مواضيع اليوم

من مذكراتي في الشام

ماجد الدوسي

2009-06-21 09:28:47

0

حين نزلت من الطائرة في مطار دمشق .. طلبت من أحد الرفاق .. ( قرصي ) بقوة ولأنه مشغول بفتح فمه- فهو مثلي حـدّه الديره – لم يعيرني أيّ إهتمام .. وبينما أنا كذلك أحاول إقناع نفسي بأن الشخص الذي نزل مطار دمشق هو أنا ..!

لرهبة الموقف الممزوجة بحالة اللاوعي الذي يؤدي إلى أن تنظر إلى أعلى وأنت فاغراً – لا أدري لِم النظر لأعلى حين يكون السعودي خارج البلاد ويحضرني ثلاث إجابات :
الأولى : ليس من المعقول أن في السماء إختلاف فالسماء هي السماء أينما ذهبت وتوجهت فلذلك قد نضع هذا الاقتراح قيد الضعف .
الثانية : لأنها لحظة استشعار يبدو وأنّ شمّ النسيم من طقوسِها وهذا قول جمهور المسافرين .
الثالثة : أنني لا أعلم بسر ذلك وهو الراجح لـدي ..!


عند نزولنا من الطائرة حاولت أن أكون فطناً كي لا نضيع ... ولأني أمير الرحلة - بالرغم من أنّي لست كبير القوم – أمرت المجموعة بالتريّث حتى يخرج الجميع ونمشي وراءهم ..وهذا أوّل أمرٍ أصدره ( وتونا في الحمد )

عبر تلك الدهاليس المخيفة التي توجهك مباشرة إلى ( الكونترات ) لأخذ إذن بالدخول ثواني معدودة كانت تفصلنا عن تلك ( الكونترات ) وألف سؤال واستفسار لا يستطيع عشرون مجلدا على استيعابها ..!

والأمر الذي أدهشني وجعل علامات التعجب تحوم فوق رأسي راسمةً أشكال هندسية بأعجوبة حتى استقرت على مدار الصلعة الجنوبي

هو عدم معرفة أين ذهب من كان راكبا معنا في الطائرة ..وكنت قد وضعت العباءات دليلا على طريقنا داخل المطار .. فاكتشفنا لاحقا ذات عودة بأنّ العباءات تُطوى جيّدا حين تغادر هذه البلاد ..!

مطارٌ هاديء .. لا حِراكَ فيه .. إلا سماع صوت جزمة ضابطين ( وأنتم بكرامة ) كانا يمشيان ذهابا وإيّابا فالساعة تشير إلى العاشرة والنصف مساءً .

فحين رأي أحدهم على وجوهنا التوهان فبمجرد النظر إليها لن يشك في ذلك أيّ إنسان .. أشار إلينا بالتوجه للكونترات المخصصة لغير العرب .

بمبادرة كريمة - باعتبار أن الأمير دوما مايضحي من أجلِ شعبه - أدخلت جوازي الذي تنبعث منه رائحة الأوراق الجديده فكأنها أسالت لُعاب ذلك الموظف ظنّا منه أنّي لست بالفتى الفطين المؤلف لكتاب زاد الالمسافر إلى بلاد المخاطر
فدار هذا الحوار البسيط :
الموظف : هؤلاء معـك ؟
الفطين : نعم ..!
الموظف : هات جوازاتهم .
الفطين : تناولها من الجميع وأعطاه .
علمت إن هذا الطلب لم يرد منه تسريع إدخال البيانات على قدر ماكان يريد التأكد من أن الجميع لم يدخل سوريا من قبل .
نظرته توحي بأننا صيْد ثمين يسهل الإيقاع بِه . وهمهمته أكدت لي ذلك .
الموظف ( يجسّ النبض ) : فلان أين هو ...
صديقي : نعم .
الفطين : رجوع تكتيكي للخلف .
الموظف : يسأل صديقي ..
صديقي : لا .
الموظف : يتحفنا بتلك الورقة التي تشبه شهادة الإبتدائي قديما . ويأمرنا بتعبئتها ..
لحظة مريبة لم أستطع معها استحضار اسمي ولا تاريخ ميلادي ناهيك عن عدم وجود قلم .
كطالب يريد أن ينقل من ورقة زميله سرقت النظر إلى ورقة صديقي وإذ به لم يعبيء شيئا فيها .
لانملك قلماً .. ولا إجابةً .. ولا حتى جوازاً لنعبيء منه البيانات الأولية على أقل تقدير .
أقول أولية لأن هنالك أسئلة تكاد تكون تعجيزية لأنها تعتمد على ماسيحدث وكمثال توضيحي لها :
العنوان في سوريا ..!!!
نوع السكن ...!!
جنسية واسطة النقل ..!!
ناهيك عن الطباعة الرديئة لتك الورقة التي تحتاج إلى عدسة لرؤية المطلوب .

بحثت عن شخص ركب بجانبي في الطائرة وهو من الجنسية السورية آملا في أن طبق الأندومي الذي أهديته إياه في مضافة الطائرة يحرك مشاعره كما أثخن أمعاءه ولم أجده
رأى موظف آخر حالنا وطلب منا الأوراق وقام بختمها .. وأشار علينا بتعبئتها لاحقا .
خرجنا من المصيدة بحسنة ذلك الموظف .. شاكرين له ولأمثاله .


نظرت إلى خارج المطار فإذا بسيارات النقل ( التكسي ) صغيرة جدا وهي بالطبع لا تكفي لمؤخرة ثلاثة أشخاص ..فكيف بمؤخرات خمسة أشخاص وخمسة حقائب تكفي للمكوث في تلك البلاد لعشرة أيام وسادس ينتظرنا هناك ..!
قام أحدنا بالإتصال بصديقنا فأعطانا العنوان والفندق الذي أقام فيه ليلة كاملة

وجدنا سيارة خاصة شذت عن أخواتها بوجوده صندوق داخلي ( بوكس ) فمنا ومنه حتى أنزل السعر إلى 500 ليرة ..ليرة تنطح ليرة .

 

خروج من ذلك المكان الموحش وتوجه إلى طريق أكثر وحشية فالدنيا ظلااام والناس نيام , لا تكاد ترا سيارة فأطمْئِنُ نفسي بأن وجود المطار بعيدا عن مركز المدينة أمر طبيعي إلا في جـده ..!
بينما نحن في الطريق لم أتذكر شيئا سوى مقولة والدتي ( بياخذونك للعراق ) واستنادنا للشيطان في هذه النقطة لم تفتني لافتة إلا وأقرأها بحثا عن كلمة العراق 120 كيلو .
مشينا ومشينا ..والسائق يتبادل الأحاديث الودية مع الأصدقاء ..
كلّ هذا الإنطباعات أعلاه ..سهرة واحدة في معربا كفيلة بأن تجتثها من أصولها .. فمن قال لك بأن الإنطباع الأولي دوما مايعلق في الذهن ..فقل له بأن السحر قادر على ذلك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وصلنا إلى صديقنا في الفندق واستقبلناه بدلا من أن يستقبلنا .. فكان كالأم التي فقدت رضيعها .. ( لدرجة إن السلام الإعتيادي لم يعد يجدي نفعا وقلبها أحضان .. والحمد لله ماوصلت لمرحلة الـ إحـم إحـم .. خخخ)

 

كم هو مسكين فقد بات ليلته الأولى في لعنات التفكير وحيدا بين أربعة جدران ..


يبدو أن التشاؤم كان يسامره تلك الليله ..!

 

وبينما صديقنا مازال يحتضن ويتحسس على وجوهنا جميعا كي يتيقّن بأنه لا يحلم .. أحببت أن استلطف الخفير على باب مركز الشرطة الذي كان يسكن بجانبه صديقنا وأمارس عليه نوعا من الدعابة في محاولة لكسب الثقة وإثبات فكاهتي منذ اللحظة الأولى التي تطء قدمي فيها شوارع الشام .
ولكن الأمر الذي لم أتوقعه ، مبادرته هو بالحديث معنا متمعِّر الوجه .. قائلا .. شو شباب مطولين هووون .؟
تقبلتها على مضض وآخر كاد أن ينزلق في الوحل الذي أطلقه ذلك الشرطي .. فرد عليه ليش قاعدين عند .. قبل أن ينطق بحرف آخر وصلت كفي إلى فمه .. وحاول التعيس الاستفزاز أكثر ولكن سبقته يدي الأخرى لاستيقاف تكسي .


( ماأحلانا ومركز الشرطة يستقبلنا من المطار بشنطنا )...!

 

كان توجهنا إلى الرجل الشامي الموصى علينا من أحد المترددين على الشام بكثرة
استقبلنا بحفاوة في مطعمه وأخبرنا بأننا تأخرنا كثيراً عن موعد الوصول وأجِّرَتْ الشقة التي كان قد حجزها لنا .. ولكن لأنه رجل يحب صديقنا كثيرا أشار لتكسي بيده وأوحى له بأن أذهب بهم إلى أبو فلان وقل له بأنهم من عند أبو فلان . ( ماقلت لكم غالي عليـه بالحيـــــــل )

كنت قد حضرت نفسي بأن هناك ( بعصتين ) ستواجهنا في المطار ومع التكسي الذي سيقلنا .. وإذا بالثالثة تحصل .. فأعدت حساباتي واستجمعت نفسي مبديا عدم اكتراثي لما يحدث وأنه أمر طبيعي في محاولة لعدم تعكير مزاج الأصدقاء . ومن داخلي اجتياج واحتلال كامل للتشاؤم فأنا لم أمزق أمعائي ولم أقتلع أظافري ، أنا فقد أرهق روحي بالاعتقاد أن كل ماهو آت فهو سيء .. فقمت بالاستعداد لأي شيء فمهما كانت الـ( بعصات ) تضرب من كل الإتجاهات فهي لن تشكل مفاجأه .


لم يسعنا ذلك التكسي وأخذنا تكسي آخر منظر غبي جـــــــــداً ..( احتكاك الكفر بالرفارف من ثقل المؤخرات والحقائب )
رحلة شاقة كأنك تبحث فيها عن ذاتك قبل مأواك .. لم أستطيع أن أوهِم نفسي – ولو إيهاما – أن أثق بأحـد فالجميع هنا يريدون استنزاف جيبك ما أمكنهم الشيطان من لهطه ..!


( والثقة كانت توازي درجة الحرارة في ذلك المساء .. أربعة تحت الصفر )


ذهب بنا السائق إلى مكتب عقارات في منتصف الليل وأحالنا إلى شقة قريبة من المكتب في منطقة ركن الدين .
ذهبنا لاستكشافها فظهرت لنا فتاة أذابت جليد الصلعة ... بقوامها الممشوق .. ونظراتها الساحرة .. حاولت أن أبدي بأني معتاد على هذه المناظر وأن الأمر طبيعي بالنسبة لي وأن وجودها ليس بتلك الأهمية ... فالمكان والزمان ليسا مناسبان أبدا .


ولكن عدم رباطة جأش بعض الأصدقاء الذين لم يستطيعوا السيطرة على شياطينهم ..
وبالنظر إليهم تترحم على أول من قال ( هييييييه حنا وين وإنتـم ويين )


خيار الاستقالة عن كرسي الأمارة في هذه اللحظه غير مجـدي . فأن تحارب على أكثر من جبهة فهذا شيء مرهق جــداً .. وأن تواجه من الداخل بانتفاضة فهذا تأكيد للسقوط .


أفاوض واسمع النبرات وأرى الغمزات بين مندوب المكتب والسائق وصاحب الشقه وأثارت بداخلي شيء ما
مبدئيا فالمكان دافئ .. ومستوى النظافة فيها متميز .. والخادمة .. 24 ساعة
ولكن السعر غالي وغالي جداً .. ومفاوضاتي باءت بالفشل لأن بند الإقامة في الشقة لثلاثة أيام لم يعجبهم فقد كانت الإجازة الشتوية في تلك الأيام على مشارف الإنتهاء فلو لم يجلدونا بها عشرة أيام بلياليها بذلك السعر لما تأجرت لهم بنصفه في باقي الأيام السبعة .

 الخادمة مغرية .. والأصدقاء راغبون .. والمكان هاديء وجميل .. وألقيت محاضرة كاملة حتى أقنعت الجميع بأنها ستكون بعد ثلاثة أيام .. ببلااااش . 


فقدت الأمل في إيجاد شقة عن طريق الشوفير لأن إكراميته عن كل يوم نسكنه كانت كبيرة ولذلك كان يحسب علينا المكتب مبلغ أكثر مما توقعنا .. فبحثت عن الخطة البديلة التي وضعتها سابقا .. وهي عبارة عن دليل جمعته من المنتديات فيه قائمة للشقق والشوفيرات والنوادي والمطاعم والأماكن السياحية ... لكن النحس لم يفارقني فالورقة التي خبأتها في الحقيبة .. لم يعد لها أثراً .


لم أؤمن بالحظ يوما في اللعب ضدي أو معي .. لكن في ذلك اليوم لو رأيته يلعب حتى لو كان معي .. لقتلته .
استقر بنا الحال في شقة خربة غرفتين تفصلهما صالة وسيب .. وضعنا الحقائب .. والساعة تشير للثانية والنصف فجرا .. والسهرة في عنفوانها .


حاول السائق الذي أوصلنا للشقة بأن يعقد معنا صفقة البقاء على الدعسة معنا . بـ800 ليرة ، فالسعر قد يبدو مغرياً .. ولكن مسألة استغفالنا في كل مكان نذهب إليه ( والإكراميات ) .. لم تروق لي أبداً فصرفته قائلاً بأننا نريد أن نرتاح .
استعداد للسهرة بسرعة البرق .

لا ضيْرَ من ( البعصـــات ) مادامت لم تتجاوز حـدود كرامة الشخص .

 

" سأكْمِلُ .. بعد أن أعْلِن بأنه ليس بالضرورة أن كل ما أدوّنه يكون صحيحا فهو في آخر المطاف تصور شخصي لا أكثر "

" كما أشير بأنها ليست بدعاية لزيارة الشام ونواديها بقدر ماهي هرطقات للنفس الأمّارة بالسوء النفسِ وتبادل التهم بيننا ..! "

 

 

 

+ 18


" هنا أكاديمية تخريج العشاق "


وصلنا إلى معربا .. ولمْ نكترث لسمعةِ أو تاريخ نادٍ معين .. فكل همنا هو الوصول إلى داخلها .. بأي طريقة كانت .

عجلات التكسي تدور ونحن نترامى من الأبواب وأحدنا قفز من النافذة فالوقت لم يسعفه للانتظار حتى نفتح له الباب من الخارج أو يمد يده ليفتحه بنفسه ..!
لم نعير التفاوض في سعر الطاولات اهتماما فقد جادت جيوبنا كما لو لم تجود يوماً ، وبقي على الدخول خطوات ..

سنوات من الشوق والتغنّي والأحلام يقظة ونوماً فهذا لا شكّ يبقى حلماً ، ولكن أن تدخل برجليك إلى ذلك المكان فهي والله معجزة ..!

فتح ذلك الباب الكبير ..وهنا تكون ( الفغرة ) ليست ككل ( الفغرات ).. فعيناك هنا لم تعد قادرة على استيعاب الحدث وكذلك أذناك .. فانبرى الفم لمساعدتهما في ابتلاع الحدث برمته في لحظةٍ من الذهول .

امرأةٌ هناك تزيل معطفها الشتوي .. وامرأة هنا تزيل عقلك . وتلك تكتسح القلوب بنظرةٍ قاتلة ،.

شاء القدر أن ندخل في لحظة إيقاف الموسيقى .. والمكان ممتلئٌ على آخره من الجنسين ، وضجيج الأصوات عالياً كأنهم يتحينون الفرصة ( للسوالف ) .


صدمةُ الحدث تبعتها صدمة تشغيل ( الديجي ) الصاخب على أغنية ( هيدي ) ..فُجعنا من ذلك المنظر الذي يشبه إعلان حالة الاستنفار القصوى .. فالاغلبية هنا هرعوا إلى ( البست ) يتراقصون والبقية الباقية على الطاولات يحيوون .. يااااااااااااه هل سأنتظر حتى تسخن عضلات المخيخ ( القروي ) وتستوعب الحدث ..ليسقط جدار برلين وينتهي كل شيء .؟

فكان من الواجب أن نقحم أنفسنا غيلة في جوّ السهرة وتحقيق المعادلة المستحيلة الحل ، وفرضها على القوانين الرياضية والفيزيائيه وحتى الكيميائية أصبح مستحيلاً .. فلم يكن لنا خياراَ سوى الخروج عن القانون وهذا لا يعني – أبداً – أننا تبرأنا منه ..!

الموسيقى صاخبة ، والرقص جنون ، وموسم القتل قد حـان .

وقبل الدخول فعلياً في المعركة نصبت الأعلام البيضاء معلنا نبأ الهزيمة والتسليم ، فخوض معركة خاسرة يُعدّ من الانتحار ، استنادا إلى أن سياسة الاستسلام لا تعني النهاية .

في النادي ترى النساء غير النساء ، والراقصات غير الراقصات ..فليست القصائد إلا ريشةً من صنع أجسادهنّ ، وأجمل القصائد مايعجز مدوّنها عن تفسيرها ..!
أجسادٌ تُنبئك بأن قانون المتوازي بين العنق والخصر إنما استلهم منها .
وبطونهن الضامرة بلا أمعاء ، وجلودهن من الزبدة .
وشعورهنّ مسترسلة كشلالات منهمرة من أعالي قمم الجبال .
وخدودٌ أسيلةٌ رقراقة تهاب أن تخدشها بلمسة من أناملك الشقيّة .
ألسنتهنّ مصفاة لما كُدّر ، واللهجة إنما وجدت للغدر بالقلوب .
والدلال خُلِق لهنّ ، ولم يوجد عند غيرهنّ . همزاتهنّ مُشبَعةٌ بسموم الداء ، وغمزاتهنّ سهام فيها الدواء
حين تُقبِل ترى فاكهة الرمان اليانع ، وحين تدبر يُخيّل لك أن الرمان قد تحوّل إلى شمّام ..!


سحاباتٌ تمشي الهوين على أضرحةً العشاق في ذلك النادي ، فهنا المرأة كالحاكم قادرة على تشريع دستوراً للحب وعلى النقيض فإنها تستطيع فرض نظام للقسوة والجبروت .

هذا ماتلمسه إن كنت بعيداً ولكن حذار من الإقتراب أكثر ..فالحقل ممتليء بالألغام التي تفجر الذاكرة المكوكية وترمي بأشلاء اللعنات على كل نساء الأرض بلا رحمة ،

.
رقصنا على ما يرقصون ، وشربنا مما يشربون ، والتهمنا كل ما أُنْزِل على الطاولة .

وعندما دقّ جرس المغادرة .. استمتعنا بلعب الـ( غميمة ) لتجميع الأصدقاء فلم أرهم مجتمعين إلا في وقت الخروج ..!
 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !