مواضيع اليوم

من مقال سابق لي علي صفحة العالم الفضائية

مهندس سامي عسكر

2010-10-02 20:58:41

0

المعهد الإعلامي لتعليم الدول الكبيرة والصغيرة أصول مهنة الإعلام يقع في طهران. إن الإعلان عن رفض العقوبات بل الإعلان عن منح الشركات الإيرانية عقودا تبلغ 21 مليار دولارا له وجهان: الأول أن إيران مارست العقاب المضاد علي الشركات العالمية قبل أن تنفذ أي عقوبة دولية علي إيران وكانت إيران قد أعلنت قبل قرار العقوبات أنها سترد ردا قاسيا وأن الخاسر هو الذي يفرض العقوبة, وقد صدقت ونفذت تهديدها, وبالتبعية تعلن إيران أن المقود بيدها وطني داخلي مستقل.... والوجه الثاني أن الشعب الإيراني بعلمائه وخبرائه وعماله قادر علي خوض أي مجال علمي أو تصنيعي أو تعديني وأن ما وصل إليه البشر في أي مكان من العالم المتقدم ليس حكرا علي بشر دون بشر وأن الإرادة الإيرانية في كسر الاحتكار العالمي لبعض الصناعات والعلوم هواية محببة لهذا الشعب العظيم. والاعتراف بهذه الحقيقة واجب علينا ولو اختلفنا مع إيران في بعض المسائل السياسية. واختلافنا معها لا يضيرها ولا يقدح في إعجابنا بها. إن الشعب الإيراني أثبت أنه لا يقبل الذل ولا يرضي حتى بكلمة العقوبة فهي تحمل معنى الفوقية حيث أن من يعاقب هو الأقوي دائما ولكن هذا الشعب الذي اعتمد علي الله وعلي سواعد أبنائه لن يرضخ أبدا للضغط والتهديد وما يسمى بالعقوبات. نحن نعلم أن العقل الإيراني كأي عقل إنساني قار علي اقتحام أصعب العلوم والمجالات لأن الله قسم قسمته بالعدل فلم يرفع بشرا علي بشر في العطية الإلهية . ولا نجد مبررا لأن يتميز علينا بشر فنحن قادرون أيضا علي التميز بل السبق فأمة الإسلام فيها من قاد البشر في زمن الظلام الذي كان يغطي أوروبا وقدم من العلوم ما أنار للبشرية طريق العلم. نحن نتميز عن العالم بدين يحث علي العلم ويسمو بالروح والجسد ويحث علي العمل الجاد في الدنيا مع التقوى التي تمنع الظلم وتأباه وتحترم الإنسان أيا كان جنسه ومعتقده. لقد نشأت في عالمنا الحاضر كما في كل عصر دول ومحاور ورجال فمنها أمم لها تاريخ ضارب في القدم مثل إيران ومصر والصين والهند وغيرها كانت في السابق قاطرة الحضارة ثم تخلفت ردحا من الزمن وآن لها أن تنطلق إلي مكانتها في مقدمة الأمم ونشأت محاور نوجز في عجالة وصفها: إن في العالم الحاضر عدة محاور بعضها قديم والآخر جديد فالمحاور القديمة المعروفة بعد الحرب العالمية الثانية مازال بعضها قائما والبعض قد اندثر أو ضعفت قوته. وأما الجديد فبعضه قائم بذاته والآخر ملتحق بمحور قديم بدأ في الانهيار منذ عقد واحد. وهناك قوة صاعدة أنشأت محورا مستقلا قادرا قويا متحديا مقتحما كل المجالات العلمية والعسكرية والدبلوماسية ويتحرك بذكاء نادر وحنكة واضحة والفرق بين هذه المحاور التي ذكرنا يجسده تصنيف آخر هو التصنيف من حيث مراحل العمر فهناك محور الكهول وهذا يوشك علي ترك الدنيا. ومحور الرجال الفاعل القوي المتعقل وهذا له الحاضر ويعد أبناءه للمستقبل وهو محور إيران وتركيا وسوريا وحزب الله. ومحور الشباب وهذا له المستقبل كله وهو علي وشك التشكل والتجمع وأساسه ووقوده حركة الشعوب ومحاور الأطفال وتلك محاور لا تستحق ذكرها وليس لها فاعلية... والمعادلات الدولية قد تغيرت لأن التغير سنة وقدر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !