لا يسأم الإنسان من دعاء الخيروإن مسه الشر فيؤوس قنوط ...إلا الذين أنعم الله عليهم بالتفكر في نعمه التي لا تحصى ويشعر الإنسان بذلك حين يحرم من حركة أو نعمة لا يلقي لها بالا لأنها أصبحت عادة كأن يسير علي قدميه أو يكتب بأصابعه أو حتي يتنفس وكل ذلك من نعم الله التي يدفع فيها من حرم منها ماله كله مقابل أن يخطو بضع خطوات إلي حاجته.... نحن نعيش غارقين في نعمته ولا نشكره حق شكره لأننا غافلون عن فهم ما عندنا من النعم والعطايا وعاجزون عن تقدير أهميتها إلا حين نفقد بعضها... وهذه نعمة أخرى من أثر المرض... فالمرض يذكر الإنسان بما عنده مما لا يحصى وإذا برئ من مرضه عاد للغفلة مرة أخرى وسبحان الله .... قتل اإنسان ما أكفره ..إن نعمة قراءة القرآن والمهارة في تلاوته وحدها تكفى المؤمن لترده دائما إلي جنة الإيمان والراحة ....والعقل الذي نستخف به وما له من تأثير في حياتنا والذي لا يعدو كونه لحما ودما هو أكبر من مباهج العالم ....والأعصاب التي تحرك هذا الجسد بما فيه من روح بل لا يستطيع البشر أن يحرك يده أو رجله بغير هذه الإشارة الخفية من أعصاب تتشابك وتتعقد وتستعصى علي فهم الأطباء هي المحرك لهذا الإنسان الضعيف ... ألا يذكر بعضنا أنه مستعد لبذل ماله مقابل تحريك أصابعه؟ أو القيام علي ساقيه بغير مساعدة؟ إن الخطوة الواحدة تستحق الحمد والثناء علي الله .... فهل تكفي أموال الدنيا لتعيد لنا ما قد نفقده ولو قل؟ لا بد أن يبقى المؤمن حامدا شاكرا معترفا بفضل الله علي ملايين النعم ولا يهتز إيمانه إذا فقد واحدة من ملايين ملايين ما أنعم الله عليه منها وتلك هي واحدة من فوائد المرض عافاكم الله جميعا من كل مرض وسلمكم من كل سوء وجعلكم متمتعين بالصحة والعافية وهناءة العيش وراحة البال
التعليقات (0)