مواضيع اليوم

من قتل المجتمع

Riyad .

2014-01-20 02:16:02

0

 

من قتل المجتمع

المتـأمل لحالنا يظن أننا نعيش بعهد المقبورة طالبان , فحالنا يشبة حال أفغان طالبان الأوائل , تضييق على الحريات بإسم الدين وقتل للفرح بإسم الدين فمن هم عل شاكلتنا من أهل الأرض ؟؟

صنوان الثقافة يعبر عن مشاعر وأعراف وتقاليد ويطلق عنان الفرح والبهجة يدخل السرور بالنفوس , يوجه رسائل متعددة , يخلط الأوراق بكل جراءة إنه الفن بمدارسة المتعدة روح المجتمع وهويتة التي لا يمحيها الزمن .

في مجتمعنا تغيب ثقافة الترفيه بالفن فقد طُمست من قاموس المجتمع , محاربة للترفية ووسائلة ، ومنع للمناشط والفعاليات وكل ذلك بسبب الأدلجة الفكرية التي مسخت كل شيء جميل .

قبل حادثة إحتلال الحرم المكي الشريف من قبل زمرة ممسوخة ممسوسة كان المجتمع يعيش بكل حرية لا تضييق على حرياتة ولا منع للفنون , فدور السينما كانت تعرض الأفلام وكانت الطائف قلب السينما النابض , وكان التلفيزيون يعرض سهرات فنية لعمالقة الفن الغنائي أنذاك , الكل يعيش فرحة ويقضي يومه ويجد متنفسة , لكن بعد حادثة الإحتلال الغاشم للحرم المكي تغيرت الموازين فالتضييق بدأ بإسم الدين والصحوة , وفي الحقيقة ليست بصحوة بل ظلمة وعتمه أصابت العقول والقلوب , فالنفوس أصبحت مشحونة تكره محيطها الكبير والصغير تضييق وذم وتدخل بخصوصيات الأخرين وكل ذلك بسبب فكرة طغت على كل الأفكار وهي في الحقيقة مجرد رأي يناقضه أراء كثيرة  .

منتزهات بأطراف المدن الصغيرة والكبيرة يدخلها المتنزة باحثاً عن المتعة فيجدها كالمقبرة لا فرق الإ في الإنارة والتشجير وأصوات الأطفال , غياب للفعاليات الفنية الغنائية والمسرحية والتشكيلية والضوئية , وإذا وجدت فعاليات فإن قرار المنع يصدر بسرعة البرق عندما تبدأ أصوات الرفض بالصراخ , وكأن المجتمع ملك يمين للرافضين ؟

من أغتال المجتمع فرحه وسرورة وثقافتة وروحة , من حول المجتمع من كائن حي إلى جثة هامدة وإن بدأت متحركة , الجميع يعرف الجواب إنه الفكر المؤدلج الذي لا يؤمن بالفرح ولا بروح المجتمع الصامدة ...

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات