من سنن القذافـي !

دأب المخلوع، الهارب، المُطارَد، معمّر القذافي منذ وقتٍ طويل على مُخالفة الأمة العربية والإسلامية، مُخالفة ليست مبنية على أسس منطقية في الغالب سوى لذات المُخالفة، من باب (خالف تُعرف) !.. فشملت حتى التقويم، فكان الشعب الليبي لايتوافق ومواعيد الأمة العربية والإسلامية في الصوم أو الإفطار، فكان عيده دوما متأخرا ولو أجمعت الأمة على رؤية الأهِلّة !.. فكان أن أصبح تفرّد الشعب الليبي بعيده، سُنة من سُنن الطاغية المخلوع، والتي خرج بموجبها عن الصّف العربي، بعد أن وجّه جهوده في إشباع غروره إلى القارة السمراء، كونها أرضا خصبة لزراعة فكره النرجسي في الجلوس على عرش (ملك الملوك ورب الأرباب) !..

القذّافي رحل وتهاوى نظامه، وتبعثرت أفلاكه، وتلاشت تقويماته، قبل عيد فطر هذا العام، وكنا ننتظر من (الليبيين الأحرار) من بعده، أن يعودوا إلى الصف العربي الذي شقهم عنه بالغصب، بتوحيد موعد الإفطار مع الأمة، لكنهم لم يفعلوا، وفضلوا إستمرار العمل بسنة جلاّدهم في مخالفة الأمة ؟!..

القذافي رحل وتهاوى نظامه، وتكسّرت أصنامه، وشُمّعت قصوره وضياعه، لكن دينه الكافر بالعروبة لايزال باق في أفئدة الليبيين من بعده، وهم لم يتحرروا بعد من عبوديتهم له، رغم تنكّرهم لربوبيته، وثورتهم على تألهه وغطرسته، وإلا فلم لايزالون يُصرّون على مُخالفة الأمة ؟!..

31 . 08 . 2011