من ضغوط المحتسبين على المدارس ٠٠ أخلعوا وسائلكم التعليمية !
لا أدري ما علاقة هذا البيت ب"العقيدة"!
إذا الشعب يوما أراد الحياة ٠٠ فلا بد أن يستجيب القدر !!!٠
وإذا كان في الأمر تجنبا لإرتباط هذا البيت ذهنيا بثورة تونس التي أشعلت الربيع العربي فليكن ، ولكن ورغم ذلك فالحياة التي يريدها الشعب ليست بالضرورة والحتمية ما يخشى منه وراء هذا (الإرتباط) غير المنطقي ، فالشعب قد يريد شيئا آخر ، وقد يكون هذا الشيء التحول من "البربرة" حول قضايا لا تفيد المجتمع في شيء ! ومن بعض "الغزوات" الأحتسابية غير المحسوبة ! إلى الإبداع وتنمية عقل الفرد وتفجير طاقاته الكامنة وتهيئة كل الأسس اللازمة للأستثمار في عقول أبناءه كالتعليم والصحة والبنى التحتية بما يؤدي إلى تطور المجتمع وتقدمه ونموه ٠٠ وتلك حياة أيضاً أن أرادها الشعب يوما استجاب له القدر مصداقا لقوله تعالى "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وما يجر اليوم من مهاترات تمسى فكرية وهي من الفكر براء ومن "احتسابات" خارج المؤسسة الرسمية ، قد تؤدي فعلا بسبب ما تؤرثه من أحقاد إلى ما يخشى منه لمجرد قراءة "يافطة" على حائط مدرسة !!
كتبت هذا الكلام حينما قرأت هذا الخبر :
أزد - قامت مدارس حكومية، في محافظة الجبيل، بإزالة وسائل ويافطات «تثقيفية»، بحجة كونها «مخالفة للشريعة». وذلك بعد زيارة قام بها مجموعة من «المحتسبين»، الذين طالبوا تحديداً، بإزالة البيت الأشهر للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي: «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر».وتلقت المدارس «ملاحظات» حول هذه اللوحات من قبل مسؤولين تربويين، قاموا بجولة تفقدية على المدارس قبل أيام، إذ رأوا أن بعض ما كُتب «مُخالف للشريعة». وأكد شهود عيان، تحدثوا إلى «الحياة»، وجود هذه اللوحات «منذ أكثر من خمس سنوات، من دون أن تتلقى إدارات المدارس أي ملاحظة حولها، على رغم تكرر الزيارات من عدد من المشرفين والمسؤولين إلى هذه المدارس». كما أن هناك تعميماً يقضي بأن تتم مراجعة هذه الوسائل قبل تعليقها على ممرات المدرسة ، وذلك بقصد مراجعتها شرعياً ولغوياً وعلمياً». وكان لافتاً أن يقوم هؤلاء المحتسبون بهذه الزيارة، إضافة إلى ممارسة «ضغوط» على إدارات المدارس للقيام بتحقيق مطالبهم دون مخاطبة (مكتب التربية والتعليم في الجبيل)». .
تركي سليم الأكلبي
التعليقات (0)