من فكر الاستاذ المحقق : تجارة الشور نصر من الله وفتح قريب
بقلم : احمد السيد
أن مجالس ومهرجانات الشور المبارك أثبتت للجميع أنها محطات أنطلاق لنصرة الامام المعصوم وذلك من خلال ما يتخللها من فقرات روحانية وكلمات ومواقف أيمانية وأخلاقية يجسدها الحاضرون بتفاعلهم مع المهرجان وأن استمر لساعات نفس الهمة ونفس التفاعل الهادف,المؤسسين والحاضرين عقدوا صفقة تجارة أزلية مع الله تعالى الحضور والتضحية بالوقت والجهد والمال وما على الله الا ان يتقبل تلك المقايضة الصالحة وهو العادل الكريم.تلك التجارة المربحة التي تضمن للعاملين بها قرب الفرج والنصر المؤزر تحت لواء صاحب العصر – عجل الله تعالى فرجه الشريف – ذلك الشور المهدوي الشور الذي أصبح مصنعا لأنصار الامام المهدي – عليه السلام – الشور الذي تأسس على حب الرسول واله الكرام الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين – أنها تجارة مع الله كما بينها الأستاذ المحقق السيد الصرخي في محاضرته الثامنة من بحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه واله وسلم - )حيث قال في مقتبس مستدلا بقول الله– سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)) فيقول الاستاذ : ( ... التفت جيدًا، ما هذه المعاني السامية الراقية الرسالية المتضمنة للوعد وللوعود الإلهية الصادقة، إذن إتمام النور وإظهار الدين ونصر من الله وفتح قريب، عندي إتمام نور، عندي إظهار دين، عندي تجارة تنجي من عذاب أليم، فيها إيمان بالله وبالرسول وفيها جهاد بالأموال والأنفس، مقابل هذه التجارة، عندي تجارة أخرى ، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين، التفتوا جيدًا: إذن توجد إشارة وهي قوله: وأخرى تحبونها، مع العلم أن النصر والفتح ممكن أن يتحقق من خلال التجارة الأولى، من خلال التجارة التي تنجي من عذاب أليم، أيضًا فيه جهاد، جهاد بالأموال والأنفس، إذن هنا يتحدث عن جهاد آخر، يتحدث عن نصر آخر، يتحدث عن فتح قريب آخر ) انتهى كلام الاستاذ. ماأعظمها من تجارة ما أشوقنا للفوز بها مجرد أخلاص وتضحية وايثار وبذل بعض الوقت لاحياء شعائر الله التي هي من تقوى القلوب فتكون النتيجة أيجابية خير وبركة وفلاح وصلاح نسأل الله ان يوفقنا للتجارة مع الله – جل وعلا – ويرزقنا خير الدنيا والاخرة . أنه سميع مجيبألمشاهدة المحاضرة الثامنة من خلال الرابط ادناه:
https://www.youtube.com/watch?v=EtdLjH9LHZg&index=8&list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi
التعليقات (0)