هل نشهد ولادة نظام عربي جديد يحقق آمال الشعوب؟ ربما تكون الظروف مواتية أكثر من أي وقت مضى في هذه الحقبة التي تراجعت فيها أمريكا وتقزم دور إسرائيل بعد فشلها في حرب 2006 مع حزب الله. لقد تجمعت قوى كثيرة لسحق حزب الله في تلك الحرب لتتخلص نهائيا من نهج المقاومة الذي يقوض إسرائيل ويقض مضاجع الحكام العرب لما فيه من إحراج لهم وإدانة لتقاعسهم. لقد كانوا يختبئون وراء السلام الوهمي والمفاوضات التي ليس لها محل في تحرير أي بقعة محتلة دون مساندة من مقاومة فاعلة. ولأن المقاومة المنتصرة أزعجت جنرالات الجيوش الجرارة النائمة في السلام المهين فقد تصايح بعضهم قبل الحرب علي لبنان وسارعوا بوصف الحزب بالتهور وبعد أن انتهت الحرب بنصر المقاومة لهجت ألسنتهم الكاذبة المنافقة بالتقليل من النصر والتركيز علي القول بفداحة الخسارة في البنية التحتية اللبنانية وهم يتناسون ما دمرته الأسلحة الرسمية في بلاد العرب بجيوش العرب وليست تجربة اليمن منا ببعيد وشتان ما بين حرب شرعية ضد العدو مهما كانت التضحيات وحرب من حكومة علي شعبها مهما كانت الأسباب ....
التعليقات (0)