من مظاهر إفطار الصائم في بعض الدول
شهر رمضان الكريم هو الشهر التاسع في ترتيب التقويم العربي الإسلامي السنوي الذي يعتمد على منازل القمر في تحديد الشهور .... وفي هذا الشهر العظيم تحيي الشعوب والتجمعات الإسلامية في كافة أركان الكرة الأرضية فريضة الصيام التي أمر الله عز وجل بها المسلمين في السنة الثانية من التقويم الهجري الذي أخذ بالتقويم القمري المشار إليه وفق ما فطن إليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وحيث أننا الآن في عام 1431 الهجري فبذلك يكون المسلمون قد صاموا حتى تاريخه 1429 شهرا رمضانيا والحمد لله.
وفي شهر رمضان الفضيل يحي المسلمين الكثير من الطقوس والشعائر الدينية والإجتماعية والمسلكية وكذلك لما يتميز به الشهر من وجبات وأطعمة معينة لا يجود بها الزمان إلا خلاله.
ومن الطريف أن فضائل ومنافع هذا الشهر الكريم تعم كافة البشر مسلمهم وغيره المسلم منهم . فكثيراً ما تجد في بعض المجتمعات العربية مثلا بائع كنافة وقطائف حلويات غير مسلم ولكنه ينشط ويكسب رزقه خلال هذا الشهر .... أو كما يقول أتباع المذهب الجعفري (من ينوح ومن لا ينوح يشبع من موائد الحسين).
ومن أهم منافع هذا الشهر الكريم أن أوله بركة ومنتصفه رحمة وآخره مغفرة يتنزل بها جبريل عليه السلام .. وأما عن فوائده المباشرة على الصائم المسلم أنه يعيد إليه توازنه الروحي ويعزز نقاء الروح وطهارة النفس عبر الإستجابة الذاتية الفطرية لعلاقة روحية خاصة بينه وبين الله عز وجل خالقه يلتزم خلالها المسلم بصالح الباطن والظاهر ويمارس عبادة السر والجهر معا لوجه الله عز وجل ... وهي علاقة وعبادة لا يشعر بلذة طعمها سوى المسلم الصائم إيمانا وإحتسابا المنغمس فيها بكل الصدق وعن قناعة لأن الصيام عبادة لله وحده وليست كمثل غيرها من العبادات التي تكون للفرد ومنفعته هو .....
وحين يمسك الصائم عند الفجر حتى آذان المغرب تكون له حينئذ فرحتان ... فرحة بصومه وفرحة بإفطاره.
إذن فالصيام عبادة جعلها الله عز وجل له وحده وهو وحده الذي يجزي بها عبده المطيع الصائم لأجله ولعلنا هنا نتصور مقدار هذا الثواب العظيم الذي يدخره الله عز وجل للصائم وحيث للصائمين باب خاص بهم من أبواب الجنة لا يدخله سواهم إسمه باب "الريان" .... والريان ضد العطشان .... ويقال في لغة العرب "شربت شربا رويّا"... والماء الرويّ هو الماء الكثير الغير منقطع... ومنه جاء يوم (التروية) وهو الثامن من ذي الحجة لأن الحجاج كانوا يتروون فيه من الماء (يسقون ويستقون) ثم ينهضون إلى منى حيث لا ماء هناك آنذاك.
بائع تمور في الخرطوم يعرض بعض أصناف بضاعته من التمور التي يزداد إستهلاكها خلال شهر رمضان الكريم وتعتبر فاتحة إفطار الصائم هنا ... وأجود أنواع التمرو السودانية هي (القونديلا) و (البركاوي) التي يتميز بإنتاجها نخيل شمال السودان.
إمرأة أردنية تعرض تمرا خلال فعاليات المعرض الخامس للتمر الأردني المقام في عمان قبيل حلول شهر رمضان المبارك .....
طفل باكستاني يقوم بالمساعدة في إعداد موائد الرحمن في مسجد "ميمون" بمدينة كراتشي.
إعداد القطائف في مدينة غزة الصامدة التي حاول الصهاينة وبعض حلفائهم الجدد من العرب إحكام حصارها لفرض "إستسلام الجوع" على شعبها الفلسطيني الباسل .... ولكن هيهات فالرزق بيد الله وليس بيد اليهود والأمريكان وفق ما يظن بعض البلهاء ممن لايرون أبعد من بطونهم..
أفغان يتناولون إفطارهم في معسكر للنازحين مقام في العاصمة كابول ..... إنها صفعة في وجه كل من يدعي أن الصيام عبادة شاقة لا تحتمل
آلة خبز عجينة الكنافة في القاهرة .والتي تعتبر من أهم الحلويات الرمضانية هناك.
في العاصمة الأندونيسية جاكارتا . ولسبب عدم توافر التمر العربي بأسعار مناسبة هناك فإنهم يستعيضون عنه بأنواع محلية من السكريات يحللون بها صيامهم ويستفتحون إفطارهم.
عامل حلويات في أحد المخابز العراقية يجهز نوع من البسكويت المحلي في العاصمة بغداد.
أحد باعة اللحوم في العاصمة الكويتية الكويت .. يزداد إستهلاك لحوم الأبقار في الخليج العربي خلال شهر رمضان لأنهم يصنعون منه ومن السميد وجبة محببة لديهم يسمونها (الهريس)
ربة أسرة باكستانية من أولئك اللذين دمرت الفيضانات والأمطار والسيول منازلهم ومزارعهم وأضاعت ثرواتهم مؤخرا . وهي هنا بعدالإفطار تقوم بإعداد الشاي لأفراد أسرتها داخل معسكر أقيم لإيواء المتضررين في "سوكر" .... رغم كل المأساة صام هؤلاء المسلمون والسعادة تغمرهم ... إنها الروح الإسلامية وإنسانها الذي لا يعرف الهزيمة أبدا .... وهي صفعة أخرى في وجه كل من يزعم بأضرار الصيام أو أن الكوارث يمكن أن تزعزع الإيمان.
شباب بنغلاديشي يتجمهر حول طاولة أحد باعة طعام شعبي محلي إستعدادا للإفطار...... القليل يكفي دائما ، وما ملأ إبن آدم وعاءا شر من بطنه ... فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لشرابه وثلث لطعامه وثلث لنفسه. هذه هي القاعدة الصحية التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... وقد قال بعض العقلاء: " أكرم للإنسان أن يموت من الجوع ولا يموت بفضيحة التخمة".
سعوديين وأجانب في باحة مسجد "ديرة" بالعاصمة الرياض يتناولون إفطار رمضان مجانا في موائد الرحمن التي تتميز بها السعودية خلال هذا الشهر الكريم الذي يعم خيره كل البرية.
بائع طعام هندي في إقليم كشمير المتنازع عليه يضع اللمسات الأخيرة على بضاعته من أطباق محلية شعبية إستعدادا لعرضها للبيع
التعليقات (0)