مواضيع اليوم

من غير المنطقي أن تظل حدود مغلقة في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط

شريف هزاع

2009-12-04 12:48:45

0

 

استغرب وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بمدريد وجود حدود اليوم مغلقة بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى تصلب الموقف الجزائري واستمرار غلق حدودها البرية مع المغرب، على الرغم من الدعوات المتكررة لهذا الأخير ناشد فيها نظيرته الجزائر على فتح الحدود البرية.
واعتبر موراتينوس الذي كان يتحدث يوم الجمعة الماضي في مدينة "أليكانتي" الاسبانية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول "التربية والهجرات"، أنه "من غير المنطقي أن تظل الحدود بين بلدين متوسطيين جارين بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط مغلقة لحد الآن".
أما فيما يخص قضية الشرق الأوسط، فأكد موراتينوس على أهمية إيجاد حل للنزاع في منطقة الشرق الأوسط من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة المتوسطية.
وقال في هذا الصدد "إنه يتعين علينا أن نناضل بكل ما أوتينا من قوة من أجل إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط"، وذلك لبناء فضاء للسلام والأمن والتعاون في حوض البحر الأبيض المتوسط، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى العمل على جعل الاتحاد من أجل المتوسط واقعا "سياسيا ومؤسساتيا".
وعن المؤتمر الدولي فأوضح موراتينوس على أن التربية والهجرة تشكلان موضوعين أساسيين في مجال التعاون بين بلدان ضفتي المتوسط.
وتميز هذا المؤتمر بمشاركة أزيد من 250 من الخبراء والمسؤولين وممثلي المنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني في العديد من البلدان المتوسطية من بينها المغرب.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني أن ظاهرة الهجرة لا تمثل تهديدا بل فرصة يجب الاستفادة منها، قائـلا: "إن التربية تشكل وسيلة هامة لتعزيز التعاون بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط والتصدي للأحكام المسبقة".
وأعربت "بينيتا فيريرو والدنر" المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وسياسة الجوار من جهتها خلال الجلسة الافتتاحية عن ارتياحها للتقدم الذي حققه الاندماج الأورو-متوسطي في إطار مسلسل برشلونة، معبرة عن الأمل في أن يتمكن الاتحاد من أجل المتوسط من المضي قدما في هذا المسلسل.
وشكل هذا المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "بيت المتوسط" (كاسا ديل ميديترانيو) في أليكانتي حول موضوع "الحوار شمال-جنوب حول المتوسط: التربية والهجرات"، مناسبة لبحث العلاقات بين البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط في مجال الشغل والهجرات والتربية، وفرصة لتحليل الهجرات من الجنوب إلى شمال البحر الأبيض المتوسط وكذلك بين بلدان جنوب-جنوب في شمال إفريقيا وبين بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط في اتجاه منطقة الشرق الأوسط.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات