهم وأهلهم من أجل المال وقد ذهبت أحلامهم سدا بملاحقتهم الآن وتخلي أولاءك المجرمون من الزعماء عنهم إلا عبرة لمن يسلك مسلكهم فيعين الظالم على المظلوم ويقف ضد إرادة الشعوب المنتفضة والتي قررت أن لا ظلم بعد اليوم ولا حاكم دون شرعية يستمدها من الشعب بالعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وتوزيع الثروة وارساء العدل وعلو القانون فوق الجميع وتوفير سبل الرفاه والعيش الكريم لجميع المواطنين ذلك هو الحصن الوحيد ضد انتفاضة الشعب اينما كان .
التعليقات (0)