من نور كتاب الله
المسلم يرغب في الجنة ويفر من النارقال تعالي: مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا
مَّدْحُورًا.وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا.كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء
وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا.[الإسراء18،19، 20]
من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحذيره من أذية الجار
عن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «لا خير فيها هي من أهل النار». قالوا: وفلانة تصلى المكتوبة وتصدق بأثوار ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي من أهل الجنة »
[الأدب المفرد]
من أقوال السلف
عن عمران بن حصين قال: «إنهم كانوا يتذاكرون الحديث فقال رجل: دعونا من هذا وجيئونا بكتاب الله فقال عمران: إنك أحمق، أتجد في كتاب الله الصلاة مفسرة ؟ أتجد في كتاب الله الصوم ؟ إن هذا القرآن أحكم ذاك والسنة تفسر ذاك.
وعن ابن عطية قال: كان جبريل عليه السلام ينزل بالقرآن والسنة. [ذم الكلام للهروي]عن أبي الدرداء قال: العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه. [العلم بن خيثمة]
من دلائل النبوة
عن ابن عباس قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بما أعرف أنك نبي؟ قال إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة يشهد أني رسول الله فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ثم قال ارجع فعاد فأسلم الأعرابي. [الترمذي]
من فضائل الصحابة
عن عقبة بن الحارث قال: صلى أبو بكر العصر ثم خرج يمشي ومعه علي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه. وقال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي، وعلي
يضحك. [البخاري]
فضل الصوم في شهر المحرم
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم.
[صحيح مسلم]
فضل صيام عاشوراء
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن
صوم عاشوراء ؟ فقال: يكفر السنة الماضية. [صحيح مسلم]
المسلمون أولي بموسى عليه السلام من اليهود
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما
هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً. فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «فنحن أحق وأولى بموسى منكم». فصامه رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وأمر بصيامه. [صحيح مسلم]
حكم ومواعظ
قال عبد الله بن مسعود: كنا إذا فقدنا الأخ أتيناه فإن كان مريضاً كانت عيادة، وإن كان مشغولاً كان عونًا وإن كان غير ذلك كانت زيارة.
عن سفيان بن عيينة: قال عمر بن عبد العزيز إن من أحب الأعمال إلى الله عز و جل العفو عند القدرة وتسكين الغضب عند الحدة والرفق بعباد الله.
عن ابن مسعود قال: ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضيف، وماله عارية، فالضيف مرتحل والعارية مؤداة.
[مصنف عبد الرزاق]
رؤية الله عيانًا في الآخرة حق
قال الآجُرِّيُّ في قوله تعالي: «وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة» مما بينه
صلى الله عليه وسلم لأمته في هذه الآيات: أنه أعلمهم في غير حديث: «إنكم ترون
ربكم عز وجل ». رواه جماعة من صحابته رضي الله عنهم، وقبلها العلماء عنهم أحسن
القبول، كما قبلوا عنهم علم الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد،
وعلم الحلال والحرام، كذا قبلوا منهم الأخبار: أن المؤمنين يرون الله عز وجل،
لا يشكُّون في ذلك.
[الشريعة]
لا تغتر بعبادة هؤلاء
قال محمد بن الحسين: فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عادلاً كان الإمام أم جائراً، فخرج وجمع جماعة وسل سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا
ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج. [الشريعة]
من وصايا السلف
عن داود قال: كن لليتيم كالأب الرحيم، واعلم أنك كما تزرع كذلك تحصد، ما أقبح الفقر بعد الغنى، وأكثر من ذلك أو أقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى، وإذا وعدت
صاحبك فأنجز له ما وعدته، فإن لا تفعل يورث بينك وبينه عداوة، وتعوذ بالله من صاحب إن ذكرت لم يعنك وإن نسيت لم يذكرك. [الأدب المفرد]
من آثار المعاصي
نكس القلب حتى يرى الباطل حقا والحق باطلاً والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا، ويفسد ويرى أنه يصلح، ويصد عن سبيل الله وهو يرى أنه يدعو إليها، ويشتري
الضلالة بالهدى وهو يرى أنه على الهدى، ويتبع هواه وهو يزعم أنه مطيع لمولاه، وكل هذا من عقوبات الذنوب الجارية علي القلوب. [الجواب الكافي]
من مصائد الشيطان يأتيه عند الغضب
ولما كان الغضب مركب الشيطان؛ فتتعاون النفس الغضبية والشيطان على النفس المطمئنة التي تأمر بدفع الإساءة بالإحسان، أمر أن يعاونها بالاستعاذة منه فتمد الاستعاذة النفس المطمئنة فتقوى على مقاومة جيش النفس الغضبية، ويأتي مدد الصبر
الذي يكون النصر معه، وجاء مدد الإيمان والتوكل فأبطل سلطان الشيطان إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ. [إغاثة اللهفان]
من الطب النبوي
عن سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا في رأسه إلا قال: «احتجم»، ولا وجعًا في رجليه إلا قال: «اخضبهما». [سنن أبى داود]
التعليقات (0)