نخاطبك كمسئول أمام الله عن شعب فلسطين كل فلسطين، وقطاع غزة بقعة غالية من فلسطين، هذا القطاع الذي عاني وما زال يعاني من بطش وإجرام الآلة الصهيونية، وحصارها الظالم، وربما استطاع هذا الشعب إلى ابتكار وسائل عديدة لتجاوز الحصار، والحصول على الحد الأدنى من الغذاء، والمحروقات، ولكن مازالت هناك مشكلة مستعصية على الحل، وتؤرق كل منزل من منازل قطاع غزة، ويكتوي بنارها المرضى والأطفال والنساء وطلاب العلم والمسنين، ألا وهي أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ سنين، وبدأنا كمثقفين في البحث عن الأسباب ووضع الحلول وعقدنا العديد من ورش العمل وتواصلنا مع المعنيين، ومن يهمهم الأمر، وخلصنا إلى ما يلي:
1- إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي سياسية بامتياز، فمسألة ربط قطاع غزة بمشروع الربط الثماني يحتاج إلى موافقة من قبل شخصكم الكريم، وهذا الموقف أفصحت عنه جهات مصرية بأن انجازه مرتبط بموافقة سيادتكم وبانجاز المصالحة الفلسطينية، ولا يعقل ربط مصير مليوني نسمة بانجاز المصالحة، والتي نتمنى أن تنجز اليوم قبل غد...
2- المشكلة الفنية متمثلة بضعف موارد الطاقة، وزيادة الأحمال، واهتراء الأسلاك والمحولات التي توزع التيار الكهربائي داخل المحافظات، وهذا في حال إصدار قرار من طرفكم بالموافقة على مشروع الربط الثماني فإن المشكلة الفنية ضمنياً ستنتهي مع انتهاء نقص كمية الكهرباء التي يحتاجها قطاع غزة.
سيدي الرئيس، الكل يبحث عن انهاء الأزمة وسفينة المصالحة بدأت تسير في الاتجاه الصحيح، والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة تعمل بكل ما تستطيع من أجل حل الأزمة، والمجتمع المدني كذلك، وقد قام مؤخراً أحد المسئولين بالاتصال بالدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وأبدى السيد فياض موافقته على مشروع الربط الثماني، وأن العقبة الوحيدة التي تقف حائلاً أمام إتمام المشروع هو مخاطبة رسمية من قبلكم لوزير الكهرباء المصري، وبذلك تكون أزمة الكهرباء قد ولت بلا رجعة، وثمن الكهرباء الذي يؤرق كاهل المواطن الغزي أرخص بكثير، وأن مخاطر المولدات ستذهب أدراج الرياح...
HOSSAM555@HOTMAIL.COM
التعليقات (0)