من سيكسر رؤوس الفرس ؟
يقول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين( ان الفرس لايمكن ان يفهموا الا بعد كسر رؤوسهم )وهذا ما اثبتته الايام والافعال التي يقوم بها هؤلاء فهم المشهورون بالعناد والرؤوس اليابسة لايمكن لهم ان يعرفوا حقوق الغير الا بكسر هذه الرؤوس لكن السؤال اين اليوم من يكسر رؤوس هؤلاء لكي يفهموا ويكفوا عن عنادهم وعن اشعال الحرائق في ارضنا العربية ويعرفوا حقوقنا وحقوق الجيرة , مشكلتنا اوبالاحرى مصيبتنا ان الجواب هو لايوجد ولان الجواب بهذه الكيفية فنحن في مشكلة كبيرة لايمكن ان ينقذنا منها الا اعدائنا في مفارقة تحزن الى درجة البكاء المر .
المشكلة اننا لم نجد لحد الان اي دليل على وجود من يستطيع ان يفعل فعل العراقيين ويجعل الفرس يفهمون وذلك بتكسير رؤوسهم او حتى بالانحناء وتقبيل اياديهم ان كل ما وجدناه ونجده الان في المحيط العربي هو الدفاع عن الفرس بصورة تحزن القلوب من قبل من يقولون انهم عرب فعربي يصفهم بالاشقاء ويقفز على تاريخ العداوة التي اشعلها الفرس بينهم وبين العرب واخر يترحم على خمينيهم باعتباره قائدا لثورة المستضعفين ناسيا ان هذا الخميني هو من صدر افكاره الهدامة الى الارض العربية لتخلق بؤر التوتر في كل مكان وتفقدنا نحن العرب القدرة على ادارة قضايانا بما نجد انه في صالح شعوبنا .واخر يدافع عن الولي الفقيه الذي اعاد الاحترام لدين الاجداد الذي ضيعه الاحفاد والاحفاد هنا طبعا العرب وليس الفرس لان الفرس برايه هم من اقاموا دين الرسول العربي . بعدما ضيعه ابنائه العرب .
ان كل املنا قد خاب في الحكومات العربية المشغولة في تثبيت كراسي حكامها في عواصمهم بدل من الانشغال بتثبيت دولهم وامتهم امام الغزو الفارسي الفكري والاقتصادي والعسكري الخطر الوجودي الذي يواجه العرب في هذا العصر , لكن الامل بالشعوب بقى في قلوبنا صحيح انه يحتضر لكن وجود امل يحتضر حتما هو افضل من عدم وجود اي امل الهدف القادم لمن يريد ان يحمي الامة والدين من الموت على يد الفرس هو انعاش هذا الامل واعطائه المنشطات التي تجعله يقف على اقدامه عله يدفع الحكومات الى الحياة بعد الموت .
ان ما يحزننا نحن العرب المسلمين اننا بدانا ننظر الى اعدائنا التقليديين وننتظر منهم تخليصنا من البعبع الايراني الذي هدم ديننا وخرب حياتنا فهل يوجد شعب وامة تمر بمصيبة كما نمر بها نحن العرب عندما ننتظر الدعم والنصرة من اعداءنا الذين بقينا نحاربهم لعقود وسنوات طويلة وصرفنا الملايين لكي نرسخ في اذهان اجيالنا ان هؤلاء اعداء لايمكن الركون اليهم او انتظار منهم رجاء باي شيء يصب في خدمة العرب والمسلمين ,ثم بعد ان يقرر" اعدائنا" هؤلاء ضرب اعدائنا الفرس ويخلصونا منهم كيف ستكون نظرتنا لهؤلاء الاعداء هل سنعتبرهم اصدقاء واشقاء جدد ونشطب على تاريخ العداء بيننا هل سننسى قضيتنا الرئيسية واغتصابهم ارضنا في نشوة فرحنا بالتخلص من اعدائنا الفرس هل سنغير مناهج مدارسنا لكي نقول للاجيال الجديدة ان تغير نظرتها الى هؤلاء بعد ان تحولوا من اعداء الى اصدقاء او حتى اشقاء ,ان موقف كهذا مرشح جدا ان يكون بعد ان دفعنا الى الزاوية التي بدانا نعتبر فيها العدو التقليدي او الذي كان عدوا مخلصا والجار الذي يامره الاسلام بحسن الجوار يتحول الى عدو يتامر علينا لكي نبتعد عن ثوابتنا ونفقد خياراتنا بحيث لايبقى امامنا الا خيار صداقة هذا العدو في سبيل تخليصنا من جارنا المتامر .
التعليقات (0)