هذه ليست أغنية جديدة ، رغم صلاحية العنوان أن يكون كذلك
صحيح " أبو مقنزع " - حسب وصف العزيز واي فاي (زميلي في منتدى الطومار) - هو رمز حقيقي للرجعية وللتخلف الإجتماعي الذي قد ينتج عنه ايضاً تبعات إقتصادية وسياسية .. لكن هذا " القنزعي " لم يأتِ من فضاء مجهول ، إنما هو نتاج حقيقي لنشوء نظام إعتمد على مصاهرة ما زالت جيناتها تتطور وتتطور ، أضف إلى ذلك إنكباب عوائد النفط التي سُخرت زمناً لمجابهة المد الشيوعي عبر دعم الأفغان الذي نتج عنهم العرب الأفغان ، وسّخرت زمناً للتصدي للمد الشيعي الإيراني كذلك ، وسُخرت لبناء المساجد هنا وهناك والمراكز الإسلامية في أكثر عواصم العالم ، بل ودعمت الإخوان المسلمين في الدول العربية ، بل إنها أسهمت في جلبهم إلى بلادنا وتكليفها لهم بتطوير مناهج التعليم .. بعد كل هذا القليل ماذا نتوقع أن ينتج المجتمع ؟! .. ابن رشد جديد مثلاً ..!
" القنزعيون " هم ضحايا لإنجرافهم للموروث أولاً ولغبائهم الذي قادهم إما أن يكونوا إرهابيين بعد أن كانوا " مجاهدين " أو يكونوا هامشيين إلا إذا تشكلوا كخلايا هنا وهناك ، ومنهم من فضّل الإنخراط في مؤسسات حكومية " كالهيئة " لإبقاء أنفسهم حماةً للموروث الذي كان سبباً في طي الدولة و المجتمع لهم ..
ماذا يفعل " القنزعي " وهو ضحية لإنجراف ديني وسياسي وإقتصادي ايضاً ؟
أن يأتي العزيز واي فاي ويوغل فيهم ؟
ماذا بيديه أن يفعل " القنزعي " ليكون شريكاً فاعلاً في المجتمع ؟
رفقاً بهم ليترفق الزمن بنا ، فكل " قنزعي " هو ضحية للديني وللسياسي وقبل ذلك ضحية لعقله الذي سلّمه ببساطة إلى كل من أراد إستخدامه .
وليبقى الوطن للجميع ..
التعليقات (0)