دمعت عيني تأثراً .. وبكيت خجلاً .. وأسفت حياءً .. وتكسرت ضلوعي.. وتمزقت نياط قلبي وأنا أتابع سيمفونية الأخلاق الرفيعة .. ومعزوفة الأدب الجم التي أفاضت بها علينا قريحة أبناء الصهاينة .. وذلك فور انتهاء جيشهم من عزف مقطوعة اقتحام مجنداته وجنوده بأحذيتهم باحة وصحن ومصلى المسجد الأقصى وقيامهم بطرد "الشيوخ والعجائز" من المصلين العرب !! ..
أبناء الصهاينة "العباقرة" يحفظون جميع الأغنيات .. ويجيدون أداء جميع الأدوار على جثة خشبة المسرح العربي ..
والجميل أن لهم مشاهدون من "بلهاء" العرب الذين يطربون وينتشون بل وأحيانا يرمون "النقطة" فور انتهاء الصهاينة وصلة الرقص على صدورنا .. نقول إيه بس " رزق الصهاينة على البلهاء" ..
الصهاينة على الأرض يمدون يدهم علينا بالسلاح .. بينما على المدونات يمدون يدهم إلينا بالسلام .. والمطلوب منا ألا نراهم على الأرض .. ولكن نراهم على المدونات ..
غضبوا منا ومن "ربيع العاملي" وأرادوا أن يصطادوا لنا في الماء العكر وليقولوا .. أنظروا أخلاق العرب .. ياعرب .. وانظروا أخلاق أبناء الصهاينة .. برضه يا عرب .. وقد جاء الحكم أبيض ناصعاً في صالح أبناء الخلق الكريم الصهاينة .. الذين لا يعرفون إلا الأدب العالي والخلق السامي .. ولا تنطق أفواههم إلا الحق والصدق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن أولئك رفيقا!!
الأمر الذي جعلنا نحمل عصانا ونرتحل إلى حيث أرض الكرام أولاد الكرام – الأرض المسروقة والمحروقة والمنهوبة والمسلوبة التي كانت تسمى حتى أمس فلسطين-!!
ارتحلنا إلى حيث أبناء كنيس الخراب لنتعلم على أيديهم الأخلاق .. ولننهل من قاموس أدبهم الخلاق .. فالتقينا بحاخامهم الأكبر.. ومعلمهم الأرشد .. وكبيرهم الأمجد .. الحاخام (يوسف عوفيديا) ..
ويوسف عوفيديا لمن لا يعرفه هو (المؤسس والزعيم الروحي لحزب ( شاس / حراس التوراة السفارديون ) الذي شغل موقع ثالث أكبر حزب سياسي في الكيان الإسرائيلي للمدة (1996-2003)، فضلاً عن كونه ، ومنذ العام (1996) أيضاً، احتل موقع أكبر قوى الأصولية اليهودية ..
اسمع بقى يا سيدي سيمفونية الأخلاق الصهيونية الحميدة لربائب الصون والعفاف - أبناء الرب .. التوراتيون عن رأيهم في العرب ..
(( عرب - إسماعيليون = أفاع . حيوانات ))
(( إن العرب أنجاس وأفاع))
(( إن الله يجب أن يدمر العرب ))
(( إن الله يندم كل يوم أن خلق ذرية لإسماعيل ))
(( إن العرب يتكاثرون كالنمل … تباً لهم فليذهبوا إلى الجحيم ))
(( أن اليهود عليهم واجب ديني يتمثل في طرد غير اليهود من دولة إسرائيل ، فقط إذا كان ذلك لا يعرض حياة اليهود للخطر ))
وندد بـ ( شارون ) لإخفاقه في القضاء على الانتفاضة ، داعياً إياه إلى إبادة الفلسطينيين الذين عبر عن موقفه حيالهم قائلاً :
(( إنه يجب أن لا نرأف بهم ، ولابد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين ))
داعياً من الله :
(( أن يرد الصاع صاعين على العرب ، وأن يقطع نسلهم ويبيدهم ويذلهم ويمحو أثرهم عن وجه البسيطة ))
ومع اندلاع ( انتفاضة الأقصى ) وتصاعد وتائرها ، تصاعدت أيضاً وتائر التصريحات الحادة لـ ( الحاخام يوسف ) إزاء العرب .
مضيفاً إلى ذلك قوله :
(( يجب عدم الرأفة بهم ، يجب توجيه الصواريخ باتجاههم على كيف كيفك [ يقولها بالعربية ]، يجب إبادة هؤلاء الماكرين والملاعين )).
وخلاصة رؤية ( الحاخام يوسف ) للعرب كان قد عبر عنها منذ وقت ليس بقصير عندما قال :
(( لا يوجد حيوان أكثر سوءاً من العرب )).
هذا غيض من فيض .. وهذا قبس من نور أخلاق أبناء التوراة الذين يعيبون على ربيع العاملي قوله فيهم بينما يطفح قاموسهم بأسوأ من هذا .. ولن نعلق على ما سيق .. بل سنترك الأمر (للحكماء ) الذين أهرقوا الدمع الهتون مساندة وتأييداً وتأثراً بأخلاق أبناء الصهاية الحميدة ونددوا شجباً واستنكاراً لأخلاق أبناء العرب ..
صاحبنا الصهيوني يتشدق ويتحدى أن يذهب الجميع إلى محاورات ومناقشات ومداولات أبناء صهيون في أي مكان ويتحدى إن كانت تصدر أن أفواههم "الطاهرة " ثمة عبارات غير لائقة أو غير مهذبة كمثل التي ينضح بها الإناء العربي ..
سمعنا كلامه وروحنا على مضبطة الكنيست الاسرائيلي وفعلا لقينا كلامه صح الصح .. ولا كلمة نابية .. ولا شتيمة خارجة .. ولا حرف واحد من سوء الأدب والأخلاق الذي ينفرد به لسان العرب ويؤكد له عليه بلهاء العرب ليل نهار .؟. خد عندك الخبر ده ..
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
قررت لجنة الآداب في الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي منع أعضاء الكنيست من استخدام شتائم وألقاب سياسية تعتبر «جارحة».
ومن بين ابرز هذه الشتائم الممنوعة:
أبو العنف، أهبل، رجل دموي، لا سامي، واحد صفر، أنت منظمة التحرير الفلسطينية، خائن، جاهل، عنصري، طابور خامس، فظ، ذبابة، مريض نفساني، خنزير، تعيش على الدم، حيوان، عديم الأخلاق، عفن، مخرب، ليمح اسمك، عصابة، غبي، متوحش، بشع، وسخ، حكومة قتلة، حقير، خطر على الدولة، مثير للقرف، عذل، مسمم الآبار، مرتش، نازي، حصان طروادة، كاره إسرائيل، فاشست، همجي، جيش احتلال، قاتل، مخادع، شرير، سفاح، كذاب، طاعن سكين في الخلف، وغيرها.
وكانت لجنة الآداب قد جمعت هذه التعابير من بروتوكولات الكنيست. وقد قيلت كلها على لسان أعضاء كنيست ضد بعضهم البعض. وكما يلاحظ فان قسما من هذه الكلمات وجهت إلى النواب العرب والنواب اليساريين مثل:
منظمة التحرير الفلسطينية وخائن وطابور خامس، وبعضها وجهت بالشكل المعاكس: حكومة إحتلال، وفاشست وجيش احتلال وقاتل الخ..
أما بقى عن تعريض أبناء الصهاينة بتعليقنا على إحدى مقالات الأخ ربيع العاملي
بقولهم ((يا لاءمي في الابطاء والتأخير والحذر والريبة في الرد على المبادرات السلمية، أنظر ماذا يقول المدون محمد شحاتة في تعليقه على مقالة ربيع العاملي (اكذوبة نزوح اليهود من الدول العربية)).. قال يعني إيديهم ممدودة لنا بالسلام مش بالسلاح وإحنا بقى اللي بنتدلع .. طب شوف بقى هذا الخبر الطازج الذي نشرته صحف العالم ..
(فوجئ أبناء مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء بمنشور إسرائيلي يتم توزيعه في أنحاء المدينة، يدعو الفلسطينيين للاستسلام لحملة تهويد القدس ومقدساتها وتفريغها من أهلها وثقافتها العربية، وادعى المنشور أن تخلي الفلسطينيين عن أرضهم العربية في فلسطين هو أمر إلهي مأمورون به في القرآن!! واستخدم المنشور آيات من القرآن ومن التوراة لتدليل على صحة ادعاءاتهم، ناصحاً العرب بالخروج من فلسطين والذهاب لأي بلد آخر في العالم، مع الاقتراح عليهم بالسعي لدى الحكومة الإسرائيلية للحصول على تعويض) ..
بيتكلموا عن توراتهم وينزعجون من كلامنا عن قرآننا .. لذلك سنعيد تعليقنا الذي أوردناه عند ربيع العاملي حيث هو أفضل ختام لنا عليهم ..
((1315. تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 3/9/2010 - 8:06 PM
عنوان التعليق: لا يخلفن الله وعده...
ياسيدي .. الصهاينة بعد أن شبعوا من اللعب بالقنابل والصواريخ والقتل والتدمير والتشريد..
هاهم يفتتحون فرعاً لهم للعب في الأدمغة .. وتدويرها .. وحشر مصطلحاتهم .. ومزاعمهم .. ومفترياتهم الكاذبة لتراها الأعين العربية وكأنها أمر واقع ..
بالضبط كمن يسحر أعين الناس اعتماداً على اللعب في التاريخ وقلب الحقائق ..
وإذا كانوا من الوقاحة والجرأة على قلب الحق باطل وبالعكس فيما يخص وقائع مصورة وموثقة ومعاشة من جرائمهم لم يمر عليها بضع سنين فما بالك في الوقائع والمفتريات التي يسوقونها والتي مرت عليها آلاف السنين !!!
كل محاولاتهم أؤكد لك أنها قبض ريح لن يجنوا من ورائها إلا الحسك والشوك والهزيمة ..
نعم نحن وفي هذه الأيام بالذات في حالة من الضعف والوهن أمام تكتل الغرب الذي يعلن صراحة ضمانه لتفوق الصهاينة نوعياً وأمنها في مواجهة كل الدول العربية ..
ولكن متى كان التاريخ يقف عند شخص أو دولة أو قوة بعينها ؟1
ستدور الأيام دورتها .. وسيدور الزمان دورته .. وسيشرب أبناء الصهاينة _حتماً_ كأس الحنظل يوم أن يخرج من أصلاب هذه الأمة رجال يحملون أمانتها.. ويعيدون أراضيها .. وحقوقها المسلوبة .. ويثأرون لكل قطرة دم سفكت .. وينتقمون لكل دمعة عين سفحت..
ويذيقون الصهاينة ومن والاهم الهوان ..
إنه وعد الله .. ولا يخلفن الله وعده ..
وإلى هذا اليوم فعلينا.. وعلى كل عربي حقيق العروبة .. وعلى كل مسلم حقيق الإسلام أن يتطلع إلى هذا اليوم سواء في شخصه أو في ذريته من بعده ..
حتى يأتي اليوم الذي يجوس فيه أبناء الحق خلال الديار .. ويدخلوا المسجد كما دخله آباؤهم أول مرة .. ويتبروا ما علوا تتبيرا.... شكرا لك ولك بالغ تحياتي ...
ولا عزاء للبلهاء ..... شالـــــــــــــــــــــــــــــــوم
التعليقات (0)