لعل اكبر خسارة لحقت بالعراق واضيفت الى مجمل الخسارات هي سرقة المتحف العراقي بعد سقوط بغداد . بسرقة هذا المتحف يكون العراق قد خسر اكبر واضخم واغلى وانفس الكنوز التاريخية -التي لاتقدر بثمن .
الكنوز والاثار التي نعتبرها خير دليل وبرهان للاجيال القادمة على حضارة وتاريخ بلدهم العراق .
من سرق المتحف العراقي ولماذا؟ لعل اكبر خسارة لحقت بالعراق واضيفت الى مجمل الخسارات هي سرقة المتحف العراقي بعد سقوط بغداد . بسرقة هذا المتحف يكون العراق قد خسر اكبر واضخم واغلى وانفس الكنوز التاريخية -التي لاتقدر بثمن . الكنوز والاثار التي نعتبرها خير دليل وبرهان للاجيال القادمة على حضارة وتاريخ بلدهم العراق . بعد سقوط النظام وسقوط بغداد بيد المحتل الامريكي تعرضت اغلب الدوائر الحكومية ومنها المتحف العراقي الكائن في منطقة العلاوي ببغداد الى اكبر عملية سلب ونهب من قبل شبكات اجرامية منظمة ومختصة بسرقة المتاحف والمتاجرة بالتحف الاثرية فمعظم التحف الاثرية والمفقودة من المتحف العراقي وباقي المتاحف العراقية الاخرى وكل مايتعلق بحضارة وادي الرافدين نجد اغلبها معروض في متاحف العالم وفي دور المزادات العالمية المنتشرة في اوربا وامريكا . وعلى الرغم من سعي بعضاً من دول العالم المهتمة بالحضارة الانسانية وبالشأن الاثري ومنظمات حماية الاثار وحتى الانتر بول على اعادة القطع النفيسة التي لاتقدر بثمن والمسروقة من المتحف العراقي ظلت هذه الجهات عاجزة حتى الان عن استرداد اخف واغلى القطع الاثرية حتى ان احد علماء الاثار العالميين كان قد اكد ان بعض القطع الاثرية التي لاتقدر بثمن قد اختفت من دون رجعة . من كان وراء سرقة وتخريب الاثار العراقية ؟؟ هناك جملة من الاسباب تقف وراء سرقة المتاحف العراقية منها حالة الانفلات الامني التي دبت في الشارع العراقي بعد سقوط النظام والتي من خلالها باتت الحدود العراقية مع اغلب دول الجوار مفتوحه لكل من هب ودب وتفعيل نشاط شبكات التهريب المختصة بتهريب الاثار الى دول الخارج وبيعها بابخس الاثمان دون معرفة القيم الحضارية والانسانية للاثار العراقية اضافة الى اللامبالاة وعدم الاهتمام الواضح من قبل القوات الامريكية نحو المواقع الاثرية العراقية فالقوات الامريكية ابدت اهتماماً واضحاً لكل مايتعلق بالنفط العراقي بينما اهملت بكل مايخص الارث العراقي ومنها المواقع الاثرية والمتاحف التي تظم اثار الحضارة العريقة حضارة وادي الرافدين . يقول احد خبراء الاثار العالميين ان الاثار العراقية والتي كانت موجودة في المتحف العراقي تعرضت لنوعين من السرقة والتخريب الاول كان هدفاً فرديا تحقق من قبل اشخاص او عصابات مختصة بسرقة وتهريب الاثار وهو الحصول على مبالغ مالية مقابل كل قطعة تباع او تهرب الى خارج العراق اما النوع الثاني فقد كان هدفاً خطيراً تحقق من قبل جماعات مجهولة وهو طمس كل مايتعلق بحضارة وادي الرافدين وهذا الطمس يكون اما ببيع الاثار وتهريبها او تخريبها لااغراض سياسية او دينية مما جعل عملية اعادة وترميم القطع الاثرية المسروقة عملية صعبة وشاقة . ويقول تقرير بعثة دولية مختصة بالاثار العراقية كانت قد زارت العراق مؤخراً ان هناك اثاراً كانت موجودة في المتحف العراقي تعود لفترات زمنية طويلة جدا تتراوم ب 10000 سنة تعرضت لعمليات السرقة والضياع والتي لايزال البحث جارياً عنها قيثارة فضية عمرها اربعة الاف عام تعود الى حضارة اور. وفأس عمره خمسة الاف عام . وتمثال برونزي عملاق بالاضافة الى العديد من المخطوطات التي توضح تطور مراحل الكتابة في العهد السومري والبابلي والاشوري . وعلى الرغم من تشكيل الحكومات العراقية ومنها الحكومة الحالية الا انها لم تستطع حتى الان وقف عمليات السرقة والتهريب التي تتعرض لها الاثار العراقية فيومياً نسمع ان قوات الشرطة وقوات الامن العراقية القت القبض على عصابة كذا . قامت بتهريب كذا اثار ولكننا لم عن اي محاكمة اجريت لهولاء او عن اي عقوبات انزلت بهم . فنشاط عصابات الاثار ازداد في الاونة الاخيرة خصوصا مع عدم وجود رقابة فعلية على الحدود العراقية مع دول الجوار ومنها حدود العراق مع ايران والكويت والسعودية والاردن وسوريا . .
راميار فارس الهركي
التعليقات (0)