من طلب الإصلاح من المفسدين كمن قصد البحر ليرتوي من العطش
بقلم ضياء الراضي
العراق يعيش محنة الفساد والإفساد التي حلت به من قبل الساسة الذين سلطتهم المرجعية الكهنوتية بفتواها من أجل إنتخابهم وترشيحهم كممثلين عنها في إدراة أمور الدولة فحلو كابوساً على الشعب وإن هذه المرجعية الكهنوتية بإمضائها وأقرارها لأفعالهم ليتحكموا بمقدرات العراق ويجعلوه ساحة مفتوحة للصراعات الدولية المتنافسة على الإستحواذ على ثرواته ويكونوا سبباً رئيسياً في قتل العراقيين ويصلحوا ضحايا وقرابين تذبح بدم بارد لأجل تلك المشاريع الهدامة ومنها الطائفية المقيتة التي شتت أبناء العراق وجعلتهم في تقاتل وتناحر والسبب إرهاصات وخزعبلات المرجعية الكهنوتية التي هي أساس الدمار والخراب واليوم الجميع رفع شعار الإصلاح والصلاح ونادوا كذباً بالتغيير نحو الإصلاح و بعض السذج و المغرر بهم صدقوا هذه الدعوات و تأملوا فيها الخير و تناسوا بأنهم هم أساس الفساد والإفساد وهم أساس الدمار وقد أشار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة من بحثه (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) من ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي بقوله(هذا هو المتوقع من مثل ما طُرح من اصلاح واُشيع من اصلاح ، من يطلب الاصلاح من فاسد ويقر بإنه فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس حتى يدخل الجنة ، من يريد ان يتشفع يطلب الشافعة من ابليس من اجل ان يشفع له ابليس حتى يدخل الجنة هذا حال من يريد الاصلاح من خلال الفساد والفاسدين ، هذا بغض النظر عن خلفية واساس واصل وحقيقة الاصلاح ومن يدعو للاصلاح)
وأضاف المرجع الصرخي ( قلنا كل الموجودين يدعون للاصلاح ، صارت هنا كتلة سياسية وهنا كتلة سياسية للاصلاح وهنا كتلة سياسية للاصلاح ، الكل ينادي بالاصلاح والكل بنادي بالوطنية وفي المجالس الخاصة وامام الجمهور ووقت الانتخابات الكل ينادي بالطائفية والكل ينادي بحماية المذهب وحامي الشرف فيتلونون كالحرباء مع كل موقف وكل مكان وكل زمان )والجدير بالذكر إن للمرجع الصرخي كلام سابق حول هذه الترهات التي يترنح بها هؤلاء الساسة المفسدين وحول كذبة الإصلاح والتغيير في إستفتائه الموسوم (اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار) بقوله : ( ...... .وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ إصلاح لأن كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع إلى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها،
ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به أميركا وإيران!!
ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق إلى أن يجيئك الإصلاح!!! )
رابط المحاضرة الثامنة بالكامل
https://www.youtube.com/watch?v=g1tg1yRrTSU
اعتصام وإصلاح….تغرير وتخدير وتبادل أدوار
https://www.al-hasany.com/?p=5057
التعليقات (0)