من سلم بلاد المسلمين للفرنج البسطاء ام الفقهاء ؟
في كل معركة يكون بناء الحالة النفسية للمقاتل من أولويات القادة والملوك أو من أولويات ائمة المسلمين عند قادة الدين الاسلامي , ولكن حين تصل المرحلة الى تقاعس الامة عن الجهاد وليس بضعة افراد ثم يكون نتيجة هذا التقاعس هو تسليم البلاد للفرنج فإعلم ان اسس بناء النفس وتربيتها جاء على تربية خاطئة او تم اهمال هذا الجانب المهم والاهم ويقع اللوم في اهمال هذا الجانب على المربي الديني للمجتمع فهو يتحمل المسؤولية المباشرة عن انحدار المجتمع للتسافل كونه وضع نفسه كحامل رسالة السماء ! وعليه من التكليف ما لا يعذر فيه وقد اعجبني تشخيص المرجع الصرخي لهذه الحالة التي مرت بها شعوب المسلمين إبان الحروب الصليبية حيث قال في مورد تسليم بلاد المسلمين للفرنج :
المورد32: الكامل10/(98): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]
قال(ابن الأثير): {{1ـ لَمَّا فَرَغَ الْفِرِنْجُ - لَعَنَهُمُ اللَّهُ - مِنْ إِصْلَاحِ أَمْرِ عَكَّا، بَرَزُوا مِنْهَا فِي الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، وَسَارُوا مُسْتَهَلَّ شَعْبَانَ نَحْوَ حَيْفَا مَعَ شَاطِئِ الْبَحْرِ لَا يُفَارِقُونَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَلَاحُ الدِّينِ بِرَحِيلِهِمْ نَادَى فِي عَسْكَرِهِ بِالرَّحِيلِ فَسَارُوا.
2ـ وَكَانَ عَلَى الْيَزَكِ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْمَلِكُ الْأَفْضَلُ وَلَدُ صَلَاحِ الدِّينِ، وَمَعَهُ سَيْفُ الدِّينِ إِيَازَكُوشُ وَعِزُّ الدِّينِ جُورْدِيكَ، وَعِدَّةٌ مِنْ شُجْعَانِ الْأُمَرَاءِ، فَضَايَقُوا الْفِرِنْجَ فِي مَسِيرِهِمْ،
3ـ وَأَرْسَلَ الْأَفْضَلُ إِلَى وَالِدِهِ يَسْتَمِدُّهُ وَيُعَرِّفُهُ الْحَالَ، فَأَمَرَ الْعَسَاكِرَ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ، فَاعْتَذَرُوا بِأَنَّهُمْ مَا رَكِبُوا بِأُهْبَةِ الْحَرْبِ، وَإِنَّمَا كَانُوا عَلَى عَزْمِ الْمَسِيرِ لَا غَيْرَ، فَبَطَلَ الْمَدَدُ،
[[أقول: هذه هي نتائج القيادة الفاشلة التي تُضعف الدولة وتجعلها ممالك ودول وأقطاعات مستقلّة، يستجدي منها صلاح الدين الجيش والسلاح والمال، وإن شاءوا رفضوا، وحسب الحال من قوّة وقدرة على الرفض أو ضعف في المركز، إضافة إلى أنّ تربية الجيش والناس ليست تربية إسلاميّة رساليّة عقائديّة كما فعل الرسول الأمين(صلى الله عليه وعلى آله وسلّم) مع أصحابه(رضي الله عنهم) بل صارت الغنائم والسلب والنهب هو الغرض والغاية، والمكاسب الشخصيّة هي المحرِّكة للأفراد، فَلِذا نَراهُم يعتذرون أو يتمَرَّدون على أوامر الجهاد لأدنى وأتْفَهِ الأسباب، فسلام الله على خاتم الأنبياء والمرسلين(عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) وهو يحثّ ويؤكد على الجهاد الأكبر جهاد النفس: فعن مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين(عليهما السلام): أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة فلما رَجَعوا قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر, وبقي عليهم الجهاد الأكبر}، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس}]]( مقتبس من المحاضرة {27} من وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري
وياليت يرجع الناس الى ماكانوا عليه في زمن الصحابة حيث يتسابق المسلمون للجهاد في سبيل الله بعد ان اصبحوا في زمن التيمية يتسابقون للتقاعس والتخاذل وتقبل الهزيمة وما يتبعها من اهانة واذلال ورق وعبودية وكفر في دين الله
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
http://up.1sw1r.com/upfiles2/iru88512.jpg
https://www.youtube.com/watch?v=z0nynWdq3Vo
https://www.youtube.com/watch?v=0j9qAz9eEUo
التعليقات (0)