اعتقد ان هنالك من اعضاء الحكومه واعضاء مجلس الامة من يهمه الاصلاح الحقيقي والذي يطالب به بعض افراد الحراك الشعبي وكما اعتقد بوجود من لا يهمه ذاك المطلب، ذلك الاعتقاد ايضا يمتد الى بعض افراد الحراك الشعبي في الشارع الاردني.
الحقيقه تقول ان هنالك جماعات ضغط هنا وهناك اقصد في الصف الحكومي وفي صف الشارع تدعو للاصلاح بحسب ما يفهمه كل فريق منهم ولكن الشارع يحوي ما يند له الجبين من افراد جل همها اقتسام كعكة ما بعد الاصلاح كما يحوي صف السلطة على اؤلائك الذين ما زالوا يتجشؤون بقية الكعكة التي اختطفوها من ايدي المواطنين .
في الشارع كما في اروقة اصحاب السلطة هنالك اناس يستفيدون منذ زمن وما زالوا يستفيدون الى اليوم من الاحداث التي تمر بها البلاد، وكل على طريقته ولكن بنتيجه واحده هي حلب الوطن والاستيلاء على مقدراته واقتناص الفرص للاستفادة الانية اما ماديا واما معنويا.
قوائم المستفيدين من الوطن واسعه وتحملت ما لا تحتمله اي قوائم اخرى،الجميع اكل من خير الوطن اما بحلال واما باغتصاب لحق غيره ولكننا ما زلنا ننتظر المجهول.
تندر احد النقابيين فيما قبل الربيع العربي الاخير ونعتني بالجالس على الشرفة.... وبانه هو من في الشارع في وقت احداث غزة في العام 2009 وقد اختلفنا على احقية المشاركة السياسية وقدراتنا على التأثير وكيفيته ولكننا عدنا لنتفق مجددا اخيرا بجلوسنا سوية الى جانب بعضنا البعض على ذات الشرفه فيما بعد الربيع العربي ننظر الى الشارع وقد امتلأ بالحابل والنابل من مطالبين بالاصلاح وجلسنا مراقبين للفعاليات الاخيرة في الشارع و اتفقنا رغما عنا بانهم ليسوا جميعا من الذين يريدون الاصلاح ولكنهم يبحثون عن مكاسب ذاك الاصلاح المزعوم وليس علينا مساعدتهم على الاقل بطريقتنا السلبية بالتعاطي مع الحراك.
للحقيقة وجدت نفسي امام معضلة البقاء في الشرفة او النزول الى الشارع مع من لا يحق لهم خداعنا او بالاحرى ضدهم ....ولكني بقيت في الشرفة انتظر اقتناعي بالمطالب ونتائجها،لان المطالب حقيقة والنتائج حقيقة ولكن الفائده سيجنيها اؤلائك اللاحقيقين بالنتائج التي نتجت او ستنتج فيما بعد.
بالطبع ذلك كله لا يعتبر تخوينا لاحد ولكنني اقرأ الواقع من خلال شخصيات اعرفها ويعرفها الجميع في الحكومة ومجلس الامة وفي الشارع الاردني و نستطيع من خلال مواقفها السابقة والحالية قراءة الواقع بصدق وبدون مواربة
التعليقات (0)