صحيفة لوفيغارو الفرنسية التي تولي الأزمة السورية اهتماما استثنائيا، خاصة منذ أن اشترت قطر مقرها وأنقذتها بذلك من أزمة مالية، تنشر تقريرا عن جبهة النصرة، بلهجة أقرب إلى التبرير، بل والدعاية !! لكنها تورد فيه أرقاما إحصائية لا ندري كيف حصلت عليها، اللهم إلا كونها معلومات استخباراتية عميقة. تقول الأرقام إن عدد مقاتلي النصرة يتراوح من 5000 إلى 8000 بقيادة عراقي وسوري، وإن هذا التنظيم قد تشكل على يد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يرفدهم بخبراء المتفجرات. كما تقول إن عدد الأجانب في صفوفهم يعادل النصف في شمالي حلب بينما يتجاوز ذلك في حمص. ذلك إضافة إلى تنظيمين آخرين هما "غرباء الشام" المكون من أتراك وآسيويين و"أحرار الشام" المكون من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين .
وفي حوار خاص تجريه الصحيفة مع رياض سيف الذي تصفه بمصدر الإيحاء للائتلاف السوري المعارض ( ولا ندري ما هو دور معاذ الخطيب في هذه الحال ). تسأل عما سيكون من أمر هؤلاء الجهاديين التكفيريين بعد حل الأزمة أو سقوط النظام، فيجيبها سيف بأن هؤلاء سيرحلون عن سورية إلى مكان آخر! أما كيف سيرحلون ؟وإلى أي مكان آخر، فلا الصحيفة تسأل ولا سيف يجيب.
وفي مقال للمعارض السوري نوار قسومة على موقع الحوار المتمدن، تطرح القضية نفسها، حيث يعتبر الكاتب أن عام 2013 سيكون أكثر الأعوام دموية في الأزمة السورية، لكنه سينتهي بالحسم بعد الانهاك والمفاوضات الطويلة، السري منها والمعلن، لكنه يتساءل عما سيكون مصير المتطرفين الإسلاميين، خاصة الغرباء منهم، إذا ما تمت صفقة مع الولايات المتحدة مما سيؤدي إلى إرغام ممولي هؤلاء وداعميهم (قطر والسعودية وتركيا بشكل رئيسي) على إيقاف إمدادهم بالسلاح والمال، خاصة أن هؤلاء وصلوا إلى مرحلة الذروة من القوة والعدد والسلاح ، وأنهم قد انتهوا من مرحلة التعبئة والعمل السري وأصبحوا مكشوفين، وهنا سيكونون أمام خيارين : إما إلقا....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=24434
التعليقات (0)