مواضيع اليوم

من ملامح التربية النبوية للأطفال

علي الطحاني

2014-04-10 06:36:11

0

النبي صلى الله عليه وسلم هو المربي الأول، والقدوة الحسنة، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه والسير على نهجه. كان تعامله مع الأطفال قمة في الرقي، كان يحدثهم وكأنه يحدث الكبار، وحين يناديهم يكني بكُنى جميلة، ويحترم حقوقهم في المجالس، فقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم الغلام أن يسقي الأشياخ قبله، لأنه الجالس عن يمين الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الأحق بالشرب بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يلاعب الحسن والحسين، ويقبل الأطفال إذا قدم من سفر، هذه الأفعال تشعر بقيمة التربية ورفع معنويات الأطفال، وكل ذلك لبناء جيل ينظر إلى المستقبل بكل فخر. كان صلى الله عليه وسلم يرسل رسائل أبوية تربوية في زمن طغى عليه الشدة والغلظة، كما أن التوازن في الأمور والقياس بالقسطاس المستقيم نهج نبوي، فكما يلين الجانب معهم كان يأمر بالشدة المتزنة مع المخطئ منهم، فلا يحدث من يكذب حتى يحدث توبة، وكان يأمر بالضرب الخفيف لمن تخلف عن الصلاة وهو فوق العاشرة تأديباً. واليوم نعيش على طرفي نقيض إلا من رحم الله، نعيش بين المفرط الذي يربي أبناءه على كل أنواع الدلال، مما يقود إلى بناء جيل لا يعتمد عليه، وبين المُفرط في الغلظة إلى العنف الأسري الذي يشكو منه المجتمع هذه الأيام، ليخرج لنا نشئا يحب الجريمة والانتقام والانطواء. جيل يحمل في طياته كرها لكل ما أمامه. ما أجمل التوازن في الأمور كلها، وما أجمل أن تتعب على أسرتك لأن الأسرة والأبناء كالزرع، كلما تعبت عليه أخرج لك ثمرة قوية يانعة جميلة. وأخيرا أدون رسالة لكل الآباء مفادها: أنت تربي جيل مستقبل فاحرص على القيمة الذهنية أكثر من البدنية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !