التغريدة (3) في حضرة الغياب
في التاسع من أغسطس 2011 مرت الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر العربي العظيم محمود درويش
.. مرت و رياح الثورات تموج بين أوطاننا لتنفض عن وجه العروبة أوراقه الجافة .. ليزدهر من جديد ..
ولد محمود درويش في 13 مارس عام 1941 في قرية البروة بالقرب من عكا.
و بدأ يكتب الشعر في عمر مبكر, وقد لاقى تشجيعاً من بعض معلميه في المدرسة, وفي عام 1958 في يوم الاحتفال بالاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة له بعنوان “أخي العبري” في احتفال أقامته مدرسته.
كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب والأطفال اليهود,
و استدعي على إثر هذه القصيدة إلى مكتب الحاكم العسكري
الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر في تأليف أشعار شبيهة.
أدرك وقتها أن ما كتبه ليس بالأمر البسيط , وأنه يمكن أن يزعج حاكماً عسكرياً إلى درجة تجعله يهدد ولداً في سنه.
واستمر في كتابة الشعر ولم يلتفت لهذه التهديدات ونشر ديوانه الأول “عصافير بلا أجنحة” عام1960 ..
أثرى درويش أرواحنا بشعره الخصب واستمر في العطاء حتى رحل بجسده في التاسع من أغسطس 2008 تاركا لنا أفق عال من الإحساس والحلم .
الآن ..حين أفكر ..ماذا لو كان درويش قد استسلم للتهديد.. أكانت تمر كل هذه السنوات بلا شعر ؟؟
التعليقات (0)